توريه يسعى إلى الخروج من ظل دروغبا
تحفل صفوف المنتخب الإيفواري لكرة القدم بالعديد من النجوم في مختلف المراكز، لكن يظل النجم يحيى توريه هو البطل، الذي يغفل كثيرون الحديث عن دوره في الفريق، نظراً لتركز الأضواء دائماً حول ديدييه دروغبا، نجم هجوم وقائد الفريق. وحظي دروغبا بنصيب الأسد من الشهرة والاهتمام على مدار السنوات الماضية، بفضل أهدافه القاتلة، ومحاولاته لإيقاف الحرب الأهلية في بلاده من قبل.
لكن هذا كله لم يستطع أن يخفي الدور الذي يلعبه يحيى توريه في صفوف الفريق، حيث يمثل هذا النجم المتألق طاقة لا تنضب في صفوف الأفيال. وسبق لتوريه أن أحرز لقب أفضل لاعب إفريقي في 2011 و2012، لتكون الترجمة الإفريقية المناسبة لتألقه في الملاعب الأوروبية على مدار سنوات طويلة.
وعلى مدار مسيرته الرائعة والحافلة بالإنجازات، لعب توريه (31 عاماً) لأندية في سبع دول مختلفة، قبل أن يستقر به المقام في مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وكان توريه دائماً نجماً فوق العادة في الأندية التي لعب لها، لكنه تألق بشكل هائل في صفوف فريقه الحالي، وساهم في الطفرة التي حققها مانشستر سيتي وقاده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي مرتين في غضون ثلاث سنوات.
وكان توريه بمثابة الجندي المجهول في صفوف المنتخب الإيفواري على مدار السنوات الماضية. ومع صعوبة مشاركته مجدداً في نهائيات كأس العالم، حيث سيكون في الـ35 عندما تحين بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، يكون المونديال البرازيلي المرتقب هو البطولة التي ينتظرها توريه بشغف، ليترك إنجازاً هائلاً مع الأفيال، خصوصاً في ظل فشل الفريق في الفوز بلقب كأس إفريقيا على مدار السنوات الماضية.
وكان مدرب المنتخب الإيفواري، الفرنسي التونسي الأصل صبري لموشي، قد أعلن التشكيلة النهائية التي ستمثل المنتخب الإفريقي في العرس الكروي العالمي، وضمت 23 لاعباً من بينهم جميع النجوم الأساسيين.
وتضمنت اللائحة ابرز الأسماء من بينها، ديدييه دروغبا والشقيقان يحيى وحبيب كولو توريه وغرفينيو وديدييه زوكورا وسالومون كالو وأبوبكر باري. وفي المقابل، تم استبعاد حارس المرمى علي بدرا سانغاريه (اسيك ميموزا) والمدافعين برو (فالنسيان الفرنسي) ودجيدجيه (مرسيليا الفرنسي)، اضافة الى المهاجمين دومبيا (سسكا موسكو) ولاسينا (ايفرتون).
وعلى الرغم من أن توريه كان محط جدل اثير أخيراً، حول مستقبله مع فريقه مانشستر سيتي، إلا أن ذلك لن يؤثر في مشاركته العالمية التي يسعى لتصفية ذهنه تماماً لها. وعلى الرغم من ان تقارير صحافية ربطت بين توريه وبعض الأندية الأوروبية الكبيرة مثل باريس سان جيرمان وبرشلونة، إلا أن مسؤولين في النادي الإنجليزي صرحوا قبل ايام قائلين ان توريه «ليس للبيع». ومن شأن هذا الأمر ان ينهي الجدل، لينطلق اللاعب بتفرغ تام لمونديال البرازيل دون ان ينشغل بمستقبله مع فريقه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news