فينغر يعترف بسعيه لضم ماتا إلى أرسـنال

اعترف للمرة الأولى المدرب الفرنسي لارسنال الانجليزي، ارسين فينغر، بأنه يسعى لضم لاعب الوسط الدولي الاسباني خوان ماتا من الغريم اللندني تشلسي، لكنه لم يكن متفائلا بإمكانية تخلي الاخير عن خدمات بطل العالم واوروبا.

وارتبط اسم ماتا في الآونة الاخيرة بانتقال محتمل الى الفريق اللندني الآخر توتنهام، الذي يحاول تعويض الويلزي غاريث بايل المرجح انتقاله الى ريال مدريد الاسباني، أو إلى بطل الدوري الممتاز مانشستر يونايتد، ضمن صفقة تبادل محتملة مع واين روني.

لكن مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو أكد في أكثر من مناسبة أن لاعبه الاسباني ليس للبيع، ولن يكون على الاطلاق ضمن صفقة التعاقد مع روني الذي لايزال مطارداً من قبل مدرب بورتو وانتر ميلان الايطالي وريال مدريد السابق.

وكشفت شبكة «بي بي سي» أن والد ماتا، خوان سينيور، كان موجودا الثلاثاء في مقصورة المديرين في «استاد الامارات» لمتابعة مباراة ارسنال مع فنربغشه التركي (2-صفر) في اياب الدور الفاصل من مسابقة دوري أبطال اوروبا، ما عزز الشائعات حول وجود صفقة محتملة.

لكن فينغر ورغم اعتباره أن ماتا قد يكون «مطروحا في سوق الانتقالات»، فهو بدا غير متفائل بقدرة «المدفعجية» على ضم هذا اللاعب الذي كان قريبا من الدفاع عن ألوانهم في صيف 2011.

وقال عنه المدرب الفرنسي «يعجبني، سمعت بالخبر مثلكم، وسمعت أن خوان ماتا قد يكون مطروحاً في سوق الانتقالات»، مضيفا «لا أعلم، هناك في كل الاحوال نوع من التردد في انجلترا لبيع لاعبين لفريق منافس».

واشار فينغر الى انه راض عما يملكه حاليا في فريقه، وأوضح: لكن الجميع يعلم أننا نبحث في سوق الانتقالات عن ضم لاعبين جدد، لكن لا أملك اي شيء لأقوله لكم، لان شيئا لم يحسم. يذكر أن باب الانتقالات يقفل الاثنين المقبل.

ويذكر أن ارسنال بلغ دورالمجموعات في دوري أبطال أوروبا، أول من أمس، بفوزه على ضيفه فنربخشه التركي 2-صفر، فيما تفوق شالكه الالماني على نفسه ليخرج فائزاً على مضيفه باوك سالونيكي اليوناني 3-2 بـ10 لاعبين.

ونجح ارسنال في ان يكون موجودا في دور المجموعات للمرة السادسة عشرة، بعد ان جدد فوزه على فنربخشه الذي خسر لقاء الذهاب على ارضه بثلاثية نظيفة، ثم اهتزت شباكه مرتين في العاصمة لندن بهدفين من الويلزي ارون رامسي (25 و72).

واحترمت جميع المعطيات التي صبت في مصلحة النادي اللندني، إذ لم يتمكن سوى فريقين خلال الاعوام الخمسين الاخيرة من تسجيل ثلاثة اهداف او أكثر في معقل «المدفعجية» في مباراة قارية، وما سيزيد من صعوبة مهمة الفريق التركي هو انه سجل ما مجموعه ثلاثة اهداف فقط في زياراته الثماني السابقة لإنجلترا.

ورغم ان فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر سقط مرتين الموسم الماضي على ارضه بفارق هدفين ضمن المسابقة الاوروبية الام، وذلك امام شالكه الالماني (صفر-2) في دور المجموعات وامام الفريق الالماني الآخر بايرن ميونيخ (1-3) في الدور الثاني، فإنه لم يخسر على ارضه بفارق ثلاثة اهداف أو اكثر سوى مرتين في تاريخ مشاركاته القارية، الأولى أمام سبارتاك موسكو الروسي (2-5) في الدور الأول من كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1982-،1983 والثانية امام انتر ميلان الايطالي (صفر-3) في دور المجموعات من مسابقة دوري الابطال لموسم 2003-2004.

وكاد أن يذهب شالكه الالماني ضحية مضيفه باوك سالونيكي اليوناني الذي يشارك في الدور الفاصل، بعد استبعاد ميتاليست خاركيف الاوكراني لتلاعبه بالنتائج، لكن فريق المدرب ينتس كيلر تفوق على نفسه وتجاوز النقص العددي في صفوفه ليخرج فائزاً 3-2 بفضل ثنائية للمجري ادم شالاي، الوافد الجديد من ماينتس.

ووضع شالاي الفريق الالماني في المقدمة في الدقيقة 43، قبل ان يدرك ستيفانوس اثاناسياديس التعادل (53)، ثم اكمل الضيف المباراة بـ10 لاعبين بعد طرد جيرماين جونز (64)، لكن ذلك لم يمنعه من التقدم مجدداً عبر جوليان دراكسلر (67).

وعاد الفريق المضيف الى اللقاء مجددا بهدف من كوستاس كاتسورانيس (79)، لكن شالاي وجه الضربة القاضية لليونانيين في الوقت بدل الضائع بتسجيله هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه الذي اكتفى بالتعادل ذهابا في غيلسنكيرشن 1-1.

وعلى ملعب «سانت جايكوب بارك»، جدد بازل السويسري فوزه على ضيفه لودوغوريتس رازغارد البلغاري، وتغلب عليه بهدفين لفابيان فراي (11) وفيليب ديغين (90)، وذلك بعد ان كان حسم لقاء الذهاب خارج ملعبه 4-2، ما جعله امام مهمة سهلة بين جماهيره في مواجهة فريق يخوض مغامرته القارية الثانية (الاولى كانت الموسم الماضي حين خرج من الدور التمهيدي الثاني لدوري الابطال على يد دينامو زغرب)، خصوصاً انه لم يخسر من مبارياته الاوروبية السبع الاخيرة على ارضه، ورفع هذا العدد الى ثمانية بعد المباراة