مورينيو يتحوّل إلى «عداء» في ليلة الإطاحة بالفرنسيـين
تحول مدرب تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، إلى عداء بعد تسجيل لاعبه دمبا با هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة من لقاء تشلسي وباريس سان جرمان، ليكون كافياً لتأهل البلوز إلى نصف نهائي أبطال أوروبا، بعد أن خسروا مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف. وسيطرت الفرحة على المدرب البرتغالي الذي ركض على خط التماس وعانق لاعبيه، خصوصاً أن التأهل جاء بعد أن كان سان جرمان المرشح الأبرز بالنظر إلى نتيجة الذهاب الكبيرة، وقال مورينيو في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: كان أمراً عادلاً تماماً أن الفريق الذي حاول أن يدافع تلقى عقابه. أما الفريق الذي لعب بكل وجدانه فقد استحق التأهل».
وأضاف: «أعتقد أننا بذلنا ما يكفي من الجهد في بداية الشوط الثاني قبل أن نسجل. فقد فرضنا سيطرتنا تماما على الكرة في الشوط الثاني، لكننا واجهنا صعوبة في اختراق صفوفهم، وكان اللاعبون يعرفون ما يجب أن يفعلوه، وجاء ديمبا با المباراة بنهاية حاسمة بالنسبة لنا».
كاسياس: معاناة الريال مستحقة أكد حارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس أن ريال مدريد استحق أن يعاني كي يتأهل بما أنه ارتكب العديد من الأخطاء. وكان ريال مدريد خسر صفر / 2 أمام مضيفه دورتموند، وقال كاسياس الذي أنقذ مرمى فريقه من العديد من الأهداف المحققة:»ارتكبنا أخطاء فعانينا». وأضاف: «عندما تتخلف بهدفين بعد نصف ساعة فقط من المباراة فإنك تعرف وقتها أنك ستواجه مهمة قاسية. احتجنا لبذل مجهود ذهني كبير.. لن يكون هناك مجال لارتكاب أخطاء عديدة كهذه في الدور قبل النهائي». من جانبه، قال سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد: «يجب أن نحلل جيدا ما حدث في الشوط الأول، من حسن الحظ أننا رفعنا مستوى أدائنا قليلا في الشوط الثاني، وتمكنا من فرض سيطرتنا إلى حد ما». الفشل مستمر فشل باريس سان جرمان في بلوغ دور الاربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994-1995 حين خسر أمام ميلان الايطالي صفر-3 بمجموع المباراتين، علماً بانه خرج من ربع النهائي الموسم الماضي على يد برشلونة دون أن يخسر امام النادي الكاتالوني. وتكرر على ملعب تشلسي سيناريو الزيارة الاولى الى ملعب ستامفورد بالنسبة الى الفريق الفرنسي، حيث سبق أن خسر عام 2005 بثلاثية نظيفة في الدور الاول. |
وقال البديل أندري شورله الذي سجل هدف تشيلسي الأول: «كانت مباراة رائعة، وإحساساً لا يصدق. لم نواجه ضغوطاً كثيرة من باريس سان جيرمان لأنهم كانوا متقدمين من مباراة الذهاب». وأضاف: «كنا في حاجة للتشبث بالصبر في انتظار الهدف الأخير الذي جاء في آخر ثلاث دقائق بالمباراة. سددنا في العارضة مرتين، لكننا لم نفقد الأمل. لقد قرأ جوزيه مورينيو الوضع جيدا، وأعطانا بعض التوجيهات، وطلب منا ان نتحلى بالصبر».
على الجانب الآخر، قال إدينسون كافاني، مهاجم باريس سان جيرمان: «يصعب علينا تقبل هذه النتيجة، كان علينا حسم المباراة بكل ما أتيح لنا من فرص، لكننا لم نفعل، وها نحن نعاني بسبب ذلك الآن».
في المقابل، تأهل ريال مدريد الإسباني بشق النفس الى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، بعد خسارته امام مضيفه بوروسيا دورتموند الالماني صفر-2. وسجل ماركو ريوس (24 و37) هدفي بوروسيا دورتموند (24 و37)، والالماني اندريه شورله (32) والسنغالي ديمبا با (88) هدفي تشلسي. وفاز ريال مدريد ذهابا 3-صفر، فيما خسر تشلسي 1-3 الاسبوع الماضي، وتأهل لتسجيله خارج القواعد.
على ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، أفلت ريال مدريد من هزيمة مذلة جديدة أمام الفريق الالماني، بعد أن قدم عرضاً سيئاً للغاية، خصوصاً في الشوط الاول، حيث لم تسنح له إلا فرصة وحيدة، حصل من خلالها على ركلة جزاء أهدرها نجمه الارجنتيني انخل دي ماريا.
وكاد النادي الملكي يدفع ثمن إهدار ركلة الجزاء والأخطاء الدفاعية القاتلة التي تسببت في هدفي الفريق الالماني، لكن مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي تدارك الموقف مطلع الشوط الثاني باشراكه ايسكو مكان اسيير يارامندي غير الموفق، الذي كان سبباً في الهدف الثاني، بعدما ارتكب المدافع البرتغالي بيبي خطأ قاتلاً تسبب في الهدف الاول، كما أن تألق الحارس العملاق ايكر كاسياس، خصوصا في الشوط الثاني، أسهم في تأهل فريقه. وعموما بدا تأثر النادي الملكي بغياب نجمه وهدافه والمسابقة القارية العريقة كريتسانو رونالدو الذي جلس على مقاعد الاحتياط، بسبب إصابة في الركبة تعرض لها في مباراة الذهاب وحرمته خوض المباراة الاخيرة في الدوري امام ريال سوسييداد (4-صفر)، علما بانه كان جاهزاً لخوض مباراة اليوم، لكن الاصابة تجددت، أمس، حيث ترك الحصة التدريبية بعد 20 دقيقة من انطلاقتها.
ونجح ريال مدريد في الثأر من فريق المدرب يورغن كلوب الذي كان أطاح به من الدور نصف النهائي الموسم الماضي بالفوز عليه في «سيغنال ايدونا بارك» 4-1 قبل أن يخسر ايابا في مدريد صفر-2، علما بأن الفريقين تواجها ايضاً في دور المجموعات الموسم الماضي، وفاز دورتموند على ارضه 2-1 وتعادلا ايابا 2-2. كما تواجها في نصف نهائي 1998 عندما تأهل ريال 2-صفر بمجموع المباراتين في طريقه الى اللقب. في المقابل، خرج الفريق الالماني مرفوع الرأس، لانه قدم مباراة كبيرة، وكان بإمكانه تكرار فوزه الكبير الموسم الماضي.
ذكريات نابولي
تأهل فريق تشلسي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الاخيرة، ونجح في تكرار سيناريو موسم 2011-2012 حين خسر ذهابا امام نابولي الايطالي في ذهاب الدور الثاني بالنتيجة ذاتها، ما ادى الى التخلي عن خدمات المدرب البرتغالي اندري فياش بواش، والاعتماد على الايطالي روبرتو دي ماتيو الذي نجح في اختبار العودة حيث خرج فريقه فائزاً من ملعب «سان باولو» 4-1 بعد التمديد في طريقه لاحراز اللقب على حساب البطل الحالي بايرن ميونيخ الالماني.