فيرغسون ودّع مانشستر يونايتد من قمـة الدوري الإنجليزي. أ.ف.ب

فيرغسون عُملة نادرة في متحف المدربين

انتهت مسيرة مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي الأسطوري السير أليكس فيرغسون بعد ‬27 عاماً من النجاح صنع خلالها الأمجاد والبطولات وسطع بأحرف من ذهب في تاريخ الإنجازات مع النادي الإنجليزي، وودع «المان» من القمة محققاً لقب «البريمييرليغ» في الموسم المنصرم.

وتعكس تجربة فيرغسون مع المان يونايتد حالة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم توضح عمق التقدير الذي حظي به عبر ربع قرن من الزمن، فهو بلغة الأرقام يؤكد أنه مدرب اسطوري بعد أن تحول مع يونايتد من مجرد مدرب إلى أحد النبلاء في تاريخ النادي الإنجليزي.

ولعل التجربة الفريدة بين فيرغسون ويونايتد بحاجة إلى التعميم على المدربين في العالم، للاقتداء بها، والاستفادة من مخرجاتها على نحو يؤدي إلى تأسيس علاقة راسخة أساسها الاحترام والرغبة في تحقيق النجاح، وليس جني الأموال فقط، في محطة قصيرة تليها محطات أخرى دون تخطيط أو نظرة للمستقبل.

ولم يخف مدرب العين، الروماني أولاريو كوزمين إعجابه بما حققه المدرب الأسطوري مع المان يونايتد، إذ أكد أن فيرغسون «تجربة يستحيل تكرارها في الحاضر والمستقبل»، موضحاً «حالفني الحظ بلقاء فيرغسون مرات عدة، من بينها مناسبة على مائدة العشاء، ووصلت إلى قناعة بأن الرجل رحب بفكرة أن يكون يونايتد في داخله، أكثر من رغبته في البقاء بالنادي».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «فيرغسون صاحب القرار الأخير في كل الأمور الفنية فلا يوجد أي شخص يحمله المسؤولية أو يحاسبه، لأنهم يعرفون آلية العمل التي يتبعها، ويثقون بأسلوبه وإخلاصه لعمله، وعلى الرغم من أن اسمه ارتبط بالنجاح في مراحل مهمة، إلا أنه واجه ظروفاً صعبة في بعض الأوقات ،وحالت دون نجاحه ،بيد أنه جابه الأمور بشجاعة فتمكن من ادراك النجاح».

وتابع: «فيرغسون هو الأفضل مع احترامي لبقية المدربين، فهو عرف كيف يتعامل مع المتغيرات الكثيرة التي تحدث مع مرور الوقت وكان حريصاً على الجمع بين الأساسيات والأساليب الحديثة في علم التدريب على نحو ساعده على كسب الاحترام والحب والتقدير».

وتحدث كوزمين عن تأثير رحيل مدرب نادي برشلونة الإسباني بيب غوارديولا عن النادي الكاتالوني، وقال إن «تأثيره لم يقتصر فقط في الميدان، فالمدرب كان له تأثير معنوي آخر داخل غرف تبديل الملابس للحفاظ على روح الفريق التي كانت من أهم أسباب تفوقه الهائل على مستوى العالم».

وختم: «تاريخ غوارديولا في كرة القدم كان رائعاً، وأعتقد أنه نجح بنقلها إلى الملعب مع برشلونة، بينما أخفق مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو مع الريال، نظراً إلى الطريقة التي كان يتبعها مع لاعبيه، فروح المنافسة غير موجودة في فريقه، وعندما تسعى إلى تحقيق أهدافك بسرعة ستجد المفاجآت حاضرة».

الأكثر مشاركة