النسور الخضر يتسلحون بـ 12 مليون دولار لخوض المونديال
يخوض المنتخب النيجيري منافسات نهائيات كأس العالم في البرازيل، وحاضر النسور الخضر يختلف كلياً عن ماضٍ جميل، حين كان هذا المنتخب مرعباً لكبار المنتخبات العالمية، خصوصاً حين قاده نجومه التاريخيون إلى لقب الألعاب الأولمبية في أتلتنتا الأميركية 1996، بعد الفوز على البرازيل والأرجنتين.
وفي البرازيل يأمل المنتخب النيجيري تجنب سيناريو مغامرتيه الاخيرتين في كأس العالم 2006 و2010، حيث وضعته القرعة في مواجهة الأرجنتين والبوسنة والهرسك وإيران في المجموعة السادسة.
وفرض الاتحاد النيجيري على لاعبيه قواعد تؤمن لهم المكافآت، بهدف تجنب ما اختبره «النسور الممتازة» في حملاتهم السابقة، حيث دخلوا في مشكلات متعلقة بالمكافآت وبالتشكيلات ويريد المدرب ستيفن كيشي التخلص منها، على امل قيادة المنتخب الى الدور الثاني على اقله على غرار ما حصل في مشاركتيه عامي 1994 و1998.
ويأتي قرار الاتحاد النيجيري حتى لا يتكرر احراج ما حصل العام الماضي، حين كانت مشاركة المنتخب في كأس القارات بطلاً لإفريقيا مهددة بسبب مشكلة حول المكافآت.
وقد وضعت نيجيريا ميزانية قدرها 12 مليون دولار لكأس العالم، ما يضمن حصول كل لاعب على 100 ألف دولار على اقله في حال الفوز «المستبعد» باللقب العالمي.
وتدخل نيجيريا الى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية بطلة لإفريقيا، والأولى كانت عام 1994 في مشاركته المونديالية الاولى حين بلغت الدور الثاني عن مجموعة ضمت الأرجنتين ايضاً اضافة الى اليونان وبلغاريا، لكن مشوارها انتهى على يد إيطاليا بخسارتها 1-2 بعد التمديد بسبب هدفين لروبرتو باجيو.
وقد خسرت نيجيريا مواجهتها في 1994 مع الأرجنتين 1-2، وهي تأمل في البرازيل 2014 ان تتجنب الهزيمة الرابعة امام المنتخب الاميركي الجنوبي من اصل اربع مواجهات معه، على امل ان تخرج بالنقاط الثلاث من مواجهتيها الرسميتين الأوليين مع البوسنة وإيران.
اما بالنسبة إلى المدرب كيشي، الذي قاد المنتخب الى الفوز بكأس الامم الإفريقية العام الماضي في جنوب افريقيا، فأبقى اهدافه في مونديال البرازيل طي الكتمان، قائلاً: «من وظفني في الاتحاد النيجيري لم يحدد اي اهداف لي من اجل تحقيقها في البرازيل 2014، لكني وضعت هدفاً لنفسي لن اقوم بالإفصاح عنه».
وسيقود كيشي منتخباً اكثر تنظيماً مما كان عليه عندما تسلم مهمته معه في نوفمبر 2011، وهو يأمل استغلال الخبرة التي اكتسبها في كأس القارات.
الحارس أينياما في المشهد الثالث
سيخوض حارس ليل الفرنسي فنسنت أينياما غمار نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في مسيرته، رغم انه لم يتجاوز الـ31 من عمره. ويمكن القول ان أينياما يجسد الطموح النيجيري في مونديال البرازيل، بعدما وضع لمنتخب بلاده هدف ان تصبح اول منتخب إفريقي يصل الى الدور نصف النهائي، مستنداً الى الدفع المعنوي الذي حصل عليه رجال ستيفن كيشي، نتيجة تتويجهم قبل عام بلقب كأس امم إفريقيا للمرة الأولى منذ 19 عاماً.
ويدخل قائد «النسور الممتازة» الى نهائيات البرازيل 2014، بعد موسم رائع مع ليل الفرنسي، ما خوله نيل جائزة للاعب الكاميروني الراحل مارك فيفيان فوي، التي تمنح لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي. وبعد عروضه البطولية في صفوف النسور في جنوب إفريقيا 2010، يملك الحارس طموحات كبيرة للعرس الكروي العالمي.
كيشي يحلم بسيناريو أميركا
استحق مدرب نيجيريا الوطني، كيشي، مكانته كأحد أساطير الكرة النيجيرية، بعد ان قاد «النسور الممتازة» لاعباً الى الفوز بكأس الامم الإفريقية عام 1994، ثم مدرباً عام 2013، معادلاً انجاز المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، الذي كان اول لاعب (1959)، ومدرباً يحرز اللقب القاري بعد 39 سنة (1998).
ولعب كيشي دوراً اساسياً في قيادة بلاده الى المشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها عام 1994، وهو ما يحلم بتكراره في 2014، ثم كان مهندس تأهلها الى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها.
وحقق كيشي خلال مشواره لاعباً انجازاً فريداً من نوعه في بلاده، بعد ان ارتدى شارة القائد لمدة 13 عاماً، وهو يعرف الآن بـ«الرئيس الكبير»، بعد ان صبغ بشخصيته مجموعة اللاعبين الموجودين في المنتخب حالياً، الذين يتمتعون بالموهبة، لكن كان من الصعب على اسلاف كيشي التعامل معهم قبل ان يتغير الوضع بقيادته.
نيجيريا في سطور
كأس العالم: تشارك للمرة الخامسة، ثمن النهائي عامي 1994 و1998.
كأس أمم إفريقيا: بطلة أعوام 1980 و1994 و2013.
الألعاب الأولمبية: أحرزت اللقب عام 1996.
تصنيف الـ«فيفا»: المركز 44.
المدرب: ستيفان كيشي.
أبرز الأندية: كانو بيلارز، انييمبا، واري وولفز.
أبرز النجوم: جون اوبي ميكل، فيكتور موزيس، إيمانيول ايمينيكي.