حطّم أحلام البلوز الأوروبية بالثلاثة في «ستامفورد بريدج»

أتلتيكو يسخر من «خطط» مورينيو ويبلغ نهائي «الأبطال»

صورة

وجه فريق أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني الشاب دييغو سيميوني، صفعة قوية لمدرب تشلسي جوزيه مورينيو والفريق اللندني، بعد أن فاز عليهم بثلاثة اهداف مقابل هدف في ملعبهم وبين جمهورهم بستامفورد بريدج في العاصمة الإنجليزية لندن أول من أمس، ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

دموع تيري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/05/133335.jpg

ركزت مختلف وسائل الإعلام البريطانية يوم أمس، على قصة بكاء جون تيري، قائد فريق تشلسي بعد الخسارة القاسية من اتلتيكو مدريد بثلاثية والخروج من دوري الأبطال. ولم يصدق تيري نفسه حين وجد فريقه الذي كان المرشح الأبرز لتجاوز اتلتيكو، منهزماً بنتيجة كبيرة وعلى ارضه للمرة الأولى في تاريخ مشاركات تشلسي الأوروبية، وحاول البعض من لاعبي اتلتيكو وتشلسي التخفيف عنه بعد صافرة الحكم.

النهائي الثاني للمدريديين

يعتبر هذا التأهل الثاني لفريق اتلتيكو يخوض فيه النهائي الأوروبي، بعد ان خسر المرة الوحيدة سابقاً امام بايرن ميونيخ الالماني في نهائي معاد سنة 1974، وكان قبل ذلك قد فاز على فريق بريطاني آخر هو سيلتيك الاسكتلندي قبل ان يفشل في تجاوز عقبة الالمان في الختام، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في البطولة الأوروبية هذا الموسم. وسيكون على اتلتيكو خوض نهائي صعب امام فريق يعرفه جيداً هو الملكي الذي مزق شباك الألمان بخماسية قاسية.

وسجل ادريان لوبيز الفاريز (44) ودييغو كوستا (60 من ركلة جزاء) والتركي اردا توران (72) اهداف اتلتيكو مدريد، والإسباني فرناندو توريس (36) هدف تشلسي. وكان الفريقان تعادلا سلباً الاسبوع الماضي في مدريد. ويلتقي اتلتيكو مع جاره ريال في نهائي مدريدي مئة بالمئة في 24 مايو في العاصمة البرتغالية لشبونة.

وكان ريال مدريد جرد بايرن ميونيخ الالماني من اللقب بفوزه عليه 1-صفر ذهاباً و4-صفر اياباً. والمباراة هي الخامسة بين الفريقين على الصعيد الأوروبي، ففاز تشلسي 4-صفر وتعادلا 2-2 في دور المجموعات عام 2009، ثم فاز أتلتيكو 4-1 في الكأس السوبر الأوروبية 2012، قبل ان يتعادلا سلباً الأسبوع الماضي.

وافتقد تشلسي بطل 2012 ووصيف بطل 2008 صانعي ألعابه فرانك لامبارد والنيجيري جون اوبي ميكل بسبب الإيقاف، والحارس التشيكي بيتر تشيك لإصابته بكتفه في مباراة الذهاب، لكنه استعاد جهود مهاجمه البلجيكي ايدن هازار العائد من الاصابة.

وعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن وأمام 40 الف متفرج، تقاسم الفريقان السيطرة والهجمات في الشوط الأول والفرص ايضاً بدأها اتلتيكو مدريد في الدقيقة الرابعة عندما ارسل كوكي كرة ساقطة ماكرة ارتدت من عارضة تشلسي.

وارتد الفريق اللندني بهجوم ضاغط إلا ان الفرص كانت لمصلحة الفريق المدريدي، وأبعد اشلي كول كرة خطرة (12)، ثم حول غاري كاهيل تسديدة دييغو كوستا الى ركنية (19). وكانت ابرز فرصة لتشلسي من ركلة حرة نفذها البرازيلي ويليان (15)، تلتها فرصة اخرى خطرة من مقصية لمواطنه دافيد لويز اثر رمية جانبية (23).

وكان تشلسي البادئ بالتسجيل بعد تمريرة من الاسباني سيزار ازبيليكويتا الى ويليان في الجهة اليمنى راوغ الأخير ودخل المنطقة، فتقدم الاسباني وخطف الكرة مجددها وأعادها ارضية خلفية الى مواطنه فرناندو توريس الذي تابعها زاحفة بيمناه في شباك الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا (36). وشعر أتلتيكو مدريد بالخطر، واستعاد المبادرة الهجومية، وقرع ادريان لوبيز جرس الإنذار من متابعة رأسية لكرة نفذها كوكي من ركلة حرة (42).

وأدرك ادريان التعادل وأعاد الأمل لفريقه بالتأهل بعد كرة من البرتغالي تياغو منديش قائد اتلتيكو كادت تخرج من الملعب بيد ان فرانشيسكو خوانفران اعادها من على الخط فافلتت من ثلاثة مدافعين ووصلت الى ادريان الذي اعادها بيمناه الى اعلى الزاوية اليمنى (44).

وفي الشوط الثاني، جرب تياغو حظه لكن الحارس الاسترالي المخضرم مارك شفارتسر (40 عاماً) سيطر عليها على دفعتين (51)، ونجح كورتوا في ابعاد رأسية جون تيري من متابعة لكرة نفذها ويليان من ركلة حرة (53). وترك المدافع كول مكانه للمهاجم الكاميروني صامويل ايتو الذي تسبب بركلة جزاء اثر انقضاض خشن على دييغو كوستا نفذها الأخير بنفسه ووضع الكرة في سقف الشبكة على يمين شقارتسر (60) مسجلاً هدفه الثامن في البطولة الأوروبية.

ونفذ ويليان ركلة حرة على رأس مواطنه دافيد لويز الذي تابعها بتركيز فأصاب العارضة وتألق كورتوا في تحويلها الى ركنية (63)، ثم سيطر الحارس الدولي البلجيكي على كرة اطلقها البرازيلي راميريش من خارج المنطقة (64).

ولعب مورينيو ورقته الهجومية الثانية فدفع بالسنغالي ديمبا با بدلا من توريس، وجاءت النتيجة معاكسة لطموحه فعزز اتلتيكو تقدمه بالهدف الثالث، عندما تابع التركي اردا توران برأسه كرة مرفوعة من الجهة اليمنى فارتدت اليه تابعها في الشباك (72). ولم تجد محاولات تشلسي نفعاً في تغيير النتيجة.

تويتر