أوروغواي يهدد خصومه في البرازيل بـ «سلاح» سواريز

صنع منتخب أوروغواي تاريخاً جديداً له في النسخة الأخيرة من كأس العالم بوصوله إلى دور الأربعة، للمرة الأولى منذ سنوات طوال، ليقطع فترة غاب فيها المنتخب اللاتيني عن الأضواء في كأس العالم، وهو المتوج بلقبين في تاريخ مشاركاته في الكأس، بدأت بأول نسخة أقيمت على أرضه في 1930، واللقب الأهم الذي انتزعه من أرض البرازيل في عام 1950.

أوروغواي في سطور

• اللقب: السماء الزرقاء أو السماوي.

• تأسيس اتحاد أوروغواي لكرة القدم:

عام 1900.

• الانضمام لـ«فيفا»: عام 1923.

• التصنيف الحالي: السادس.

• شارك في كأس العالم 11 مرة قبل 2014.

• أفضل نتيجة: لقبا 1930 و1950.

• إنجازات أخرى: 15 لقباً في (كوبا أميركا).

• المدير الفني: المدرب الوطني أوسكار تاباريز.

• قائد الفريق: دييغو لوغانو.

تاباريز.. الأستاذ

يصف مشجعو أوروغواي مدربهم اوسكار تاباريز بـ«الاستاذ» و«المهندس»، حيث يحظى بتقدير واسع، بعد أن كان صاحب الصحوة الجديدة لأوروغواي في كرة القدم خلال الفترة الاخيرة. وعلى مدار فترتين منفصلتين، قاد تاباريز أوروغواي في أكثر من 100 مباراة دولية، لكن فترته الثانية كانت الأنجح. وسبق لتاباريز أن قاد السماوي في الفترة (1988-1990)، لكنه لم يترك معه البصمة التي نجح في تركها هذه المرة.

وترجم تألقه في قيادة الفريق من خلال بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ثم كان الإنجاز الهائل في العام التالي عندما توج تحت قيادته باللقب القاري الخامس عشر لأوروغواي عبر بطولة (كوبا أميركا) في 2011 بالأرجنتين.

وعلى الرغم من وجود العديد من النجوم في مختلف المراكز، يظل المهاجم لويس سواريز الورقة الناجحة الكبرى التي يعتمد عليها منتخب أوروغواي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، لقدراته الفائقة على إزعاج دفاع المنافسين من ناحية، ومهاراته التهديفية العالية التي تجعل منه السلاح الأساسي لمنتخب «السماوي».

ويبرز سواريز حالياً بين أفضل وأقوى المهاجمين في العالم، حيث صنع لنفسه اسماً رائعاً على الساحتين الأوروبية والعالمية، رغم مشكلاته التي تثار من حين إلى آخر، خصوصاً في مبارياته مع فريقه ليفربول. ويحظى سواريز بتقدير هائل من زملائه بالفريق وأنصار ليفربول ومنتخب أوروغواي في كل مكان، لأنه مهاجم يستطيع هز الشباك من مختلف الزوايا وبطرق شتى، كما يستطيع بمهاراته صناعة الأهداف لزملائه. ورغم غيابه عن عدد من مباريات ليفربول في بداية الموسم المنقضي 2013/2014 استكمالاً لعقوبة الإيقاف التي فرضت عليه في نهاية الموسم الذي سبق 2012/2013، تصدر سواريز قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 31 هدفاً، أحرزها لليفربول على مدار الموسم.

ولهذا، يخوض سواريز فعاليات المونديال البرازيلي بثقة هائلة وطموحات كبيرة، ويأمل أن يصنع لمنتخب أوروغواي بهذه البطولة ما صنعه زميله المخضرم دييجو فورلان للفريق في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، عندما لعب بأهدافه ومستواه الرائع دوراً بارزاً في فوز الفريق بالمركز الرابع.

وكان سواريز مشاركاً مع الفريق في البطولة نفسها، وتصدى بيده لهدف مؤكد للمنتخب الغاني في مباراة الفريقين بدور الثمانية للبطولة، ليطرد من المباراة ويغيب عن لقاء هولندا في المربع الذهبي بسبب الإيقاف.

ويتميز سواريز بقدرته الفائقة أيضاً على قراءة الملعب، واستغلال نقاط الضعف في الفريق المنافس، ما يسهل عليه اقتناص الأهداف، ولعب الدور الخططي الذي يطلبه منه مديره الفني.

وإضافة إلى هذا، يتحرك سواريز بشكل مستمر في الملعب دون أن يكل أو يمل، رغم تراجعه أحياناً إلى وسط الملعب لتسلم الكرة وإرباك المدافعين بالهروب من الرقابة. وتصدر قائمة هدافي تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال البرازيلي برصيد 11 هدفاً في 14 مباراة، خاضها بالتصفيات وبفارق هدف واحد أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث غاب سواريز عن مباراتين في التصفيات بسبب الإيقاف أيضاً.

ورغم أنه لايزال في منتصف مسيرته الكروية، انتزع سواريز لقب الهداف التاريخي لأوروغواي من زميله فورلان، وأصبح الآن بحاجة إلى حصد الجائزة الكبرى، وهي قيادة الفريق إلى الفوز بلقب المونديال في 2014 بالبرازيل.

 «فاجعة» 1950

يسجل البرازيليون لمنتخب اوروغواي أنه صاحب الفاجعة الكبرى في تاريخ كأس العالم، والتي حلت بهم بحسب وصفهم لها حين خسروا اللقب في البطولة الوحيدة التي اقيمت على أرضهم قبل دورة 2014، وكان ذلك في عام 1950. وأمام نحو 200 ألف مشجع احتشدوا في استاد «ماراكانا» الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، فجر أوروغواي المفاجأة، وتغلب على نظيره البرازيلي 2/1 في المباراة الختامية، ليحرم البرازيل من الفوز باللقب للمرة الأولى، رغم أنه كان بحاجة إلى التعادل فقط.

 

الأكثر مشاركة