إنريكي يتسلّم وضعاً أصعب بكثير من سابقه غوارديولا
برشلونة يراهن على أحد أبنائه للعودة إلى القمة
يخطط برشلونة لنفض غبار موسم سيئ وصعب، مرَّ على الفريق وكان آخره خسارة مباراة اللقب أخيرا أمام أتلتيكو مدريد على ملعبه نو كامب، ومرورا بأوقات عصيبة منها تراجع كبير في مستوى لاعبي الفريق وخروجه من عدد من البطولات مبكرا، ومن ذلك ملفات وقضايا أثرت سلبا في الفريق خارج الملعب، ليكون الختام باستقالة المدرب السابق الأرجنتيني تاتا مارتينو، وبدء الاستعداد للموسم المقبل بالتعاقد رسميا مع ابن النادي، والنجم السابق في الفريق لويس إنريكي، الذي يتولى زمام الأمور في أوقات صعبة جدا.
قائدون ومدربون ■ نوغيس 1942/ 1944. ■ ساميتييه 1944 /1947. ■ كوبالا 1961 /1963 و1980/ 1980. ■ رودريغيز 1963 /1964. ■ خواكين ريفي 1979/ 1980. ■ كرويف 1988 /1996. ■ غوارديولا 2008 /2012. نقاط قوة عرف إنريكي النجاح في مشواره التدريبي مع برشلونة، إذ قاد الفريق الرديف للصعود إلى الدرجة الثانية للمرة الاولى منذ 11 عاما، وذلك في موسمه الثاني معه. والأمر اللافت أيضا، أنه تمكن من قيادته إلى المركز الثالث في الدرجة الثانية في موسمه الأخير معه عام 2011، لكنه لم يتمكن من خوض الملحق الفاصل مع صاحب المركز الثامن عشر في الدرجة الأولى، لأنه لا يسمح لفريق رديف بالمشاركة في الدرجة الأولى. وتوقع الكثيرون أن يكون إنريكي خليفة غوارديولا، عندما قرر الاخير الرحيل، لكن وجهته كانت روما. |
ودافع إنريكي عن ألوان «بلاوغرانا» منذ 1996 حتى 2004، بعد أن انتقل إليه من الغريم الأزلي ريال مدريد، وتوج معه بألقاب الدوري مرتين، والكأس مثلهما، وكأس السوبر وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة، إلى هذه اللائحة بعد أن اختبر الفريق أسوأ موسم له منذ ستة أعوام بفشله في إحراز أي لقب بإشراف مارتينو، الذي تسلم المنصب قبل أسبوعين على بداية الموسم، إثر استقالة تيتو فيلانوفا بسبب تجدد مرض السرطان في الغدة اللعابية ما أدى لاحقا إلى وفاته.
وانضم إنريكي، الذي سيخوض تجربته التدريبية الثالثة على صعيد الفريق الأول، بعد أن أشرف على روما الإيطالي (2011-2012)، وسلتا فيغو (2013-2014)، إلى غوارديولا كالقائدين الوحيدين اللذين حملا شارة القيادة وأشرفا على الفريق الرديف ثم الأول، فيما أشرف كل من جوسيب سيغوير ولوريانو رويز وخوسيه لويس روميرو على الفريقين الرديف والاول، لكنهم لم يرتدوا يوما شارة القائد.
وهناك 15 مدربا آخر دافعوا عن ألوان الفريق الاول، قبل أن يتسلموا الإشراف عليه وهم الانجليزي جاك غرينويل (درب الفريق مرتين)، وروما فورنز، والمجري فيرينيك بلاتكو (دربه في مناسبتين)، وجوسيب بلاناس ورامون غوزمان وإنريكي فرنانديز ورامون لورنس ودومينغو بألمانيا، ولويس ميرو وجوسيب غونسالفو وسالفادور أرتيغاس والفرنسي لوسيان مولر وكارليس ريكساش وتونيو دي لا كروز وتيتو فيلانوفا.
وتأمل إدارة النادي الكاتالوني أن يتمكن إنريكي من حل المشكلة التي واجهها الفريق بقيادة مارتينو، الذي اعتمد في بادئ الأمر أسلوبه باللعب المباشر وليس «تيكي تاكا» الذي اشتهر به الفريق مع غوارديولا، فواجه انتقادات بالجملة ثم في النصف الثاني من الموسم لاحظ الكثيرون عجزه عن إدارة لاعبيه وكبريائهم.
وبفضل الاسلوب الهجومي، الذي يحبه إنريكي ويعتمده كمدرب، سيجعل منه الشخص المناسب لبرشلونة حتى إن انتهى مشواره مع روما بعد موسم واحد فقط، بسبب فشل الفريق في التأهل لإحدى المسابقتين القاريتين.
ولعب القدر دوره، الصيف الماضي، إذ كان هناك احتمال كبير أن يصل إنريكي إلى برشلونة عوضا عن مارتينو، بعد استقالة الراحل فيلانوفا، لو لم يوافق على عرض سلتا فيغو، الذي قاده إلى احتلال المركز التاسع، وهي أفضل نتيجة له منذ ثمانية أعوام. وارتفعت أسهم إنريكي عند جماهير برشلونة، عندما وجّه ضربة قاضية إلى آمال ريال مدريد بإحراز اللقب من خلال قيادة سلتا فيغو للفوز على فريقه السابق 2-صفر، في المرحلة قبل الاخيرة، وما يعزز إمكانية نجاحه في مهمته الجديدة أن شخصيته «أقسى» من شخصية مارتينو، الذي عانى التعامل مع النجوم الكبار الكثر في الفريق. وخلافا لزميله السابق غوارديولا، سيتسلم إنريكي فريقا يمر بمرحلة انتقالية، في ظل رحيل عدد من النجوم واقتراب آخرين من نهاية مشوارهم الكروي عوضا عن قمة عطاءاتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news