«فيفا» ينفي توقيع عقوبات على اتحاد الكرة في أوروغواي

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أمس، إنه لا نية له في الوقت الراهن لتوقيع أي عقوبة على اتحاد الكرة في أوروغواي، ووضع بذلك بشكل مؤقت حداً للتكهنات التي انتشرت بشكل واسع في وسائل الإعلام الأوروغويانية وكذلك العالمية، بعد أن باتت مشاركة منتخب أوروغواي محط شك في المونديال المقبل في حال تم تجميد عضوية اتحاد الكرة في هذا البلد ضمن الاتحاد الدولي، وذلك على خلفية الاستقالة الجماعية لمجلس إدارة الأخير بقيادة سيباستيان باوزا.

 

جماهير أوروغواي تحبس أنفاسها

المشكلة الجديدة التي تفجرت أخيراً بين اتحاد الكرة المستقيل وحكومة أوروغواي، بسبب خلافات جوهرية بخصوص تأمين سلامة الملاعب، جعلت شريحة واسعة من جماهير أوروغواي تحبس أنفاسها في انتظار جلاء هذه المشكلة التي قد تحرمهم من متابعة نجمهم الأبرز، مهاجم ليفربول، لويس سواريز، صاحب العروض المذهلة في الفترة الأخيرة مع فريقه الإنجليزي، وكذلك مع منتخب بلاده في السنوات القليلة الماضية.

وصرح متحدث باسم «الفيفا» لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في معرض رده على سؤال حول العقوبات المتوقع أن يفرضها «الفيفا» على اتحاد الكرة في أوروغواي بقوله: «لم يُخطر الاتحاد الدولي لكرة القدم رسمياً بموقف اتحاد الكرة في أوروغواي».

وأكدت تقارير إعلامية في أورغواي، أمس، أن «الفيفا» سيلغي عضوية اتحاد الكرة، بالإضافة إلى إقصاء المنتخب الأوروغوياني من بطولة كأس العالم في البرازيل، إذا ما ثبت لديه وجود تدخل حكومي في شؤون مجلس إدارة اتحاد لعبة كرة القدم، في الدولة التي تقع في أميركا الجنوبية.

يذكر أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم تحظر التدخل الحكومي في شؤون مجالس إدارات اتحادات اللعبة. وأكدت صحيفة «ال بايس» التي تصدر من مونتفيدو، وفقاً لمصادر قريبة من إدارة الاتحاد المستقيل، أن اتحاد الكرة قرر تقديم استقالته اعتراضاً على قرار رئيس البلاد، الأسبوع الماضي، وقف مسؤولية الشرطة عن تأمين ملاعبكرة القدم، سعياً لوقف العنف. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن «الفيفا» سيقوم بعمل تحقيق حول سبب استقالة رئيس اتحاد الكرة في البلاد، وما إذا كان ذلك قد حدث نتيجة ضغوط حكومية. وسيقوم «الفيفا» بالتحقيق أيضاً في ما إذا كان تبادر إلى علم اتحاد الكرة في أميركا الجنوبية تعرض رئيس الاتحاد المستقيل لضغوط من قبل مجموعة من رجال الأعمال تربطهم علاقات بحكومة أوروغواي. وقالت الصحيفة إن إدارة مؤقتة ستتولى تسيير اتحاد الكرة حتى بعد مونديال البرازيل، بعد استقالة المجلس التنفيذي للاتحاد. ومن المعروف أن منتخب أوروغواي يعلق آمالاً كبيرة على المونديال، خصوصاً أنه يقام في البرازيل، وآخر كأس فاز بها كانت على ارض برازيلية في مونديال 1950، حين ابكوا 200 ألف تابعوا النهائي بين أوروغواي والبرازيل في ملعب ماراكانا.

 

الأكثر مشاركة