الفرنسيون لعبوا الدور الأبرز في ظهور أقوى البطولات في العالم
ريميه أهدى المونديال إلى عشاق الكرة.. وبلاتر حوّله إلى «تجارة»
لعب الفرنسيون الدور الأبرز في تاريخ كرة القدم، فهم أصحاب فكرة إنشاء اتحاد دوري لكرة القدم، وهم كذلك أصحاب فكرة الأولمبياد، وهم من لعبوا الدور الأهم في انطلاق أول كأس عالمية، ثم هم من أطلقوا أقوى وأفضل البطولات الأوروبية للأمم والأندية.
وإذا كان لكل مونديال نجم أو نجوم، فإن الفرنسي جول ريميه هو نجم النجوم في كل المونديالات و«الأب الروحي» لأنه صاحب فكرة إقامة كأس العالم، فأبصرت النور بإقامة أول نسخة عام 1930 في الأوروغواي التي أحرزت اللقب، لكن في المقابل تغيرت حال الكرة من لعبة جميلة إلى تجارة، بمجيء البرازيلي، جواو هافيلانج، في سبعينات القرن الماضي، ثم أكمل المهمة من بعده يده اليمنى، السويسري جوزيف بلاتر، الذي لايزال يدير إمبراطورية «فيفا» منذ 1998.
رؤساء «فيفا» ■ 1904- 1906: الفرنسي روبير غيران. ■ 1906 -1918: الإنجليزي دانيال وولفول. ■ 1921 -1954: الفرنسي جول ريميه. ■ 1954- 1955: البلجيكي وليام سيلدرييرز. ■ 1955 -1961: الإنجليزي أرثور دروري. ■ 1961 -1974: الإنجليزي ستانلي راوس. ■ 1974 -1998: البرازيلي جواو هافيلانج. ■ 1998- : السويسري جوزيف بلاتر. تهم الفساد تلاحق رئيس «فيفا» يواجه بلاتر الكثير من الانتقادات خصوصاً أن اسمه لم يكن بعيداً على الإطلاق عن الفضائح، لاسيما تلك التي سلط الضوء عليها في 2012 من قبل مجلس أوروبا الذي رأى أن السويسري تستر عن فضيحة «اي إس إل»، الشريك التسويقي السابق للسلطة الكروية العليا، الذي افلس عام 2001. وألقت قضية «اي اس ال» بظلالها على معظم فترة الأعوام التي أمضاها بلاتر في رئاسة «فيفا»، وشككت مجدداً في مسعاه من أجل تحقيق الإصلاح في السلطة الكروية العليا التي عاشت فترة عصيبة نتيجة الفساد والتهم بالفساد التي أدت إحداها إلى إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام، مدى الحياة، على خلفية اتهامه بدفع الأموال من أجل الحصول على الأصوات في انتخابات رئاسة «فيفا» التي ذهبت مجدداً لمصلحة بلاتر، المرشح الوحيد. |
ولد جول ريميه عام 1874، وظهرت عليه علامات القائد مبكراً، ففي سن الـ23 أسس في باريس مع شقيقه مودست وبعض الأصدقاء نادي رد ستار. وحتى عام 1890، كانت كرة القدم الفرنسية غير قادرة على تنظيم نفسها بوجود اتحادات عدة مشتتة تتنافس في ما بينها. وبعد ست سنوات نضجت شخصية جول ريميه ونضج معها أيضاً حسه التنظيمي وروعة التعبير لديه، وصار رئيساً للجنة للفرنسية التي تضم اتحادات المناطق، ثم رئيساً للدوري الفرنسي عام 1910، وكان منطقياً أن ينتخب رئيساً للاتحاد الفرنسي الجديد لكرة القدم في السابع أبريل 1919، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1949.
وبالتوازي مع هذه الوظيفة، لم يأل جول ريميه جهداً على الصعيد العالمي داخل الاتحاد الدولي (فيفا) الذي أسس عام 1904، وبعد الحرب العالمية الأولى، انسحب الإنجليز الذين كان يسيطرون على لعبة كرة القدم من الفيفا لأنهم لا يستطيعون العيش مع «الأعداء» فلم يتأثر الفيفا بانسحابهم.
وفي الأول من مارس 1921، انتخب جول ريميه رئيساً للفيفا في مؤتمر انفير ببلجيكا، بناء على طلب من الدول الإسكندينافية، فلم يتوان في العمل من اجل إنشاء مسابقة تدعى كأس العالم، وقد تم ذلك بالفعل ونظمت البطولة الأولى في الأوروغواي.
وفي عام 1946، احتفل مؤتمر الفيفا في لوكسمبورغ بالذكرى الـ25 لتوليه منصب الرئيس، وأطلق على الكأس اسم «كأس جول ريميه»، وفي 21 يونيو 1954 تخلى عن منصبه وعين رئيساً فخرياً للفيفا، ثم غيبه الموت في 16 أكتوبر 1956 عن عمر 82 عاماً. وبعد 44 عاماً من تخلي ريميه عن منصبه ورحيله، وبعد تناوب أربعة رؤساء على المنصب، وصل السويسري جوزف س. بلاتر إلى سدة رئاسة السلطة الكروية العليا عام 1998. ويتمتع بلاتر، المولود في 10 مارس 1939 في فييج (سويسرا)، بمواهب متعددة تتمثل في ذكاء حاد ودراية بمعالجة أكبر المشكلات التي تعترض طريقه بدبلوماسية مشهودة، فضلاً عن انه صاحب مبادئ لا يتراجع عنها ويذهب بأفكاره حتى النهاية، كما يجيد أكثر من لغة.
وانضم بلاتر إلى الفيفا عام 1975 بعد سنة واحدة من انتخاب البرازيلي جواو هافيلانج رئيساً، وأوكل إليه منصب المدير الفني عام 1977، قبل أن يعين أميناً عاماً عام 1981 خلفاً للألماني هلموت كايزر.
وانتخب بلاتر في 2002 لولاية جديدة ثم تكرر الأمر عام 2007، وأخرى رابعة في 2011 ويبدو أن السويسري، البالغ من العمر 78 عاماً، لا يعرف معنى للكلل لأنه أكد ترشحه لولاية خامسة في الانتخابات التي ستقام عام 2015. وقال بلاتر حينها «إذا كانت صحتي جيدة، وهو الواقع حالياً، لا أرى سبباً في وقف العمل الذي أقوم به، خصوصاً ذلك المتعلق بتعزيز الفيفا». ويعتبر الموقف الحالي لبلاتر مخالفاً عما صدر عنه بعد انتخابه في 2011 لولاية رابعة، حين أعلن أنه لا يعتزم الترشح لولاية خامسة في 2015.
أبرز زلات بلاتر
■ دول أميركا اللاتينية سعيدة بخبر العلاقة غير الشرعية للنجم الإنجليزي جون تيري.
■ عنصرية الملاعب يمكن تفاديها بمجرد «مصافحة بالأيدي».
■ قاطع دقيقة صمت عن رحيل مانديلا بعد 11 ثانية فقط.
■ طالب السيدات باللجوء إلى اللباس الضيق والقصير في كرة القدم لجذب الجمهور من الرجال.
■ رونالدو يشبه القائد العسكري وهو لاعب مصنوع.
■ قال عن بيع رونالدو إلى ريال مدريد «هناك الكثير من العبيد في سوق الكرة هذه الأيام».
■ منح قطر تنظيم مونديال 2022 كان خطأ.
■ يتفهم أن يحصل «التلاعب» في نتائج المباريات في إفريقيا لكن ليس في إيطاليا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news