فيا: سأرد الدَّين لكل المنتمين لأتليتكو مدريد
أكد ديفيد فيا مهاجم المنتخب الإسباني ونادي برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، أنه اتخذ قرار الانتقال إلى صفوف أتليتكو مدريد بعدما تحدث مع مدرب الفريق، دييغو سيميوني، الذي أعرب عن ثقته باللاعب.
وقال فيا «إنني متأثر وسعيد ببداية صفحة جديدة في فيسنتي كالديرون، لقد أعطاني أتليتكو كل الحب، وأظهر النادي رغبة عارمة وحماس في ضمي في أقرب وقت ممكن».
وأشار فيا إلى أن سيميوني يعد عنصراً حاسماً في اختيار الصفقات الجديد «بجانب عوامل أخرى، ويرغب في ضمي، وأبدى ثقته البالغة بي».
وشدد «أريد أن أعود إلى الملعب وأن أشارك في كل مباراة، وأن أرد الدَّين لكل المنتمين إلى أتليتكو مدريد».
ووصف فيا أتليتكو مدريد بأنه «فريق فائز» حقق الكثير من الإنجازات في الأعوام الماضية.
وتابع «لقد جئت إلى هنا بحثاً عن المزيد من الإنجازات، من اليوم الأول سأحاول مساعدة الفريق، أود أن أشارك مع زملائي في تحقيق ما هو أفضل للفريق».
وتوجه فيا بالشكر إلى برشلونة على السنوات الثلاث الناجحة التي قضاها معه.
جاء انتقال اللاعب (31 عاماً) مقابل نحو 5.1 ملايين يورو (7.6 ملايين دولار)، اذ ستعتمد قيمة العملية على ما يحققه اللاعب من نتائج مع فريق العاصمة.
كما احتفظ برشلونة بحقه في 50٪ من صفقة انتقال اللاعب لاحقاً إلى نادٍ جديد.
وكان معروفاً منذ فترة أن برشلونة يرغب في التخلص من فيا، الأمر الذي تم التأكد منه بالتعاقد مع البرازيلي نيمار.
بدوره، كان أتليتكو مدريد يبحث عن مهاجم لتعويض هدافه ونجمه الأكبر الكولومبي راداميل فالكاو المنتقل إلى موناكو، مقابل 60 مليون يورو (72.2 مليون دولار).
وفي ظل معاناته مشكلات مالية خطيرة بسبب حاجته إلى تقليل ديونه، وبعد فشل محاولته في ضم الدولي الإسباني، ألفارو نيجريدو، لاعب إشبيلية، ألقى أتليتكو مدريد بشباكه على فيا من أجل التوصل إلى صفقة سريعة.
وانضم فيا، الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني لكرة القدم برصيد 56 هدفاً، إلى برشلونة في 2010، ولعب قبلها لأندية فالنسيا وريال سرقسطة وسبورتنغ خيخون.
واستبق انضمام اللاعب إلى برشلونة بمشوار كبير وقدرة فائقة على إحراز الأهداف بفضل قوة تسديداته. وفي موسمه الأول لم يخيب التوقعات مسجلاً 28 هدفاً في 62 مباراة، ليضطلع بدور كبير في حصد لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
لكن في الموسم التالي عرف فيا الوجه المر لكرة القدم، بعد أن عانى من إصابة خطرة في 15 ديسمبر 2011 خلال بطولة كأس العالم للأندية.
وأصيب اللاعب بكسر في الساق اليسرى، وغاب حتى نهاية الموسم، بما في ذلك عن بطولة الأمم الأوروبية، التي حصدتها إسبانيا في النهاية في غيابه.
وعاد فيا في الموسم التالي، لكنه لم يشارك أساسياً مع تيتو فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة، بل ظهرت شائعات في بعض أوقات الموسم عن وجود خلاف بين اللاعب وليونيل ميسي، أبرز نجوم الفريق الكتالوني.
وبنهاية الموسم، قرر فيا الاستماع لعروض.
كما أن برشلونة، الذي كان يرغب في إيجاد مخرج للاعب كان يبدو قليل الأهمية بالنسبة لفيلانوفا، ويحصل على راتب قدره 10 ملايين يورو (12.8 مليون دولار) بحسب عقده.
بهذه الصفقة، قلل برشلونة من نفقات رواتبه، فيما عثر أتليتكو مدريد على لاعب نجم، وإن كان في نهاية مشواره الرياضي.
وتحول فيا بذلك إلى ثاني صفقات أتليتكو مدريد عقب التعاقد مع المهاجم البرازيلي الشاب ليو بابتيستاو.