منتخب المكسيك يخرج من «القارات» مطأطأ الرأس
خروج مبكر، أداء غير مقنع، ومونديال على الأبواب، هي عناصر البانوراما التي تواجه المنتخب المكسيكي لكرة القدم في أيامه الأخيرة ببطولة كأس القارات.
فقد ودع فريق المدرب خوسيه مانويل دي لاتوري البطولة بعد مباراتين فقط، لم يتمكن الفريق خلالهما من تحقيق ولو نقطة، كما لم يكشف عن طريقة لعب محددة. وكما لو كان ذلك كله قليلاً، هناك بعض الآراء بشأن أبطال واقعة ليلة الخسارة أمام إيطاليا في ريو دي جانيرو، وشائعات حول تغيير القيادة الفنية مع قرب تصفيات كأس العالم 2014 من نهايتها، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار القائمة.
وقال الحارس خيسوس كورونا «لسنا سعداء، نشعر بالعجز، أعتقد أنه عندما تحاول تجربة أمور جديدة، ولا تكون النتائج مواتية، تصبح التكلفة مضاعفة، إننا بحاجة لقليل من الحظ، الفريق لعب (أمام البرازيل) جيداً في العديد من الأوقات ، ولم نتمكن من تسجيل ولو هدف، ذلك شيء صعب للغاية». وصرفت المكسيك، التي تنهي مشوارها في البطولة يوم السبت المقبل أمام اليابان التي خرجت هي الأخرى، انتباهها من كأس القارات إلى تصفيات اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) المؤهلة إلى كأس العالم، حيث يحتل الفريق المركز الثالث خلف الولايات المتحدة وكوستاريكا، ولم يعد أمامها هامش للخطأ. وقال دي لاتوري «الهدف من هذا العام هو التأهل للمونديال، كان كذلك قبل كأس القارات، وسيبقى كذلك في الأشهر المقبلة، هذه البطولة كانت فرصة جيدة لمعرفة إذا ما كان الفريق قادراً على تقديم المزيد». وفاز الفريق اللاتيني بمباراة وحيدة من 11 خاضها في 2013، وسجل هدفاً وحيداً في مبارياته الرسمية الأربع الأخيرة، وربما يمر بتوقيته الأصعب خلال نحو ثلاثة أعوام من ولاية دي لاتوري. في الوقت الحالي، أعرب المسؤولون الكبار في الاتحاد المكسيكي لكرة القدم عن دعمهم للمدرب (47 عاماً). لكن ضم لويس فيرناندو تينا مساعداً فنياً أخيراً، بات بعض المقربين من الفريق يرون فيه بادرة على بداية عهد جديد. وقال رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم خوستينو كومبيان للصحافة المحلية «الهدف مع دي لاتوري هو الوصول إلى البرازيل 2014، لقد عمل دوما بمهنية والنتائج كثيرا ما تكون في غير أيدينا»، وأضاف «نعم يوجد إحباط لدى الجميع، كان إحساسنا بأننا أهدرنا نقاطا في استاد الأزتيك (معقل الفريق في العاصمة المكسيكية)، ذلك لم يكن قد حدث معنا قط».