الملكي في «مغامرة أندلسية» أمام العنيد إشبيلية

يبدأ كل من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وبرشلونة صراع الأمتار الأخيرة سعياً لحسم الصراع الثلاثي على لقب «الليغا» هذا الموسم. وستزيد الإثارة في المراحل التسع المتبقية في المسابقة أكثر مما كان عليه شكل المسابقة في أي وقت آخر. وجاء فوز برشلونة على ريال مدريد 4/3 في عقر داره الأحد، ليضاعف الإثارة بشكل لم يكن متوقعاً حتى من أكثر المتفائلين من عشاق الكرة الإسبانية. وسيخوض ريال مدريد اختباراً بالغ الصعوبة خارج أرضه في إشبيلية، حيث بات الخطأ ممنوعاً على الملكي في ظل تساويه في النقاط مع اتلتيكو، وتقدمه بفارق نقطة واحدة فقط على برشلونة. وفي مباراة أخرى سيكون على أتلتيكو حسم مباراة ضيفه غرناطة، وفي المقابل قد لا يجد برشلونة صعوبة كبيرة في تخطي سلتا فيغو.

وأعاد فوز برشلونة في الكلاسيكو المنافسة الثلاثية الشرسة على صدارة جدول المسابقة، حيث تجمد رصيد الريال عند 70 نقطة ليتقاسم الصدارة مع جاره أتلتيكو، الذي يتفوق على الريال بنتيجة المواجهات المباشرة، بينما

يتفوق الريال بفارق الأهداف، ويأتي برشلونة في المركز الثالث برصيد 69 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط خلفهما.

ومازالت أمام كل فريق تسع مباريات و27 نقطة متاحة، لكنه لم يعد أمام أي منهم أي هامش للخطأ في ظل ارتفاع مستوى المواجهة لأن أي سقطة ستضع صاحبها في مشكلة حقيقية وربما تبعده مجدداً عن مسار المنافسة.

ولن تكون المواجهة أمام أتلتيكو هي الاختبار الصعب الوحيد الذي ينتظر برشلونة في الفترة المقبلة، حيث يصطدم الفريق بريال مدريد في 16 أبريل المقبل، وذلك في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا. وتبدو المواجهة المرتقبة مع برشلونة في دوري الأبطال ودخول الدوري الإسباني في مراحله الحاسمة اختباراً حقيقياً لأتلتيكو وما يمكن أن يفعله بقيادة مديره الفني، الأرجنتيني دييغو سيميوني، في مثل هذه الظروف والضغوط.

وتراجع مستوى أتلتيكو في الآونة الأخيرة، وظهر بعيداً عن المستوى الرائع الذي كان عليه في بداية الموسم، لكنه لم يسقط أو ينهَر حتى الآن. وفي الوقت نفسه، استعاد برشلونة جزءاً كبيراً من بريقه بعد فترة ترنح حقيقية على مدار الشهور القليلة الماضية.

وسيلتقي اتلتيكو بعد غرناطة مع أتلتيك بلباو وخيتافي وفالنسيا وليفانتي وبرشلونة خارج ملعبه ويستضيف كل من فياريال وإلتشي وملقة. ويصطدم أتلتيكو مع برشلونة في المرحلة الأخيرة من المسابقة.

أما الريال فيواجه أول اختبار صعب له في المباريات الباقية عندما يحل ضيفاً على إشبيلية، ويفتقد في هذه المباراة جهود كل من سيرخيو راموس والأرجنتيني أنخل دي ماريا للإيقاف. ويواجه الريال على ملعبه كلاً من رايو فاليكانو وألميريا وأوساسونا وفالنسيا واسبانيول ويحل ضيفاً على ريال سوسييداد وبلد الوليد وسلتا فيغو.

ويبدأ برشلونة المباريات الباقية له على استاد «كامب نو» في برشلونة حيث يستضيف سلتا فيغو، كما تتضمن المباريات التي يخوضها على ملعبه أيضاً المواجهات مع ريال بيتيس وأتلتيك بلباو وخيتافي وأتلتيكو مدريد ويحل الفريق ضيفاً على كل من اسبانيول وغرناطة وفياريال وإلتشي.