برشلونة يتمسك بأمل اللقب في لقاء إلتشي

ينتظر عشاق كرة القدم المشاهد الأخيرة من فيلم الدوري الإسباني لكرة القدم، في ظل الصراع الثلاثي بين اتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد. ولطالما كان الصراع ثنائياً بين ريال وبرشلونة، لكن دخول اتلتيكو هذا الموسم أضفى نكهة خاصة، إذ يتربع على الصدارة قبل مرحلتين من نهاية الدوري بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة وأربع عن ريال مدريد.

سيميوني: الأمور بيدنا

يرى مدرب أتلتيكو مدريد سيمويني أن فريقه «في وضع مثالي» لإحراز اللقب رغم الخسارة أمام ليفانتي: «نحن في وضع مثالي، وكنا سنوقع على بياض للوصول إلى هذا المركز. خسرنا أمام ليفانتي لكن الأمور بيدنا. كي نضمن التتويج علينا الحصول على أربع نقاط من اصل ست، بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى»، وتابع: «ستكون الأسابيع المقبلة مثيرة، يجب أن نعيش بهدوء ونعمل جيداً»، مشيرا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، في 24 مايو الجاري، في لشبونة، حيث سيواجه جاره وغريمه ريال مدريد».

لكن اللافت أن الفرق الثلاثة عجزت عن الفوز في المرحلة السابقة، في سابقة فريدة من نوعها، فخسر اتلتيكو مدريد الباحث عن لقبه الأول منذ 1996 بعد تسعة انتصارات متتالية، على أرض ليفانتي العاشر 2-صفر. وكان ريال مدريد حامل اللقب 32 مرة آخرها في 2012، في طريقه لخسارة مؤلمة على أرضه أمام فالنسيا الثامن، قبل أن ينقذه البرتغالي، كريستيانو رونالدو، افضل لاعب في العالم ويسجل هدف التعادل (2-2) في الوقت القاتل، بلمحة فنية رائعة. أمأ برشلونة فأهدر فوزاً كان في متناوله عندما عادله ضيفه خيتافي المتواضع 2-2 في الوقت القاتل.

واستكمل سيناريو الفيلم المشوق الأربعاء عندما كان ريال في طريقه إلى الفوز على بلد الوليد المتواضع، لكنه صدم أولاً بإصابة رونالدو، ثم تلقى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، لتُمنى آماله باستعادة اللقب بضربة قاسية.

وسيكون اتلتيكو مدريد قادراً على حصد اللقب المنتظر في هذه المرحلة، في حال فوزه على ضيفه ملقة الـ13 الأحد، وعدم فوز برشلونة على ارض التشي الـ14 بغض النظر عن نتيجة ريال مدريد مع مضيفه سلتا فيغو التاسع. كما سيتوج لاعبو المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، حتى في حال تعادلهم وخسارة برشلونة وعدم فوز ريال مدريد.

ومر ريال مدريد بأسبوع سيئ للغاية بعد خسارته أربع نقاط في مباراتين، فعلق مدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي: «سيكون الفوز بالليغا صعباً للغاية، سنحاول الفوز في آخر مباراتين لكن اللقب صعب».

ورفض انشيلوتي تفضيل اتلتيكو مدريد أو برشلونة للفوز باللقب علماً بأنهما يلتقيان في المرحلة الأخيرة على ملعب «كامب نو»، وفي حال تعادلهما في النقاط يتم الاحتكام إلى نتيجة مواجهتهما المباشرة، وقد تعادلا ذهاباً من دون أهداف، لذا فوز برشلونة بأي نتيجة سيمنحه لقبه الثاني على التوالي.

وعاد إلى تمارين الفريق الملكي رونالدو الذي عزز رصيده في صدارة ترتيب الهدافين أمام غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف برشلونة، مسجلاً هدفه الـ50 هذا الموسم في كل المسابقات في مرمى فالنسيا، قبل أن يخرج مصاباً في اللقاء الأخير.

ورأى انشيلوتي أن إصابة رونالدو ليست خطرة لكنه أخرجه تخوفاً من تفاقم الإصابة قبل نهائي دوري الأبطال الذي ينتظر ريال لقبه العاشر منذ 2002. كما عاد إلى تمارين ريال الجناح الويلزي الطائر غاريث بايل بعد إبلاله من الإصابة. وفي بقية المباريات يلعب اليوم فياريال مع رايو فايكانو، وليفانتي مع فالنسيا، وغداً اتلتيك بلباو مع ريال سوسييداد، وريال بيتيس مع بلد الوليد، واسبانيول مع اوساسونا، وخيتافي مع اشبيلية، وغرناطة مع الميريا.

الأكثر مشاركة