الجزائر ومصر وتونس تطلب «القهوة البرازيلية» في مباريات الأعصاب

تدق ساعة الحقيقة أمام منتخبات مصر وتونس والجزائر الممثلة الوحيدة لعرب إفريقيا في تصفيات القارة السمراء المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، عندما تخوض ذهاب الدور الحاسم في الأيام الأربعة المقبلة.

ذاكرة الفراعنة تستعين بـ «جدو» قبل موقعة غانا

يحل «الفراعنة» ضيفاً على منتخب النجوم السوداء في قمة من العيار الثقيل. وسيعود المنتخب المصري، الباحث عن التأهل الى نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ 1990 والثالثة في تاريخه (خرج من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين)، بالذاكرة إلى نهائي إفريقيا عام 2010 في أنغولا حين تغلب على غانا بهدف محمد ناجي «جدو».

وسيكون الاياب امام غانا نوفمبر المقبل الأول للفراعنة أمام جماهيرهم في تصفيات المونديال.

وتمني المنتخبات العربية النفس بوضع قدم في البرازيل من خلال تحقيق نتائج جيدة في مباريات الذهاب حتى تخوض لقاءات الإياب بارتياح كبير، خصوصاً انها الامل الوحيد لعرب القارة السمراء بالتواجد في العرس العالمي، لكنها تدرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى المنتخبات المنافسة التي تعتبر من العيار الثقيل.

وتحل الجزائر ضيفة على بوركينا فاسو اليوم في واغادوغو، فيما تلتقي تونس مع ضيفتها الكاميرون على ملعب رادس في العاصمة غداً، على أن تحل مصر ضيفة على غانا الثلاثاء المقبل في كوماسي.

ولا تختلف حال الجزائر الساعية الى المونديال الثاني على التوالي والرابع في تاريخها عن تونس ومصر من ناحية صعوبة المهمة، وان كانت سمعة المنتخب البوركينابي أقل بكثير من الكاميرون وغانا، بيد أن بلوغه المباراة النهائية لكأس امم إفريقيا الاخيرة في جنوب إفريقيا وخسارته بصعوبة أمام نيجيريا صفر-1، جعلت منه منتخباً يجب أن يحسب له ألف حساب، خصوصاً أن معنوياته عالية ويمني النفس ببلوغ العرس العالمي للمرة الاولى في تاريخه.

وحجز المنتخب الجزائري الذي شارك في مونديال 2010 وخرج من الدور الاول مكانه في الدور الحاسم عن جدارة واستحقاق بعد أن تقدم بفارق سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه المنتخب المالي، فيما تأهلت بوركينا فاسو بفضل فارق النقطة الوحيدة التي تفصلها عن الكونغو.

وستكون المواجهة بين الجزائر التي يقودها المدرب البوسني -الفرنسي وحيد خليلودزيتش، وبوركينا فاسو بقيادة البلجيكي بول بوت، الاولى بينهما منذ الدور الثاني لتصفيات كأس الامم الافريقية عام 2002 حين تعادلا ذهاباً في الجزائر 1-1 وفازت بوركينا فاسو إيابا 1-صفر.

وتقام مباراة الاياب في 19 نوفمبر المقبل. وتلعب اليوم أيضاً ساحل العاج مع السنغال، والاحد إثيوبيا مع نيجيريا.

واذا كان «محاربو الصحراء» و«الفراعنة» يطمحون الى العودة بأقل الخسائر من خارج القواعد، فإن «نسور قرطاج» مطالبون باستغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة أمام زملاء مهاجم تشلسي الانجليزي صامويل ايتو العائد عن اعتزاله اللعب دولياً.

وما يزيد الضغوط على تونس الباحثة عن التواجد في المونديال للمرة الخامسة في تاريخها والاولى منذ عام 2006 بعدما غابت عن النسخة الأخيرة في جنوب افريقيا، كونها خسرت المباراة الاخيرة لها في تصفيات الدور الثاني على ارضها امام الرأس الأخضر (صفر-2) وكادت تخرج خالية الوفاض لولا قرار الاتحاد الدولي معاقبة رأس الاخضر واعتبارها خاسرة صفر-3 لإشراكها لاعباً غير مؤهل.

وأدت الخسارة أمام الرأس الأخضر إلى استقالة مدرب تونس نبيل معلول وتعاقد الاتحاد التونسي مع المدرب الهولندي رود كرول.

يذكر انها المرة الثانية التي تلتقي فيها تونس والكاميرون في تصفيات المونديال بعد تلك التي جمعتهما في الدور الثالث من تصفيات مونديال إيطاليا 1990 حين خرج منتخب «نسور قرطاج» من الدور الثالث بخسارته صفر-2 وصفر-1 امام روجيه ميلا ورفاقه الذين بلغوا النهائيات، حيث تألقوا ووصلوا الى ربع النهائي قبل أن يخرجوا امام الانجليز.

أما بالنسبة للمواجهة الاخيرة بين تونس والكاميرون الباحثة عن المشاركة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخها، فتعود الى الدور الأول من نهائيات كأس الامم الإفريقية عام 2010 حين تعادلا 2-2.

واستدعى كرول 26 لاعباً لمواجهة الكاميرون وفاجأ الشارع الرياضي التونسي بدعوته لاعبين لم يشاركوا أبداً في مباريات المنتخب التونسي، بينهم صيام بن يوسف وماهر الحناشي، كما استبعد اللاعبين أسامة الدراجي ويوسف المساكني، ما دفع المدرب المساعد عادل السليمي إلى توضيح أسباب هذا الإجراء بالقول، إن غياب الدراجي والمساكني لا يشمل جميع المنافسات المقبلة. وتقام مباراة الإياب في 17 نوفمبر المقبل.

الأكثر مشاركة