محمد عساف يمثل فلسطين في استقبال برشلونة. أرشيفية

فريق برشلونة في ضيافة فلسطين اليوم

تستعد الأراضي الفلسطينية اليوم لاستقبال الفريق الأكثر شهرة في العالم، وصاحب الشعبية الطاغية في العالم العربي وفي فلسطين على وجه الخصوص، برشلونة الإسباني. ولا حديث في فلسطين هذه الأيام الا عن الزيارة المرتقبة التي من شأنها أن توصل صورة عن المعاناة التي يلاقيها الفلسطينيون من الاحتلال الاسرائيلي.
وخلال مؤتمر صحافي عقده رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، تم التأكيد على أن كل الترتيبات قد اتخذت لتكون الزيارة تاريخية وتحقق الهدف منها. وكشف الرجوب خلال حديثه في قاعة المؤتمرات بمقر الاتحاد الفلسطيني أن 350 إعلامياً محلياً و60 مرافقين للفريق الاسباني، و50 إعلاميا عربيا سيغطون الحدث الكبير. وقال: الحدث كله 90% منه صورة و10% منه سياسة.
وأشار الرجوب إلى حجم الضغط الذي تعرض له شخصياً من اجل ان يكون اللقاء والزيارة ثلاثية مشتركة تجمع بين الفريق الكاتالوني واللاعبين الفلسطينيين ولاعبين إسرائيليين، مشدداً على إصراره الدائم على أن يكون اللقاء فلسطينياً كتالونياً بحت. وقال: «كثيرون كانوا يضغطون باتجاه ان يلعب ميسي ومحمد وشلومو في لقاء مشترك إلا أننا لا ولن نقبل أبداً إلا أن يلعب ميسي ومحمد في صورة تظهر عظمة شعبنا رغم معاناته اليومية». وهذا في إشارة إلى نجم «أراب آيدول» العربي محمد عساف.
وسيقوم الفريق الاسباني بزيارة لمدينة بيت لحم التاريخية والدينية، وصولاً إلى مدينة دورا في أقصى الجنوب، وهو ما سيوفر فرصة للوقوف على حجم المعاناة الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي. وكشف الرجوب أن الاستقبال للفريق في بيت لحم سيكون بإشراف رجال دين مسيحيين بالترتيب مع اتحاد كرة القدم، ووجود رئيس الاتحاد ورئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، حيث سيكون في ساحة الكنيسة التقاط صورة تاريخية مع اللاعبين ستنشر في وسائل الإعلام والصحف الرسمية، من ثم ستتوجه البعثة إلى مقر الرئاسة في المدينة، حيث سيستقبلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتشمل زيارة برشلونة تمرينات مشتركة مع 40 لاعبا ناشئا فلسطينيا. وقال الرجوب إن الحدث عبارة عن مزيج بين الرياضة والفن، إذ إن الجانب الأخير سيتمثل بوجود فنان ومحبوب العرب الفلسطيني محمد عساف، الذي سيصدح بصوته النابض بحبه لفلسطين وقضيتها العادلة في صورة رياضية بنكهة فنية تُشير إلى إصرار الشعب الفلسطيني وحبه للحياة والفن رغم كل ما يعانيه من ظروف قاهرة. وأشار إلى أن عساف كان ولايزال رياضيا ومسجلا في كشوف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. يذكر أن الحضور لمتابعة برشلونة سيكون بتذاكر رمزية تتناسب مع الاهداف الانسانية المرجوة من وراء هذا الحدث، الذي يتطلع إليه الفلسطينيون لإظهار معاناتهم من الاحتلال الصهيوني.

الأكثر مشاركة