مورينيو: ليس من فلسفتي ألا أحرز لقباً مع تشلسي

يرفض مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو سيناريو إنهاء الموسم مع نادي تشلسي الإنجليزي من دون تحقيق لقب واحد على الأقل، كما تعود خلال مسيرته التدريبية مع الأندية التي تولى قيادتها فنياً طوال الفترة الماضية. وقال مورينيو الذي كان يتحدث قبل مباراته الأخيرة يوم أمس مع كريستال بالاس: «من غير المقبول بالنسبة لفلسفتي في الحياة وكذلك لطبيعة النادي ألا نحرز أي لقب، ولا نريد تقبل امكانية حدوث ذلك».

وكان المدرب البرتغالي قد اعتبر الموسم الماضي كارثياً له مع ريال مدريد، حين اكتفى بقلب شرفي فقط مع النادي الملكي بإحرازه كأس السوبر، وهو ما لا يتمنى تكراره مرة أخرى مع تشلسي أو أي نادٍ يقوده مستقبلاً.

الطبيعي بالنسبة لي أن افوز وأحرز الألقاب، هذه هي ثقافتي والثقافة التي اسعى لغرسها في عقول كل اللاعبين الصغار في النادي لكي يتفهموها جيداً، ويلعبوا على أساسها. وأضاف مورينيو في حديثه قائلاً: «المدرب السابق لتشلسي، رافاييل بينيتيز، وهذا ليس انتقاداً له، كان يعلم انه آخر موسم له مع الفريق، لذلك سعى بكل قوته لكي يحقق نتائج جيدة، لكنه لم يتعب نفسه في مهمة بناء فريق متكامل، فكان كل همه الفوز بأي ثمن، لذلك حين توليت المهمة مجدداً في تشلسي كان يتوجب علي أن ابني الفريق من جديد، وأن اؤسس لقاعدة قوية ينطلق من خلالها الفريق في المنافسات».

وعن المدة المتوقعة لهذا البناء، أكد: يجب ألا يساء فهمي، فهذا الكلام لا يعني انتظار خمس أو ست سنوات لكي يحقق الفريق القاباً، هذا لا يتماشى معي أو حتى مع اللاعبين، لكننا نريد البناء والنتائج معاً. وزاد: نعلم أننا لسنا مرشحين بقوة في البطولات، لكننا نريد أن نجعل من انفسنا كذلك، وهذا ما سيساعدنا على التطور وتحقيق ما نصبو إليه جميعاً في الفريق.

واعترف مورينيو بأن «فيرناندو توريس وديمبا با وسامويل ايتو، لا يملكون المهارات الهجومية الفردية الممتاز، كما هو حاصل مع مهاجم سيتي اغويرو او ليفربول لويس سواريز، لكن هذا لا يعني أننا سنلهث وراء التعاقد مع المهاجمين في يناير». ولم ينس مورينيو ان يشيد بعطاء الحرس القديم من امثال جون تيري وفرانك لامبارد واشلي كول، وجميعهم تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري، وقال ان هناك منحى قوياً لتجديدها.

ولا يقبل تشلسي بغير النجاح منذ انتقال ملكية النادي اللندني إلى الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش قبل 10 سنوات. وانفصل تشلسي عن تسعة مدربين في آخر 10 سنوات، رغم نجاح النادي في الفوز بلقبين أوروبيين وتسعة ألقاب محلية ولقبين في درع المجتمع.

واختلف مورينيو مع ابراموفيتش في 2007 بعدما قضى ثلاثة مواسم أحرز فيها لقب الدوري مرتين وكأس الاتحاد الانجليزي مرة واحدة وكأس رابطة الدوري مرتين. لكن لم تكن عودة مورينيو قوية بالشكل المنتظر وخسر أمام بازل السويسري مرتين في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى التعثر في الدوري الممتاز أمام نيوكاسل يونايتد وايفرتون وستوك سيتي.