«الساموراي» يتذوق العسل المر أمام الطـــليان
باتت اليابان ليلة أول من أمس، بشعور العسل المر في حلقها بعد الأداء الرائع الذي قدمته في مباراتها أمام إيطاليا ببطولة كأس القارات في البرازيل، ولكنها في الوقت نفسه خسرت 3/4 لتودع منافسات البطولة.
وقال الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب اليابان عقب المباراة: «عندما تلعب أمام منتخبات مثل إيطاليا أو البرازيل، كل خطأ من جانبك يكلفك هدفاً».
وأضاف «لم نكن أسوأ من خصمنا الليلة، وهذا أمر مؤسف لأنه عندما تكون في موقف كهذا فإنك عادة تحقق الفوز، أشعر بالأسف على لاعبي اليابان لأنهم استحقوا نتيجة أفضل من ذلك». ونالت مجهودات بطلة آسيا، التي شملت ثلاث تسديدات في قائم المرمى والعارضة، مكافأة معنوية عندما حصل النجم الياباني شينغي كاجاوا على جائزة أفضل لاعب في المباراة. وإن كان مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بدا غير مبال بهذه الجائزة، فلا شك في أنه كان يفضل التنازل عنها مقابل اللعب في الدور التالي من كأس القارات.
وقال كاجاوا «الفارق بيننا هو أن إيطاليا استغلت الفرص الأقل التي سنحت لها».
وجاء الشعور بخيبة الأمل ممزوجاً ببعض الارتياح لمعرفة اليابان أن المباراة التي جرت في استاد «أرينا بيرنامبوكو» بمدينة ريسيفي كانت مباراة استثنائية بالنسبة للجماهير خصوصاً أنها أظهرت اليابان بصورة مختلفة تماما عن الانطباع الذي تركته في مباراة البرازيل الافتتاحية.
ففي المباراة الافتتاحية للبطولة، خسرت اليابان صفر/3 أمام البلد المضيف البرازيل. وشكا زاكيروني أن لاعبيه كانوا خائفين من اللعب أمام بطلة العالم خمس مرات ولم يظهروا بطبيعتهم في المباراة.
وصرح اللاعب يوتو ناجاموتو، قائلاً «في المباراة الأولى أمام البرازيل، قدمنا أداء سيئاً. ولكن بعد هذه المباراة تحدثنا معاً، وتغيرنا كثيراً». وأضاف مدافع إنتر ميلان الإيطالي معلقاً على المباراة، «لقد أظهرنا قدراً كبيراً من الكبرياء».
وحاول زاكيروني الاحتفاظ بإيجابيته بعد المباراة. فخلال المؤتمر الصحافي السابق لمباراة إيطاليا، طالب زاكيروني لاعبيه بالتحلي بالشجاعة. وأبدى المدرب الإيطالي سعادته باستجابة لاعبيه له خلال اللقاء.
وقال زاكيروني «لقد أظهر اللاعبون ما هم قادرون على تحقيقه». وتابع «عادة ما تلعب اليابان، التي كانت أول منتخب يتأهل لنهائيات كأس العالم 2014 قبل انطلاقه بأكثر من عام، أمام الفرق الآسيوية الضعيفة، ما يجعلها قليلة الخبرة عندما تواجه منتخبات عالمية كبيرة مثل البرازيل أو إيطالياً.
وأبدى زاكيروني سعادته بالتطور الذي طرأ على لاعبيه معرباً عن أمله الاستفادة من ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال زاكيروني «في النهاية، تحقق الفارق بسبب فروق فردية والخبرة. سنحتاج للمزيد من ذلك من أجل كأس العالم. هذا هو التحدي الذي أواجهه أنا والفريق»، وقبل عودته إلى بلاده، يلتقي المنتخب الياباني مع نظيره المكسيكي، الذي ودع هو الآخر منافسات كأس القارات بتعرضه لهزيمتين، في مباراته الثالثة بالمجموعة الأولى غدا بمدينة بيلو هوريزونتي.
وقال زاكيروني «من المهم بالنسبة لنا أن نلعب مباراة جيدة غداً، لأننا أثبتنا امام ايطايا اننا نتمتع بشخصية رائعة».
وكان زاكيروني امتنع عن ترديد النشيد الوطني لإيطاليا أثناء عزفه في الاستاد احتراماً لاتحاد الكرة الياباني. ومع ذلك فقد قضت الهزيمة على أي نوع من تضارب المصالح سواء بين وظيفته ومنتخب بلاده من ناحية أو بين وظيفته وتشيزاري برانديللي مدرب إيطاليا الذي وصف زاكيروني بأنه «صديق عزيز للغاية» من ناحية أخرى.
وقال زاكيروني «بعد وصولنا إلى هذه النقطة، أتمنى أن تفوز إيطاليا بلقب كأس القارات».