أخمد عاصفة مورينيو.. وأعاد «السلام» إلى مدريد
أنشيلوتي.. «فارس الرهان الـ 10» في «الملكي»
يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لنهاية موسم مميزة جداً، وتاريخية بالنسبة لريال مدريد حين يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غدٍ أمام أتلتيكو مدريد، بطل الليغا، وذلك في الصراع على اللقب العاشر للملكي، والأول لأتلتيكو.
3 نجوم
حقق أنشيلوتي نجاحاً مميزاً في التعامل مع النجوم الكبار في الملكي، فقد عرف كيف يحتوي رونالدو وكاسياس وبيل. والأخير تفجرت طاقته الكامنة في النصف الثاني من الدوري، أما رونالدو فقد تصدر رونالدو قائمة هدافي الدوري الإسباني، وحطم الرقم القياسي المسجل باسم نجم برشلونة ليونيل ميسي لعدد الأهداف التي أحرزها أحد اللاعبين ببطولة دوري الأبطال في موسم واحد بتسجيله 16 هدفاً حتى الآن. ولعب كاسياس دوراً بطوليا في فوز ريال مدريد على بوروسيا دورتموند الألماني في دور الثمانية لدوري الأبطال، بينما سجل بيل هدفاً ساحراً ليقود ريال مدريد للفوز 2 / 1 على برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا. |
وكان وصول أنشيلوتي إلى الريال الصيف الماضي، بمثابة إعادة السلام إلى أرجاء النادي الملكي بعد ثلاثة مواسم عاصفة تحت قيادة مدربه البرتغالي السابق مورينيو. ويستطيع أنشيلوتي أن يسير على خطى مورينيو، وقليل من المدربين الآخرين، في إحراز لقب بطولة دوري أبطال أوروبا مدرباً لناديين مختلفين، وإنهاء لهفة ريال مدريد على إحراز لقبه العاشر ببطولة الصفوة الأوروبية، التي لم يحالفه الحظ فيها منذ لقبه السابق بها عام 2002.
ولكن المهمة التي تنتظر ريال مدريد في لشبونة بعد أيام قليلة أمام جاره أتلتيكو مدريد، المتوّج حديثاً بلقب الدوري الإسباني، ليست سهلة على الإطلاق، إلا أن أنشيلوتي قد يحقق نجاحاً مدوياً من جديد، كما فعلها في
إياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال هذا العام، عندما فاز فريقه على حامل اللقب بايرن ميونيخ الألماني 4/صفر.
وتحدث أنشيلوتي وقتها عن «المباراة المثالية»، وأشادت صحيفة «إل موندو» الإسبانية به ووصفته بأنه «عبقري التكتيك الذي يعرف أفضل من أي شخص آخر كيف يفوز بلقب دوري الأبطال، إنه أهم صفقة أبرمها ريال مدريد هذا العام». واتفق نجم ريال مدريد وقائده البرتغالي كريستيانو رونالدو مع هذا الرأي قائلاً: «لقد غير أنشيلوتي كل شيء هنا العقلية وخطط اللعب وكل شيء».
وسبق لأنشيلوتي (54 عاماً) الفوز بلقب دوري الأبطال لاعباً مرتين مع آيه سي ميلان الإيطالي، ثم قاد الفريق نفسه مدرباً لإحراز اللقب الأوروبي مرتين آخرين، خلال فترة توليه تدريب الفريق الميلاني، التي امتدت لثمانية أعوام بين 2001 و2009. وجاء لقب أنشيلوتي الثاني مدرباً لميلان في عام 2007 على حساب ليفربول الإنجليزي ليعوضه عن أحلك لحظات مشواره التدريبي عندما خسر نهائي دوري الأبطال في عام 2005 أمام الفريق الإنجليزي نفسه، بعدما كان متقدماً 3/صفر في نهاية الشوط الأول من المباراة. وأضاف أنشيلوتي بعدها إلى قائمة إنجازاته ثنائية لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي مع تشيلسي، ثم أحرز لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، قبل أن يتم استدعاؤه في مدريد لإعادة الأمجاد إلى النادي الملكي وكسر هيمنة برشلونة التي تعاظمت في السنوات الأخيرة. وعادة ما تكون الآمال كبيرة في ريال مدريد، لذلك فقد كان أنشيلوتي بحاجة إلى استيعاب أغلى لاعبين في العالم، غاريث بيل وكريستيانو رونالدو، داخل النادي إلى جانب الإبقاء على حارس مرمى الفريق المخضرم إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء خلال مباريات الدوري الإسباني، كما فعل سلفه مورينيو مع الحارس المحبوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news