أبرزها دور السينما والبث الأرضي وتدخل الحكومات العربية لنصرة المشاهد

4 مقترحات جماهيرية لكــسر احتكار بث مباريات مونديال البرازيــل

صورة

كشف مشجعون عاشقون للساحرة المستديرة عن استيائهم لما يجري في فضاء البث التلفزيوني، وعدم تمكن بعضهم من متابعة مباريات نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل خلال الفترة من 12 يونيو الجاري إلى 13 يوليو المقبل، إلا بدفع مبلغ مالي كبير لا يتناسب مع أصحاب الدخل المحدود في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين قد تحرمهم ظروفهم المادية متابعة المونديال، على حد تعبيرهم.
واشتكى أنصار كرة القدم من الأسعار المرتفعة لبطاقات «بي إن سبورت» التي تمتلك حصرياً حقوق نقل مباريات كأس العالم، وطالبوا بالتدخل من أجل نصرة ملايين المشاهدين في مختلف دول الشرق الأوسط الذين يجدون أنفسهم أمام خيارين، الأول شراء بطاقات المونديال والـ«ديكودر» الخاص بالنقل الحصري للمباريات بأسعار مرتفعة، والثاني الاضطرار إلى مشاهدة اللقاءات في المقاهي التي يستغل أصحابها المناسبات الرياضية الكبرى لرفع أسعار المشروبات، الأمر الذي يضيق بالجماهير ذرعاً وينفرهم من متابعة معشوقتهم.
واقترح المشجعون في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» خططاً بديلة للتغلب على قضية احتكار بث المباريات أبرزها: إذاعة المباريات في دور السينما مقابل دفع مبلغ بسيط، قيام الحكومات العربية بوضع شاشات عرض في الميادين الكبرى لنقل مباريات كأس العالم أسوة بما يحدث في كل الدول الأوروبية وبأسعار في المتناول، وتشكيل مجموعات بين الأصدقاء لشراء البطاقة والـ«ديكودر» ومشاهدة المونديال معاً نظراً لعدم قدرة البعض على شراء البطاقات بشكل منفرد، ورفضهم التردد على المقاهي التي تستغل بعضها الجمهور برفع أسعار المشروبات والخدمات، مضيفين أنه من الحلول أيضاً مطالبة المحطات العربية التدخل للتوصل إلى صيغة تفاهم مع القناة صاحبة الحق الحصري لبث المباريات على القنوات الأرضية.

المقترحات
إذاعة المباريات في دور السينما مقابل دفع مبلغ بسيط.

تدخل الحكومات العربية لوضع حلول والتفاوض مع الجهات الناقلة.

تشكيل مجموعات بين الأصدقاء لشراء البطاقة والـ«ديكودر» بشكل جماعي.

مطالبة المحطات العربية بالتدخل لبث المباريات على القنوات الأرضية.


شاشات عملاقة
من جهته، طالب المُشجع مبارك الكتبي بتخصيص بعض دور السينما لعرض مباريات كأس العالم على شاشاتها، خلال فترة مونديال البرازيل، كحل يرضي المشاهد العادي الذي لا يستطيع امتلاك بطاقة «ان بي سبورت»، التي ارتفع ثمنها بشكل لا يستطيع الشخص العادي أن يتحمله، على حد وصفه.
وقال إن «التشفير أصبح واقعاً في كرة القدم، وعجلة الحياة لا تعود إلى الوراء، وأعتقد أنه على الدول العربية أن تفكر في مقترحات بديلة تستطيع من خلالها أن تساعد الجماهير على مشاهدة المباريات المهمة، خصوصاً في كأس العالم لوقف احتكار قنوات بعينها للمباريات».
وأوضح أن «بعض الدول في أوروبا تتجه الى وضع شاشات عرض في الميادين العامة لمتابعة المباريات المهمة، والجماهير تُسهم من تلقاء نفسها في تحمل تكاليف نقل هذه المباريات، ولا أجد صعوبة إذا طبقنا ذلك في مختلف الدول العربية، كنوع من مساعدة الجماهير على متابعة كأس العالم في البرازيل».

قنوات فضائية

دعا المُشجع السوري عامر أبوالشامات، القنوات الفضائية العربية إلى الشروع في مفاوضات مع قناة «ان بي سبورت» للحصول على حقوق نقل مباريات كأس العالم أرضياً وحل أزمة المشاهدين العرب.  وقال «أتمنى أن تكون هناك مبادرة من القنوات العربية لمخاطبة القناة القطرية بشراء حقوق نقل مباريات كأس العالم في البرازيل أو بعضها وبثها أرضياً، والجميع في تلك الحالة سيكون فائزاً، قناة (ان بي سبورت) ستحصل على أموال تغطي نفقات شراء الحقوق، وستحتفظ أيضاً بالأغلبية من متابعيها، والقنوات الأرضية ستساعد جماهيرها من الفقراء على أن يتابعوا مباريات البطولة».
وأكمل «استمرار الوضع على ما هو عليه دون تدخل حقيقي سيضر بالأغلبية من المشاهدين العرب، فأوضاعنا الاقتصادية لا تسمح بشراء البطاقة والـ(ديكودر) الجديد لمتابعة شهر واحد من المباريات، ويؤسفني القول إن أغلبية المقاهي استغلت هذه المسألة بصورة مزعجة، ورفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه».

التفاعل والمشاركة
بدوره، كشف المُشجع حمد المعمري عن وجود مجموعات من الشباب الإماراتي اشتركوا في ما بينهم من أجل شراء البطاقة الخاصة بكأس العالم في البرازيل وجهاز النقل الحصري، وقال «اتفقت مجموعات على شراء بطاقة جماعية، والـ(ديكودر) ليشاهدوا معاً مباريات كأس العالم، في منزل أحدهم كنوع من المشاركة والتفاعل مع المونديال وتخفيف أعباء شراء البطاقات».
وأضاف «لم يكن لتلك المجموعات، وأنا واحد منهم، أي خيارات أخرى سوى هذا الأمر، فالمباريات تقام في تواقيت متأخرة من الليل، واحتمال غلق المقاهي في بعض الأحيان قد يكون وارداً، وحتى إن فرضنا استمرار عمل المقاهي حتى الأوقات التي تقام فيها المباريات المتأخرة، فإن أسعار المقاهي تتضاعف في تلك التواقيت».
وتابع المعمري «يؤسفني القول إن المسألة أصبحت تجارة من كل النواحي ولم يعد أحد يفكر في الجمهور، حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أصبح كل ما يهمه التربح دون النظر للشعارات التي يرفعها على الدوام بحق الجمهور في متابعة كرة القدم، في أي مكان بالعالم».

أيام زمان
قال المُشجع المصري أحمد فؤاد إن كرة القدم كانت تحظى بشهرة كبيرة قبل عمليات التشفير، مضيفاً أن «الفقراء لم يعودوا يعرفون سوى القليل من نجوم كرة القدم في العالم، وأتذكر أنه قبل 15 أو 20 عاماً كانت تُذاع مباريات دوري أبطال أوروبا على القنوات الحكومية، ما سهل من عملية استمتاع الجماهير في كل أرجاء المعمورة بكرة القدم، دون عناء أو مشكلات مالية للبعض». وأشار إلى أن «المتعة بمشاهدة كرة القدم في السابق كانت أفضل إذ كان بوسع الفرد العادي أن يختار المكان الذي يود مشاهدة المباريات فيه على العكس من الآن، فالأغلبية منا أصبح مُجبراً على الوجود في المقاهي ليتمكن من مشاهدة المباريات، وهذا أمر يُمثل أعباء إضافية على الجماهير خصوصاً أصحاب الدخل المحدود».

تدخل «فيفا»
طالب المُشجع الإماراتي، طارق علي، بضرورة أن تكون هناك وقفة حاسمة من جانب الاتحادات الأهلية أمام نظيرها الدولي «فيفا» لحثه على وقف احتكار بث المباريات الذي يُمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل المُشجع البسيط. وأضاف أن «خيوط اللعبة بالكامل في يد (فيفا)، فهو أول من بدأ التشفير، وعليه أن يضع حلولاً مناسبة له وللاحتكار، بما يمكن المشاهدين من متابعة المباريات دون ارهاق مالي لميزانياتهم».
وتابع: «لا أجد مُشكلة على الاطلاق في حصول كل دولة من الأعضاء في (فيفا) على حصة من إذاعة المباريات على القنوات الأرضية، بحيث نجد حلولاً معقولة تساعد الفقراء على مشاهدة المباريات».
 

للإطلاع على الموضوع كاملا ، يرجى الضغط على هذا الرابط

تويتر