«التهرب الضريبي» يهدّد بإفساد عرس المونديال على سكولاري
ذكرت وكالة لوسا البرتغالية، نقلا عن مصادر مقربة من مدعي عام الجمهورية، ليل الثلاثاء الأربعاء، أنه تم فتح تحقيق بحق مدرب المنتخب البرازيلي لكرة القدم، لويز فيليبي سكولاري، حول إمكانية تهربه من دفع الضرائب في البرتغال، عندما كان يقود منتخب بلادها.
جذور القضية في هولندا كانت صحيفة «هيت فينانسييله داغبلاد» الهولندية أول من كشف عن التحقيق بحق سكولاري، من خلال حصولها على طلب مساعدة قضائية، تقدم به مركز الأبحاث المركزي والقضايا الجزائية البرتغالية إلى الولايات المتحدة، باعتبارها البلد الذي تم تحويل الأموال إليه. وأكدت هذه الأنباء أن المدرب البرازيلي متهم بالتهرب من دفع الضرائب، وتبييض الأموال، عبر شركات مقرها في باهامس ودول أخرى. وكان سكولاري حصل على هذه المبالغ لقاء حقوق الصورة، عن طريق شركتين في هولندا، هما شاتيريلا إنفستورز وفلومبويانت. |
وبدأ التحقيق في وقت كل أعين البرازيليين فيه وكل طموحاتهم معلقة على المدرب الشهير، الذي سبق وفاز بلقب 2002 مع السامبا، وكل آمالهم في أن يقود زملاء نيمار إلى التاج السادس في البطولة، التي يحمل البرازيل ألقابها كافة، متفوقا على أقرب منتخب أوروبي بلقبين.
ولن يكون بإمكان سكولاري التركيز أكثر في مهمته المونديال، وأخبار التحقيقات تتوالى يوما بعد يوم، خصوصا أن وسائل الاعلام العالمية ستكون مهتمة أكثر بنشر تفاصيل التحقيق، خصوصا في حال وصلت المنافسة إلى درجة قوية بين البرازيل وبعض المنتخبات الكبيرة، التي لن تترك وسائل إعلام أخباراً كهذه، تعتبر «فضيحة» بالنسبة لمدرب ذي تاريخ كبير مثل سكولاري.
وأفادت هذه المصادر بوجود تحقيق يجريه قسم الأبحاث المركزي والقضايا الجزائية، يتعلق بسكولاري، بتهمة التهرب من دفع الضرائب في الفترة بين عامي 2003 و2008، عندما كان مدربا لمنتخب البرتغال. وأكدت المصادر ذاتها الأخبار التي نقلتها صحيفة «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية، أن القضاء البرتغالي يتهم لويز فيليبي سكولاري، بعدم التصريح عن أرباح بقيمة نحو سبعة ملايين يورو. ونفى سكولاري، في تصريح لوكالة «فرانس برس» في البرازيل، ارتكاب أعمال غير قانونية، وقال: «قدمت تصاريح دقيقة حول مداخيلي، في جميع الدول التي عملت فيها، صرحت بمداخيلي كافة.. وإذا كان هناك أي شىء غير صحيح فهذا ليس من مسؤوليتي، ويمكن للقضاء أن يتحقق من جميع الوقائع».
وكان سكولاري مدرب منتخب البرازيل بطل العالم عام 2002، تولى الإشراف على المنتخب البرتغالي من 2003 إلى 2008. وعين العام الماضي مجددا مدربا للمنتخب البرازيلي، المرشح للفوز بمونديال 2014، المقام على أرضه، اعتبارا من 12 يونيو المقبل. وارتفع الحمل على سكولاري، خصوصا أن البرازيليين لديهم علاقة عاطفية قوية بهذا المونديال بالذات، لسبب بسيط أنه سيقام على أرضهم، ويأملون أن يعوضوا ما فاتهم في المباراة التاريخية التي خسروها حينما وصلوا إلى أول نهائي في تاريخهم على أرضهم، في دورة 1950، حينما خسروا من أوروغواي وأمام أكثر من 200 ألف من الجماهير في ملعب ماراكانا الشهير.