شادي أبوهشهش يخطف الكرة من أمام ناسموف في لقاء الذهاب. رويترز

النشامى يفكرون في الأداء الهجومي أمام أوزبكستان

الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم: منتخب الأردن سيكون ممثلاً لكرة العرب وغرب آسيا، وهذا ما يشكل بالنسبة للاعبين حافزاً إضافياً لمضاعفة الجهد.

يقف منتخب الأردن لكرة القدم أمام الاختبار الاهم في تاريخه حتى الآن عندما يحل ضيفاً على نظيره الاوزبكي في طشقند اليوم في إياب الملحق الآسيوي ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، والمتأهل يكمل طريقه لخوض ملحق آخر مع خامس تصفيات اميركا الجنوبية في مباراتين ذهابا وايابا لتحديد المتأهل إلى النهائيات. وكان المنتخبان تعادلا ذهابا 1-1 في عمان الجمعة الماضي.

تقدم الاردن ذهابا في عمان بهدف مصعف اللحام في الدقيقة 29، قبل أن يخطف سيرفر دجيباروف هدف التعادل بعد خمس دقائق حارماً النشامى من فرصة ذهبية لخوض مباراة الاياب براحة كبيرة.

واعرب الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة الأردني نائب رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) عن قارة آسيا انه واثق بقدرات منتخب بلاده، وقال الأمير علي لـ«فرانس برس» إنه سيكون حاضراً في طشقند مؤازراً ومشجعاً لمنتخب الأردن، وإنه يدرك صعوبة المهمة لكن دون استحالتها، مؤكداً أن ثقته لم ولن تتزعزع بإمكانات وقدرات منتخب النشامى، وانه فخور بكون منتخب بلاده هو المنتخب العربي الآسيوي الوحيد الذي لايزال في حلبة المنافسة على واحدة من بطاقات آسيا إلى كأس العالم.

وأضاف «منتخب الأردن سيكون ممثلاً لكرة العرب وغرب آسيا، وهذا ما يشكل بالنسبة للاعبين حافزاً إضافياً لمضاعفة الجهد أمام منتخب يتسلح هذه المرة بعاملي الأرض والجمهور، والمكانة المرموقة في عالم كرة القدم الآسيوية».

ووصف التعادل ذهابا بانه «نتيجة ليست سيئة، وإن كانت ليست جيدة»، مشيرا إلى أن هذه النتيجة «ستعطي مباراة الإياب الحاسمة نكهة وقوة إضافية».

وعبر عن ثقته بقدرة الجهاز الفني، وعلى رأسه حسام حسن، على استثمار قدرات اللاعبين وإمكاناتهم، مقدراً الدعم الذي تلقاه المنتخب الأردني من كل العرب والآسيويين. وسيعمل مدرب منتخب الأردن، المصري حسام حسن، الذي خلف العراقي عدنان حمد، بعدما قاده الاخير حتى مرحلة الملحق، على تفعيل خطي الوسط والهجوم، لان فريقه مطالب بالتسجيل، أملاً في تحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل الى الملحق الاخير.

ويقول حسام حسن الذي مثل منتخب مصر في مونديال ايطاليا عام 1990 «لايزال امامنا شوط آخر، وسنسعى الى تقديم الافضل في المباراة الثانية في طشقند».

وأوضح حسن أن كل الحسابات المتعلقة بالمباراة ستكون مفتوحة، نظراً لأهميتها وتطلعات الفريقين إلى تحقيق النتيجة الايجابية، وأشار إلى أن جميع اللاعبين جاهزون لخوض المباراة، سواء من الناحية الفنية أو البدنية، متمنيا من اللاعبين الالتزام بالتعليمات التي ستعطى لهم قبل المباراة. وألمح إلى أن التشكيلة التي استهل بها المباراة الماضية أمام أوزبكستان لن يصيبها التعديل الكثير.

وشدد حسام حسن على أن كرة القدم باتت لا تعرف المستحيل، مستشهدا بخروج المنتخب التونسي من التصفيات، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائيات كأس العالم، مشيراً الى أن ظروف المباراة ستجعله يلعب بطريقة هجومية منذ البداية، كون المنتخب الأردني يحتاج للتسجيل، مع الحذر للتغطية الدفاعية المطلوبة. وسبق لمنتخب البحرين أن عبر الملحق الآسيوي مرتين، لكنه سقط في المحطة الاخيرة، أولا أمام ترينيداد وتوباغو في تصفيات مونديال المانيا 2006، وثانيا امام نيوزيلندا في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010.

وإذا كان منتخب الاردن يطمح للذهاب بعيداً، وعدم اهدار الفرصة بعد ان وصل إلى هذه المرحلة، فإن منتخب اوزبكستان سيعمل على تفادي سيناريو خروجه من الملحق الآسيوي عام 2005 أمام البحرين.

ولم يسبق لاي من المنتخبين أن بلغ نهائيات كأس العالم، لكن منتخب اوزبكستان يتحين الفرصة لذلك، ويملك أفضلية خوض مباراة الاياب على أرضه وأمام جمهوره سعياً لاجتياز الملحق الآسيوي والابقاء على أمله في أن يكون اول منتخب من منطقة وسط آسيا يتأهل الى المونديال.

الأكثر مشاركة