«فضيحة اليونان» تهزّ عرش «الشياطين الحمر»

تعقدت مهمة مانشستر يونايتد الإنجليزي، الساعي لبلوغ ربع النهائي للمرة الاولى في دوري الأبطال الأوروبي منذ موسم 2010-2011، حين واصل مشواره حتى النهائي، وذلك بسقوطه للمرة الاولى امام منافس يوناني، وجاء على يد مضيفه أولمبياكوس صفر-2، أول من أمس، في مباراة وصفتها وسائل الإعلام الانجليزية بـ«الفضيحة الكبرى».

وتحمل مدرب الفريق، الذي يقع تحت ضغط كبير، المسؤولية عن الخسارة، وقال في تصريحات صحافية بعد المباراة: «أتحمل مسؤولية ما حدث، كانت ليلة للنسيان، لم أرَ أية كرة جميلة، ولا أي أداء، وحقيقة لا نستحق من هذه المباراة أي شيء سوى الهزيمة».

دورتموند على مشارف دور الـ8

قطع بروسيا دورتموند الألماني، أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي بفوزه الكبير خارج قواعده على زينيت سان بطرسبورغ الروسي 4-2. وسجل لدورتموند، هنريك مكيتران وريوس، وهدفين لروبرت ليفاندوفسكي، في حين سجل لزينيت شاتوف، وهالك من ضربة جزاء.
 

وأضاف مويز: «مطالبون بالتعويض في ملعب أولد ترافورد، لقد شهد هذا الملعب ليالي عظيمة في الماضي، وانتظروا واحدة أخرى في مباراة الذهاب».

أما نجم الفريق، الهولندي روبن فان بيرسي، فرمى بجزء من المسؤولية على زملائه في الفريق، وقال إنهم «يلعبون في المكان المخصص لي، ويضيقون عليّ المساحات، وتسببوا في إرباكي خلال المباراة، والنتيجة ككل عار». لكن اللاعب ساند مدربه، وقال إنه يبذل ما في وسعه، وانهم قادرون على تدارك الامر في مباراة العودة. من ناحيته، ورغم سعادته بالنتيجة الكبيرة التي تحققت، قال مدرب أولمبياكوس اليوناني، ميشيل، إن «الفوز بهدفين على مانشستر لا يعني أي شيء»، وأكد أنه «فخور بلاعبيه الذين نجحوا في تحقيق نتيجة مهمة وكبيرة على فريق كبير، لكنها لا تعني ابداً التأهل أو حتى ضمانه».

وهذه الهزيمة الاولى ليونايتد خارج قواعده في نسخة هذا الموسم، والأولى على يد فريق يوناني من أصل 11 مواجهة، بينها أربع سابقة مع أولمبياكوس بالذات، وخرج «الشياطين الحمر» من جميعها فائزين، ما يجعله مهدداً بالخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض.

وتمثل البطولة القارية الأم الأمل الأخير ليونايتد لإحراز لقب هذا الموسم، بعد خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين وابتعاده بفارق كبير عن تشلسي المتصدر في الدوري الانجليزي الممتاز، كما ان أمله في احتلال أحد المراكز الأربعة الاولى، والتأهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ضئيل، إذ يتخلف بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود ليفربول صاحب المركز الرابع، بعد ان فشل في تحقيق أكثر من اربعة انتصارات من أصل 11 مباراة خاضها منذ مطلع العام الجاري.

في المقابل، قطع أولمبياكوس الذي فاز في 24 وتعادل في اثنتين من مبارياته الـ26 في الدوري المحلي، شوطاً مهماً نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1999، حين انتهى مشواره على يد يوفنتوس الايطالي، علماً بأنه يبلغ الدور الثاني للمرة الاولى منذ موسم 2009-2010، حين خرج على يد بوردو الفرنسي.

ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في الشوط الاول من اللقاء، الذي غابت عنه الفرص الحقيقية على المرميين، حتى الدقيقة 38 عندما تمكن أولمبياكوس من افتتاح التسجيل بعد ان لعب الكوستاريكي جويل كامبل كرة عرضية اعترضها دفاع يونايتد، لكنها وصلت الى جيانيس مانياتيس فسددها الاخير بعيداً عن المرمى، إلا ان الارجنتيني اليخاندرو دومينغيز كان في المكان المناسب، ليتابعها داخل شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا. وفي بداية الشوط الثاني، تعقدت مهمة يونايتد، الذي خرج من هذا الدور الموسم الماضي على يد ريال مدريد الاسباني، بعدما وجد نفسه متخلفاً بهدفين نظيفين اثر تسديدة صاروخية رائعة لكامبل، لاعب أرسنال السابق، الذي تلاعب بمايكل كاريك قبل أن يطلق الكرة من خارج المنطقة الى شباك دي خيا الذي كادت ان تهتز شباكه للمرة الثالثة في أكثر من مناسبة، عبر مانياتيس (65) والنيجيري مايكل أولايتان (66).

 

 

الأكثر مشاركة