«زعيمة إفريقيا» في مهمة مجهولة أمام تاهيتي

نيجيريا تأمل فرض وجود إفريقيا بين القارات. أ.ف.ب

يلتقي منتخب نيجيريا بطل إفريقيا مع نظيره التاهيتي بطل اوقيانيا اليوم، في بيلو هوريزونتي في الدور الاول من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل حتى ‬30 يونيو الجاري.

انطلقت البطولة أول من أمس بفوز البرازيل المضيفة على اليابان بثلاثية نظيفة، وتلتقي اليوم الاحد اسبانيا بطلة اوروبا والعالم مع الاوروغواي بطلة اميركا الجنوبية، وايطاليا وصيفة بطل أوروبا مع المكسيك بطلة الكونكاكاف.

وكان منتخب نيجيريا توج بطلاً لإفريقيا مطلع العام الجاري في جنوب افريقيا بقيادة مدربه، اللاعب الدولي السابق، ستيفن كيشي.

منتخب نيجيريا شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات، وعاد إلى الألقاب على المستوى القاري، ويضم عدداً من اللاعبين الشباب الواعدين حرص كيشي على الدفع بهم في كأس القارات، وفي مقدمتهم صانع الالعاب جون اوبي ميكل (‬26 عاما) وفيكتور موزس (‬22 عاما).

وقبل المشاركة في عرس القارات، تعادلت نيجيريا وديا مع المكسيك ‬2-‬2، وفازت على كينيا ‬1-صفر ثم تعادلت مع ناميبيا ‬1-‬1 في التصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال ‬2014 في البرازيل بالذات، وكانت قريبة من ان تكون ثالث منتخب يتأهل الى النهائيات بعد البرازيل المضيفة واليابان لو فازت في المباراة الأخيرة. يملك المنتخب النيجيري فرصة تحقيق الفوز في مباراته الاولى غداً لأن نظيره التاهيتي مجهول تقريباً، خصوصاً أن المواجهتين الاخيرتين هما في غاية الصعوبة مع اسبانيا والاوروغواي، لكن لاعبيه قد يعانون الارهاق بعد تأخر سفرهم الى البرازيل اذ حصلوا على فرصة ‬36 ساعة فقط للاعداد للمباراة، في حين ان منتخب تاهيتي وصل الى البرازيل قبل انطلاق البطولة بـ‬10 ايام.

في المقابل، يريد منتخب تاهيتي الذي بقي كثيرا في ظل عملاقي القارة الاوقانية استراليا (قبل انضمامها الى الاتحاد الاسيوي) ونيوزيلندا، تأكيد احقيته بالمشاركة بين الكبار.

ومن المتوقع ان يشكل منتخب تاهيتي جسر عبور للمنتخبات الأخرى للتأهل الى الدور المقبل، خصوصاً ان نتائجه في التصفيات الاوقيانية المؤهلة الى مونديال البرازيل كارثية بخسارته في أربع مباريات متتالية.

وأسقطت تاهيتي كل الرهانات خلال مشوار التأهل الى كأس القارات، وهي تعرف ان ما ينتظرها في البرازيل هو اكبر بكثير، ويحمل تاريخ اول مباراة لها ضد نيجيريا غدا رمزية كبيرة كونه يأتي بعد عام بالتمام والكمال من احرازها كأس الامم الاوقيانية وتأهلها الى كأس القارات.

وتغلب رجال المدرب ايدي ايتايتا يومها على الحرارة المرتفعة جداً والخانقة في جزر سولومون وفاجؤوا جميع المراقبين ببلوغهم النهائي ثم بفوزهم على منافسيهم الناطقين بالفرنسية في كاليدونيا الجديدة ‬1-صفر، ووضعوا بهذا الفوز التاريخي حداً لهيمنة استمرت ‬39 عاماً من جانب نيوزيلندا وأستراليا.

تويتر