بوغبا وجيرو يحتفلان بعد الفوز على النرويج في مباراة ودية أخيرة. إي.بي.إيه

فرنسا تبحث عن «هيبة ضائعة» في البرازيل

يدخل منتخب الديوك في مونديال البرازيل وعينه أولاً على مسح العار الذي لحق به اثر فضيحة 2010 في جنوب افرقيا، حين خرج مبكراً من الدور الأول، إضافة إلى المشكلات الكبيرة بين اللاعبين والمدرب، ثم إضراب اللاعبين وغيرها من المشكلات الكبيرة التي استمرت توابعها فترة طويلة بعد ذلك.

وفتحت فرنسا صفحة جديدة عندما سمت قائدها السابق ديدييه ديشامب مدرباً في 2012 خلفاً للوران بلان، فنجح في مسار التصفيات وأخمد نيران فترة امضاها ريمون دومينيك مدرباً بين 2004 و2010، خلقت توترات شديدة بين اللاعبين والجماهير والإعلام ونتائج سيئة في البطولات الكبرى الأخيرة، لدرجة انها لم تفز أي مرة في الدور الأول من كأس العالم 2010.

تراجع ريبيري

يخشى الفرنسيون كثيراً على منتخب بلادهم، خصوصاً أن أهم مفاتيح اللعب في الديوك، فرانك ريبيري لم يعد بمستواه نفسه الموسم قبل الماضي، فقد عانى أخيراً مع البايرن، سواء من حيث الإصابة أو بسبب تراجع مستواه بدنياً وفنياً، ويبقى السؤال الأكبر الذي يدور في ذهن المشجعين هو كيف سيظهر ريبيري في العرس العالمي وهو لم يقدم أي شيء يذكر خلال الأشهر الماضية؟

ولم تعد فرنسا ذاك الفريق المرعب الذي ضم زين الدين زيدان، تييري هنري، وديشامب، ودافيد تريزيغيه، ولوران بلان ومارسيل دوسايي وليليان تورام، وغيرهم من تشكيلة ايميه جاكيه التي احرزت مونديال 1998 على حساب البرازيل بثلاثية تاريخية، ثم توجت بلقب أوروبا 2000، فتراجع تصنيفها الدولي إلى المركز 16.

لكن ديشامب استطاع استدعاء تشكيلة متوازنة بين النجوم على غرار فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الألماني) وكريم بنزيمة (ريال مدريد الإسباني)، وبعض الوجوه الشابة القادرة على منحها السرعة والنشاط، وأن تكون معه نواة الفريق الذي سيشارك في البطولة القارية المقبلة على ارضه.

واستفاد «دي دي» من جيل 1993 بطل العالم تحت 20 سنة والفريق الأولمبي، فظهرت اسماء جديدة على الساحة على غرار لاعب الوسط بول بوغبا نجم يوفنتوس الايطالي الصاعد بسرعة الصاروخ، لوكاس ديني (باريس سان جرمان)، انطوان غريزمان (ريال سوسييداد الإسباني)، كليمان غرونييه (ليون) والياكيم مانغالا (بورتو البرتغالي) وقلب الدفاع مامادو ساخو (ليفربول الانجليزي) الذي منحه ديشامب دوراً اضافياً وعينه قائداً في المباريات التجريبية الأخيرة لأدائه داخل الملعب وخارجه، في ظل غياب الحارس هوغو لوريس.

وتوترت أجواء ديشامب بعد استبعاده لاعب الوسط سمير نصري بطل إنجلترا مع مانشستر سيتي الإنجليزي لعدم تقبله لعب دور البديل، فتقدم بشكوى ضد صديقة الأخير بعد أن وجهت اليه الشتائم لعدم اختياره، اذ كتبت انارا اتانيس على موقع تويتر «فرنسا إلى الجحيم، ديشامب إلى الجحيم.. بئس المدرب»، قبل أن تعود وتقدم اعتذارها.

الأكثر مشاركة