ميسي: أتعرّض لظلم كبير في بلدي
قال نجم برشلونة الإسباني، ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي، إنه يشعر بألم نفسي بالغ، بسبب «الهجوم الجائر»، الذي يتعرض له من قبل جماهير بلاده، التي تتهمه بأنه يؤدي بشكل أفضل مع برشلونة عنه مع منتخب التانغو.
نجم برشلونة: طلب مني اللعب لإسبانيا قال ليونيل ميسي، في كتابه الجديد، إنه «بعد فترة قصيرة من تألقه مع منتخب إسبانيا، طلب منه الإسبان من خلال اتحاد الكرة المحلي أن يلتحق بمنتخب إسبانيا»، لكنه أكد: «رفضت لأنني مرتبط ببلدي، ولا أريد اللعب إلا للأرجنتين». وأضاف: «كنت اتابع منتخب بلادي في كل مبارياته». وتابع: «أكثر ما أثر فيّ وأصابني بالحزن، الطريقة التي غادرنا بها نهائيات كأس العالم في كوريا واليابان 2002». ومن المعروف أن ميسي عاش فترة طويلة من حياته في إسبانيا، حيث وجد الرعاية الصحية من برشلونة، وترعرع داخل مراكز تدريب الفريق، حتى تحوّل إلى نجم كبير، وهو ما جعل كثيراً من جماهير الأرجنتين تقول دائماً إن اللاعب لا يقدم أي شيء حقيقي مع منتخب بلاده، وإنه ناقص الولاء للأرجنتين. لا مفاجآت في قائمة التانغو غابت المفاجآت الكبيرة عن التشكيلة النهائية لمنتخب الأرجنتين، ما عدا خروج لاعب الوسط إيفر بانيغا، وبقاء المدافع ديميكيليس. وشارك ديميكيليس مع منتخب الأرجنتين للمرة الأخيرة رسمياً أمام المنتخب البوليفي، في إطار المرحلة الثالثة من تصفيات أميركا الجنوبية، المؤهلة لمونديال البرازيل، كما انه كان احد ابرز الأسماء في دفاع مانشستر سيتي الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز أخيراً. وجاءت القائمة النهائية للمنتخب الأرجنتيني من خلال الحراس روميرو (موناكو) وأندوخار (كاتانيا) وأوريون (بوكا جونيورز). وفي الدفاع: زباليتا (سيتي) وفيرنانديز (نابولي) وجاراي (بينفيكا) وروخو (سبورتنغ لشبونة) وكامباغنارو (إنتر ميلان) وباسنتا (مونتري) وديميكيليس (سيتي). وفي الوسط: ماسكيرانو (برشلونة) وجاجو (بوكا) ودي ماريا (الريال) وبيجليا (لاتسيو) ورودريغز (نيوويلز) وألباريز (إنتر ميلان) وفيرنانديز (سيلتا) وبيريز (بنفيكا)، وفي الهجوم ميسي (برشلونة) وأغويرو (سيتي) وهيغواين (نابولي) وبالسيو (إنتر ميلان) ولافيتزي (سان جيرمان). |
وجاء حديث أفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية سابقاً، ضمن موضوعات كتاب «ميسي المواطن»، الذي نشر في الأسواق، أول من أمس، وكشف الكتاب الذي أشرف على إعداده كل من الصحافيين كريستيان غروسو ومارتن كاستيا، وتم نشره بواسطة جريدة «لا ناسيون»، شعور الساحر الأرجنتيني بتعرضه للظلم من قبل الجماهير.
وأشار ميسي إلى كل الاتهامات توجه إلي.. دائماً يزعمون أنني لا أبالي باللعب ضمن صفوف المنتخب، وأنني لا أردد النشيد الوطني، ولا أشعر بأهمية ارتداء قميص المنتخب، يؤلمني كثيراً أن أتعرض لهذا الظلم الكبير في بلدي.
وأوضح نجم برشلونة الإسباني أنه بدأ يعتقد أنه يمثل المشكلة الأساسية للمنتخب الأرجنتيني، وأنه السبب المباشر لكل لحظات الإخفاق التي عاشها الفريق.
وأضاف: «الشعور بالذنب لا يدوم طويلاً، فهو يزول بمجرد العودة إلى التألق من جديد.. في بعض اللحظات لا تفهم لماذا لا تصل إلى النتائج المرجوة رغم قيامك بكل ما يمكنك ولم تدخر جهداً في تحقيق الانتصار الذي لا يتحقق لأسباب مجهولة».
يذكر أن ميسي بدأ اللعب منذ نعومة أظافره في برشلونة، حيث التحق بصفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الكتالوني في عمر 17 عاماً، دون أن يلعب ولو لمرة واحدة لأي من الأندية الأرجنتينية.
وألمح ميسي من خلال الكتاب، الذي يتكون من 124 صفحة، إلى أن الأرجنتين تمثل له كل شيء، وأنه لا يساوره أي شك في الانتماء إلى هذا البلد، وقال: «الأرجنتين هي بلدي وعائلتي وهويتي.. الكثير يسألونني لماذا لا أتحدث باللهجة الإسبانية.. الأمر ببساطة يتلخص في أنني لا أريد أن أفقد هويتي الأصلية.. هذا المكان هو الذي أتمنى أن أعود إليه يوماً ما».
وأعرب النجم الأرجنتيني مجدداً عن أمنيته بالفوز بلقب مونديال البرازيل مع منتخب بلاده. واختتم قائلاً: «دائماً كنت أقول إنني مستعد للتضحية بكل ألقابي وأرقامي القياسية في سبيل الحصول على اللقب وإسعاد جماهير بلادي.. أنا أثق بقدرتنا على تحقيق الحلم».