وجوده كفيل بإنجاح أي ملتقى أو بطولة
أوساين بولت.. ماركة مسجلة في «أم الألعاب»
تتجه الأنظار كالعادة وفي كل عرس عالمي أو أولمبي إلى أسرع رجل في العالم الجامايكي أوساين بولت «نجم الشباك» بلغة المداخيل المتعارف عليها في السينما، بعدما فرض نفسه في مجال العاب القوى «ماركة مسجلة» يستقطب الاضواء بصورة استثنائية.
18 مليون يورو دخل بولت السنوي تعدى دخل بولت من الجوائز والعائدات الإعلانية الـ18 مليون يورو في العام الماضي، ما يجعله الأعلى في تاريخ ألعاب القوى. وهو يتقاضى 225 ألف يورو (نحو 300 الف دولار) لقاء اي مشاركة في لقاء دولي، علماً ان معدل ظهوره السنوي فيها هو ثماني مشاركات. ويرتبط بولت بعقود اعلانية وتمثيل تجاري مع 11 شركة وماركة في مقدمتها «بوما» للتجهيزات الرياضية التي باتت مقرونة باسمه نظراً لتعاونهما منذ 10 سنوات، أي في بداية مسيرته الاحترافية ودخوله درب الشهرة. وفي مقابل «الصورة الجاذبة» تقدم له الشركة 7.5 ملايين يورو، والرقم مرشح للارتفاع بعد بطولة العالم في موسكو، علماً ان السوق الصينية تصوب نحو «البرق» وترصده. ويجني بولت من المشاركة الدولية نحو1.85 مليون يورو سنوياً، فضلاً عن جوائز الفوز بالمركز الاول في لقاءات الدوري الماسي (7700 يورو في كل سباق و31 ألف يورو، جائزة المركز الاول في الترتيب العام). |
وبات العداء الجامايكي والبطل الاولمبي والعالمي مهرجان استعراض بحد ذاته اينما حل، فضلا عن سطوته على المضمار وترقب نتائجه. وخلال الدوري الماسي شكل حضوره حدثا مهما في ملتقى باريس لخمسة ايام، حيث احرز المركز الاول في سباق 200م، مسجلا افضل رقم للموسم 19.73 ثانية. والمثير في الأمر أنه بمجرد تأكيد مشاركته في هذا الملتقى الفرنسي، تنفس المنظمون الصعداء، إذ تخطى الحضور 50 الف متفرج.
وكان اعلانه العام الماضي خوض لقاء روما الدولي باعثا لزيادة الحضور إلى 25 الف متفرج. وقبل نحو اسبوعين من انطلاق بطولة العالم المقررة في موسكو من 10 الى 18 اغسطس، عاد بولت الى المضمار الاولمبي شرق لندن، حيث حصد ثلاث ذهبيات العام الماضي، مشاركا في اللقاء الماسي تحت انظار 60 الف متفرج، ففاز في سباق 100م مسجلا 9.85 ثوان، وهو افضل توقيت شخصي له هذه السنة، وهو منطقيا افضل رقم عالمي في 2013 ايضا، كون الاميركي تايسون غاي الذي سجل 9.75 ث، تعاطى المنشطات، ولن يشارك في بطولة العالم. ووعد بولت ان يكون على الموعد جريا على عادته، وان يطور انطلاقته لتكون انفجارية، بعد ان عمل كثيرا على تحسين «التقنية والتحمل والسرعة».
ولاشك أن مشاركة بولت في اي لقاء تعني نشاطات موازية متمثلة في حفلات رعاية وتكريم، والظهور في مناسبات دعم خيرية واجتماعية وحفلات موسيقية يستمتع خلالها في تأدية دور منسق أغان «دي جي»، فضلا عن المقابلات الاعلامية، والتواجد كضيف شرف على غرار حضوره نهائي دورة رولان غاروس للتنس، وتسليمه الفائز باللقب الاسباني رافايل نادال كأس المركز الاول. وهذا ظهر جليا خلال ايامه الباريسية التي كانت حافلة، وظهوره المباشر 8 دقائق ضمن نشرة الأخبار على شاشة «ت أف 1» زاد عدد المشاهدين بنسبة بلغت 6.3 مليون نسمة.
ويقول عنه مدير أعماله يلفت ريكي سيمس، أن النجم العالمي اضحى ظاهرة استثنائية في مجال الاستعراض معطوفة على نجاح اقتصادي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news