آمال كبيرة معقودة على المدربين الثلاثة

تحدٍ جديد يواجه مويز ومورينيو وبيلــيغريني

ضغط كبير على مورينيو لتحقيق طموحات تشلسي. أ.ف.ب

يواجه المدربون الجدد لأندية القمة الثلاثة في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، الذي ينطلق في نهاية الاسبوع الجاري، تحديات كبيرة، وقد يكون لقدرتهم على التصدي لها اثر كبير في تحديد هوية الصراع على اللقب. وقامت أندية مانشستر يونايتد البطل ووصيفه وجاره مانشستر سيتي، وتشلسي الذي حل ثالثا في تغيير مدربيها نهاية الموسم الماضي، حيث حل ديفيد مويز بدلا من الاسطورة السير اليكس فيرغوسون، بعد ان شغل الاخير منصبه على مدى 27 عاما، في حين أقيل الايطالي روبرتو مانشيني من تدريب مانشستر سيتي، وحل بدلا منه التشيلياني مانويل بيليغريني، في حين عاد البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو لتدريب تشلسي خلفا للاسباني رافايل بينيتيز الذي تسلم تدريب فريق العاصمة الانجليزية بصورة مؤقتة منتصف الموسم الماضي.

وتبدو مهمة مويز الاصعب، لأنه يحل بدل من أسطورة حقيقية، ويتعين عليه مواصلة نجاحات نادٍ لم يتعب من حصد الالقاب في السنوات الـ20 الاخيرة، علما بأن فيرغوسون قاد الشياطين الحمر الى إحراز 38 لقبا محليا وأوروبيا وعالميا.
 

تجربة جديدة لمدرب «سيتي»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/08/6316.jpg



ستكون التجربة الجديدة للمدرب بيليغريني، مدرب ملقة وفياريال وريال مدريد السابق سابقا، والمدير الفني الحالي لمانشستر سيتي. ووضع مجلس إدارة مانشستر سيتي في تصرف بيليغريني أربعة لاعبين جدد، أنفق للتعاقد معهم 139 مليون يورو، وهم لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو، ومهاجم مونتينيغرو ستيفان يوفيتيتش، والمهاجم الاسباني الفارو نيغريدو، والجناح الاسباني خيسوس نافاس. ويقول بيليغريني: أعتقد أننا نملك افضل مجموعة في انجلترا، لقد تعاقدنا مع أربعة لاعبين مهمين، وعانى مانشستر سيتي الناحية الهجومية، حيث اكتفى بتسجيل 66 هدفا الموسم الماضي فقط.

وما يزيد من صعوبة مهمة مويز أن فريقه يخوض بداية هي الاصعب له في الدوري، حيث يحل ضيفا على سوانسي سيني، بطل كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة الموسم الماضي، قبل ان يستقبل تشلسي ويذهب لملاقاة غريمه التقليدي ليفربول، كما يحل ضيفا ايضا على مانشستر سيتي في الجولة الخامسة. كما أن مويز ورث حملاً ثقيلاً يتمثل في رغبة مهاجمه واين روني في الرحيل عن الفريق، وقد ألقت هذه القضية بظلالها على استعدادات الفريق في الاسابيع الاخيرة، وسط تشديد من المدرب والادارة أنهما لن يتخليا عن الولد الذهبي للكرة الانجليزية، وتحديدا لتشلسي الراغب في الحصول على خدماته.

ولم يوفق مويز ـ حتى الان ـ في تدعيم الفريق بأي لاعب، وقد فشلت محاولاته المتكررة في ضم صانع ألعاب برشلونة سيسك فابريغاس، الذي قرر في النهاية البقاء وفيا لفريقه. أما مورينيو فخبر الفوز باللقب المحلي، وقد نجح في ذلك في موسميه الاولين مع تشلسي عامي 2005 و2006، وقد عاد الى الفريق اللندني بعد موسمين صاخبين في ريال مدريد، حيث لم تكن علاقته جيدة لا مع بعض لاعبيه (راموس وكاسياس ورونالدو على وجه التحديد)، ولا مع الصحافة المحلية.

وعزز تشلسي صفوفه بضم مهاجم باير ليفركوزن، الالماني اندري شورله، والمهاجم البلجيكي كيفن دي بروين، كما انه يضم لاعبين من مستوى عالمي، أمثال البلجيكي ادين هازار، والاسباني خوان ماتا.

وسيحاول مورينيو إعادة الثقة إلى المهاجم الاسباني فرناندو توريس، الذي تراجع مستواه بشكل كبير في الموسمين الماضيين، لكن باستطاعة مورينيو الاعتماد على المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي سجل 17 هدفا، عندما أعير الموسم الماضي الى وست برومبيتش البيون.

ويبدو المدرب البرتغالي مورينيو مصمما على استعادة مستوى الفريق الازرق في الدوري الممتاز، خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن التحدي كبير أمام المدرب البرتغالي، بالنظر إلى كونه ترك مدريد وعاد إلى القلعة الزرقاء، في سعي لاستعادة الزمن الجميل مع فريق تشلسي الذي حقق معه مسيرة مميزة للغاية، لكنها لم تتكلل بالنجاح خصوصا في ما يتعلق بلقب الابطال الاوروبي، وهو اللقب الوحيد الذي لايزال غائباً عن خزينة مورينيو مع تشلسي، فيما حققه من قبل مع بورتو البرتغالي، والانتر الايطالي.  
 

تويتر