المنتخب البرازيلي.. بلد كرة القدم
يعيد حصد اللقب الرابع في بطولة كأس القارات أمام إسبانيا المرعبة والمدججة بالنجوم، على استاد ماراكانا الأسطوري، السعادة إلى المنتخب البرازيلي كونه «بلد كرة القدم»، ويجدد ثقة جماهير «السامبا» في الحصول على لقب كأس العالم عام 2014 على أرضها. وأوجز جوكا كفوري الصحافي بموقع «يو أو إل» الرياضي، وصحيفة «فوليا دي ساو باولو»، المشاعر البرازيلية قائلا : «الحقيقة أن الحصول على لقب كأس القارات للمرة الرابعة حمل طعم اللقب العالمي السادس، من قد يشكك في ذلك».
وتكشف عبارة كفوري «من قد يشكك في ذلك» على وجه التحديد، عن التغيير الذي طرأ في غضون أسبوعين استغرقتهما بطولة القارات: بدأتها البرازيل تحت غطاء من الشك، وودعتها بيقين القدرة على المنافسة بقوة على الفوز باللقب المونديالي على أرضها.
واعترف توستاو، الذي يكتب لصحيفة «فوليا»، بأن ذلك الهوس كان يسيطر على الفريق.
وقال: «بعد الفوز على أوروغواي (في قبل النهائي) كتبت أن البرازيل كانت تبدو كبطلة، لكنني لم أكن أتخيل أن ذلك سيحدث من خلال الفوز 3/ صفر على إسبانيا».
أما صحيفة «أو جلوبو»، فأشارت تحديدا إلى ثقل أثر الانتصار الكبير الذي تحقق، قبل انطلاق مونديال 2014.
وذكرت أن «الفريق قدم كرة متماسكة، وحدد تشكيلا أساسيا له، وهما خطوتان كبيرتان في الطريق نحو اللقب السادس».
وجاء تطور الفريق، الذي انتقل من «اللا شيء» قبل 15 يوما لحصد اللقب الأول خلال «الولاية الثانية» للمدير الفني لويس فيليبي سكولاري، وكذلك استعادة الثقة الذاتية، أيضا بين العوامل التي تكررت في معظم المقالات التي حللت النهائي.
وكتب فيتور بيرنر لموقع «يو أو إل»: «الحقيقة أن البرازيل تطورت منذ وصول فيليباو (سكولاري)، الآن بات لديها فريق، ثقة، والطريق المطلوب من أجل الوصول في مستوى أفضل إلى المونديال».
أما جواو كارلوس أسومبساو، في مقال لصحيفة «لانسي» الرياضية، فقال: «تم إنقاذ التقدير الذاتي، وهذا اللقب يعني الكثير، لاسيما لأنه جاء على حساب إسبانيا، التي تسبقها شهرتها وصاحبة أفضل كرة قدم في العالم إلى جانب ألمانيا، ولماذا لا نقول البرازيل والأرجنتين أيضا؟».
وفي احتفالية السامبا، تضررت إسبانيا أكثر من مرة، جراء الإبداع المهاري البرازيلي.
وبدأ مقال موقع «جازاتاسبورتيفا» بالقول إن «البرازيل تحيي سباقات مصارعة الثيران، وتتوج بطلة على الطريقة الإسبانية»، في إشارة إلى الرياضة المحظورة في البرازيل منذ 1907. وقال الموقع «بعد أكثر من قرن كامل، عادت المدينة إلى الترويج للحدث الإسباني التقليدي، جرى العرض في ماراكانا، حيث استولى المنتخب البرازيلي على طريقة لاعبي إسبانيا، ودفع الجماهير إلى التشجيع، أهداف فريد ونيمار أطلقت سهام الموت في صدور أبطال العالم الحاليين».
وفضلا عن «إيقاظ» البطولة التي استضافها البلد اللاتيني احتجاجات شعبية، كادت أن تعصف بها على مدار أسبوعين، حصل حلم اللقب السادس على دفعة كبيرة.