الرجاء يستعد لكتابة تاريخ عالمي جديد أمام أتلتيكو مينيرو

يستعد الرجاء البيضاوي، بطل المغرب، لكتابة تاريخ جديد للأندية المغربية في مونديال العالم، الذي يستضيفه على أرضه وبين جماهيره، عندما يلاقي أتلتيكو مينيرو البرازيلي اليوم في مراكش في الدور نصف النهائي بمونديال الأندية لكرة القدم، الذي يقام في المغرب للمرة الأولى حتى السبت المقبل.

ويسعى الفريق المغربي الى بلوغ المباراة النهائية ليصبح ثاني فريق يخرق سيطرة اندية أوروبا وأميركا الجنوبية على المباراة النهائية للبطولة بعد مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل القارة السمراء عام 2010، عندما تغلب على انترناسيونال البرازيلي 2-صفر في دور الأربعة قبل ان يخسر امام إنتر ميلان الإيطالي صفر-3.

وحقق الرجاء البيضاوي انجازاً تاريخياً في ثاني مشاركة له في العرس العالمي بعد الاولى عام 2000 في النسخة الأولى في البرازيل، عندما مني بثلاث هزائم أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي.

خبرة كبيرة لمينيرو

خبرة رونالدينيو ليست وحدها ما يمتلكه الفريق البرازيلي، فهناك سيلفا الذي دافع عن ألوان أرسنال الانجليزي (2002 و2008) وباناثينايكوس اليوناني (2008-2011)، وجوسوي عن ألوان فولفسبورغ الألماني (2007-2013)، وجو عن ألوان سسكا موسكو الروسي (2005-2008)، ومانشستر سيتي الانجليزي (2008-2011)، ومواطنه ايفرتون (2009)، وغلطة سراي التركي (2010).

وتمكن «النسور الخضر» وهو لقب الرجاء البيضاوي من تحقيق فوزين متتاليين على اوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-1 في الدور الاول الأربعاء الماضي، وعلى مونتيري المكسيكي بالنتيجة ذاتها، لكن بعد التمديد السبت في ربع النهائي، ليضمن مواجهة اتلتيكو مينيرو ويصبح ثالث فريق عربي يحقق هذا الإنجاز بعد اتحاد جدة عام 2005، عندما خسر صفر-1 أمام ساو باولو البرازيلي الذي توج باللقب لاحقاً، والأهلي المصري عام 2006.

وسيكون على عاتق الرجاء البيضاوي ايضاً معادلة عدد الانتصارات التي حققها الأهلي في البطولة حتى الآن. وأكد مدربه الجديد التونسي فوزي البنزرتي الذي استلم المهمة قبل أربعة أيام من انطلاق المونديال، أنه يثق بقدرات لاعبيه وفرصهم في الذهاب إلى أبعد دور في البطولة.

وقال البنزرتي: يجب أن نثق بقدراتنا للذهاب بعيداً في البطولة، ويجب أن نكون دائماً متفائلين حتى الثانية الأخيرة، التفاؤل حافز مهم لتحقيق النتائج الجيدة وتخطي الصعاب، لو لم نكن متفائلين لما وصلنا الى نصف النهائي. وأوضح البنزرتي: «نمر بأهم لحظات في تاريخ النادي، وانا واثق بأن قوة روح الفريق الذي يتميز بها الرجاء البيضاوي حالياً ستساعدنا على مواصلة المشوار».

من جهته، قال قائد الفريق محسن متولي: «الرجاء البيضاوي فريق التحديات، وقد أثبتنا ذلك عن جدارة في البطولة الحالية ببلوغنا نصف النهائي، ونحن نتمنى مواصلة حصد الانتصارات لبلوغ المباراة النهائية». وأضاف: «فوزنا على اوكلاند سيتي حررنا من الضغط النفسي وجعلنا نلعب بتحرر كبير، كما أن المساندة الجماهيرية تحفزنا لبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية تشرف كرة القدم المغربية والعربية».

يرغب أتلتيكو مينيرو في إحراز اللقب الاول في تاريخه والخامس للبرازيل، وقال مدرب أتلتيكو مينيرو كوكا: «المهم هو الفوز، وإذا قدر لنا ذلك، فإننا سنقترب كثيراً من تحقيق إنجاز تاريخي للنادي».

ويعول كوكا على الترسانة المهمة من النجوم التي تضمها صفوفه، في مقدمتها نجم برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي السابق رونالدينيو الذي يولي البطولة أهمية كبيرة، حيث يمني النفس برد الاعتبار لنفسه لخسارته نهائي المسابقة عام 2006 أمام بورتو أليغري البرازيلي صفر-1، عندما كان يدافع عن ألوان برشلونة الإسباني، وإحراز اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه المرصعة بالألقاب، أبرزها كأس العالم 2006 ودوري أبطال أوروبا 2006 مع برشلونة، والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2005.

وعاد رونالدينيو أخيراً إلى الملاعب عقب تعافيه من الإصابة بتمزق عضلي في الفخذ التي أبعدته عن الملاعب مدة ثلاثة أشهر، حيث كانت مشاركته في العرس العالمي غير مؤكدة. وأصيب أنصار اتلتيكو مينيرو بخيبة أمل كبيرة اثر إصابة رونالدينيو، بيد أن الأخير بذل مجهودات كبيرة حتى يتعافى ويكون عند الموعد في المغرب.

الأكثر مشاركة