تشلسي يطلب لقباً قارياً جديداً من «منحوس النهائيات»

با من أبرز مفاتيح التهديف لتشلسي في شباك بنفيكا اليوم. أ.ب

يبحث تشلسي الانجليزي عن إحراز لقبه القاري الثاني على التوالي للمرة الاولى في تاريخه بعد موسم مضطرب، عندما يواجه بنفيكا البرتغالي في نهائي مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم اليوم على ملعب «امستردام ارينا» في هولندا.

الفريق اللندني تنازل عن لقب دوري الابطال الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخه، ويحلم بأن يصبح اول فريق يتوج بدوري الابطال (أو كأس الاندية الاوروبية البطلة سابقا)، ثم يتبعه في الموسم التالي بلقب الدوري الاوروبي (أو كأس الاتحاد الاوروبي سابقا)، وذلك بعد فوزه مرتين على بال السويسري ‬2-‬1 ذهابا و‬3-‬1 ايابا في نصف النهائي.

وستجمع المباراة النهائية بين فريقين تحولا الى «يوروبا ليغ» من دوري الابطال بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما، وبين فريقين يسعيان الى تكرار ما حققه اتلتيكو مدريد الاسباني عام ‬2010، حينما فاز باللقب بعد انتقاله من المسابقة الام.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/05/EAY_MA_1505_53_v1.jpg

وهذه المواجهة الثانية بين تشلسي وبنفيكا اللذين اصطدم مسارهما الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من دوري الابطال، وخرج الفريق اللندني فائزا ذهابا ‬1-صفر وإيابا ‬2-‬1، في طريقه للتخلص من برشلونة الاسباني في نصف النهائي، والفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الالماني.

تشلسي الذي اكتفى محليا بالصراع على التأهل لدوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، بعد خروجه من الدور الاول لدوري الابطال، سيكون على بعد ‬90 دقيقة (حال لم يحصل التمديد)، من ان يصبح رابع فريق فقط يتوج بالالقاب الاوروبية الثلاثة، بعد يوفنتوس الايطالي وأياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الالماني.

لكن تشلسي عاش موسما مضطربا بعد اقالة مبكرة لمدربه الايطالي روبرتو دي ماتيو، واستقدام الاسباني رافايل بينيتيز غير المحبوب من الجماهير حتى نهاية الموسم. وخالف بينيتيز التوقعات ونجح في تقويم سفينة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، فيحتل الفريق الازرق الان المركز الثالث الضامن التأهل لدوري الابطال وبات على بعد خطوة من التتويج القاري. وكتب الاسباني خوان ماتا لاعب وسط تشلسي على مدونته: «نحن نلعب ضد بنفيكا، فريق تاريخي في اوروبا، سيكون من الصعب الفوز عليه، كما لاحظنا الموسم الماضي في دوري الابطال».

ويملك تشلسي نكهة برتغالية، فصحيح ان باولو فيريرا وهنريكي هيلاريو ليسا مؤثرين في التشكيلة، إلا ان شبح المدرب جوزيه مورينيو لايزال مخيما منذ منتصف العقد الماضي، إضافة الى ركني الفريق البرازيليين راميريش ودافيد لويز القادمين من بنفيكا بالذات. ويخيم شبح مورينيو على بينيتيز، في ظل الشائعات التي تتحدث عن عودته الى البلوز، حيث يواجه مشكلات حاليا في ريال مدريد الاسباني.

أما بينيتيز المتوج مع فالنسيا باللقب عام ‬2004، فينوي ان يصبح ثاني مدرب يحقق لقب الدوري الاوروبي مرتين مع فريقين مختلفين بعد الايطالي جوفاني تراباتوني. ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع جون تيري والمهاجم البلجيكي المتألق ادين هازار لإصابتهما في مباراة استون فيلا الاخيرة في البرميير ليغ.

من جهته، عوض بنفيكا، بطل كأس الاندية الاوروبية البطلة مرتين عامي ‬1961 و‬1962، خسارته ذهابا امام فنربغشه التركي صفر-‬1 بالفوز عليه ايابا ‬3-‬1 في نصف النهائي، حارما اياه من بلوغ النهائي القاري الاول في مسيرته، ما سمح له بالتأهل للنهائي للمرة الثانية بعد عام ‬1983، عندما خسر امام اندرلخت البلجيكي. وكانت امستردام مسرحا لتتويج بنفيكا الثاني في المسابقة الام عام ‬1962، أمام ريال مدريد المدجج بالنجوم، لكن مذ ذاك الوقت لم يذق النسر الاحمر طعم الفوز في اي مسابقة قارية، اذ خسر في ست مباريات نهائية، اخرها قبل ‬23 عاما امام ميلان الايطالي ‬1-صفر في نهائي كأس الاندية البطلة.

ويخوض بنفيكا اللقاء بعد خسارة مؤلمة وفي الوقت القاتل امام غريمه التاريخي بورتو ‬2-‬1، السبت الماضي، في الدوري المحلي، ليلحق به الاخير الخسارة الاولى وينتزع منه الصدارة بفارق نقطة يتيمة قبل مرحلة على نهاية الدوري.

كان المشهد مؤثرا للغاية، عندما اقتنص البرازيلي كلفين بديل بورتو هدف الفوز على ملعب «دراغاو»، فجثا بعدها مدرب بنفيكا جورج جيسوس على ركبتيه غير مصدق ومتلقيا ضربة قاضية في مسيرة الدوري: «انها لحظة صعبة علينا، لأننا سنخوض الاربعاء مباراة نهائية وهذه الخسارة كانت مؤلمة».

وتابع جيسوس: «ولدت عام ‬1954، لكنني اعلم تاريخ النادي، لأنني قرأت ذلك وهو موثق بالصور وبملعب النادي».

واعتبر المدرب السويدي المخضرم زفن غوران اريكسون الذي اشرف على بنفيكا سابقا (خلال خسارة نهائي كأس الابطال ‬1990 ونهائي كاس الاتحاد الاوروبي ‬1983)، والخبير في كرة القدم الانجليزية (درب منتخب انجلترا ومانشستر سيتي وليستر سيتي)، أن الفريق البرتغالي موهوب اكثر من الناحية الفنية، رغم امتلاك تشلسي «تشكيلة متوازنة للغاية». ويعتمد بنفيكا على الهداف الباراغوياني اوسكار كاردوسو والمهاجمين البرازيليين ليما ورودريغو ولاعبي الوسط الارجنتينيين ادواردو سالفيو ونيكولاس غايتان وبابلو ايمار والهولندي الشاب اولا جون والصربي نيمانيا ماتيتش. وسيقود الحكم الهولندي بيورن كويبرز (‬40 عاما) النهائي.

تويتر