إيطاليا بحاجة إلى «أوكسجين»

كان الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون يضحك في جنبات استاد أرينا بيرنامبوكو في ريسيفي، غير قادر على تفسير كيفية فوز المنتخب الإيطالي محدود اللياقة البدنية على اليابان ضمن الجولة الثانية في لقاء كشف عن القصور البدني لفريق «الآزوري»، وقال «لا أتذكر أني علي التصدي لـ‬11 تسديدة في مباراة واحدة».

وقال بوفون «الفوز رفع من معنوياتنا، وعلينا أن نكون أذكياء في المستقبل، وأن ندرك أن علينا مواجهة جميع المباريات بالاهتمام نفسه»، في إشارة كذلك إلى مشكلة تتعلق بالجدية، همشها تحقيق الفوز في النهاية.

وتأهل منتخب إيطاليا إلى الدور قبل النهائي للبطولة بعد فوزه ‬4/‬3، اعتبر الكثيرون أنه جاء نتيجة «الحظ»، قبل مباراة الطليان أمام البرازيل في ختام الدور الأول التي أقيمت أمس.

ووصل فريق المدرب تشيزاري برانديللي إلى البرازيل في ظل شكوك بدنية زادت في مباراتي الفريق، اللتين كان الفارق بينهما أقل من ثلاثة أيام من التعافي وسط حرارة مرتفعة ورطوبة.

وقال المدافع أندريا بارزالي عن فريق تفوقت عليه اليابان تقريباً من كل الوجوه «على وجه الخصوص، نفد منا الأوكسجين». وأضاف بارزالي «لم نكن قد تعافينا بعد من مباراة المكسيك المرهقة، ونسبة الرطوبة تصيب بالجنون ونحن في نهاية الموسم، إذا لم يتعاف المرء جيداً، في هذا الجو الحار تصبح الأمور أصعب».

وطالب المدير الفني للفريق تشيزاري برانديللي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأن يكون هناك فارق أكبر من الايام بين مباريات كأس القارات، وأبرز أن اليابان حظيت بيوم راحة أكثر، وكانت اللياقة البدنية أيضاً هي السر في الخسارة الكبيرة أمام إسبانيا صفر/‬4 في نهائي بطولة الأمم الأوروبية العام الماضي في كييف، فقد حصلت إيطاليا على أقل من ثلاثة أيام للراحة، أي أقل بيوم من بطلة العالم، بعد الفوز على ألمانيا في الدور قبل النهائي.

ويتطلب أسلوب لعب برانديللي، الذي يعتمد على حيازة الكرة والسيطرة على اللعب، أقداما رشيقة من أجل استعادة الكرة بمجرد فقدانها، وصفاء ذهنياً من أجل اللعب بسرعة، ومع ذلك يبقى ذلك أمراً صعب التحقيق في يونيو، بعد موسم طويل مع الأندية، وفي ظل الرطوبة التي تسود معظم مدن البرازيل. وعانت إيطاليا وفقدت اتزانها لأن اليابان انتزعت منها حيازة الكرة، لكن المسألة لم تكن متعلقة فقط بالأوكسجين أو «الوقود»، مثلما قال برانديللي، فقد أكد المدافع جورجيو كيلليني «لقد عانينا مشكلات أخرى وسندرسها، لكن من الأفضل دراستها بفوز وليس بهزيمة».

وأبرز برانديللي «القدرة على العودة» التي ميزت لاعبيه فقال: «من غير المفيد التفكير في نوعية المباراة التي سنخوضها أمام خصوم المستقبل، لابد من التفكير في استعادة القوى لأن اللاعبين مرهقون، بل وبعضهم يعاني مشكلات عضلية».