الخضر يطارد فوزه الأول في المونديال منذ 32 عاماً

يشد المنتخب الجزائري أنظار العرب، خلال العرس الكروي العالمي بالبرازيل، الذي ينطلق يوم غد باللقاء الافتتاحي بين البرازيل البلد المستضيف وكرواتيا. وسيكون على الجزائر الانتظار حتى 17 الجاري، لدخول المونديال من بوابة المنتخب البلجيكي في مباراة مهمة جدا للخضر، وقد تكون حاسمة في تحديد مستقبل المشاركة الجزائرية في المونديال، حيث يلعب أيضا معه في المجموعة الثامنة المنتخبان الروسي والكوري الجنوبي.

ويسجل المنتخب الجزائري مشاركته الرابعة في المونديال، وهو يمني نفسه بتحقيق فوزه الأول في العرس الكروي العالمي منذ 32 عاما، وتبدو الفرصة سانحة أمام «ثعالب الصحراء»، بعد أن وقع في مجموعة متكافئة نسبيا.

رهانات الجزائر

يعوّل المنتخب الجزائري، في مغامرته البرازيلية، على مجموعة من اللاعبين الذين «تعلموا» المهنة في فرنسا، حيث ولد عدد منهم وعلى رأسهم لاعب وسط توتنهام الإنجليزي نبيل بن طالب، الذي فضل الدفاع عن «ثعالب الصحراء» عوضا عن المنتخب الفرنسي، رغم أن اللاعب (19 عاما) لعب مع «الديوك» في المنتخبات العمرية قبل أن يقنعه والداه باللعب لمصلحة بلده الأم.

واستهل بن طالب، المولود في ليل، مشواره الجزائري في مارس الماضي في المباراة التي فاز بها بلده الأم على سلوفينيا 2-صفر.

وسيكون عبء التهديف على مهاجمي سبورتينغ لشبونة البرتغالي إسلام سليماني، ودينامو زغرب الكرواتي الهلال سوداني، اللذين سجلا خمسة وثلاثة أهداف على التوالي في التصفيات الإفريقية، المؤهلة للعرس الكروي العالمي. كما كان للاعب وسط فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي دور مهم في تأهل بلاده للمرة الرابعة بتسجيله ثلاثة أهداف، إلى جانب المدافع والقائد عبدالمجيد بوقرة (لخويا القطري)، الذي سجل هدف الفوز 1-صفر على بوركينا فاسو، في إياب الدور النهائي وحمل بلاده إلى النهائيات بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضها أمام وصيفة بطلة إفريقيا (2-3 ذهابا في بوركينا فاسو).

براهيمي «المراوغ»

يعتبر ياسين براهيمي من اللاعبين الجزائريين الكثر الذين تأسسوا كرويا في فرنسا، ومثلوا البلد الذي احتضنهم في معظم الفئات العمرية قبل أن يسأموا من انتظار دعوتهم إلى المنتخب الاول، ما دفعهم في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار تمثيل بلدهم الأم.

ويتميز بمراوغاته المميزة مع فريقه غرناطة الإسباني، وأصبح براهيمي (24 عاما) من اللاعبين المحبوبين جدا في فريقه الحالي بعد أن أسهم في إبقاء الاخير في دوري الاضواء هذا الموسم، بتسجيله هدفا حاسما ضد برشلونة، لكن براهيمي الذي قرر الالتحاق بمنتخب بلاده في فبراير 2013، بعد أن دافع عن ألوان فرنسا في جميع منتخبات الفئات العمرية، يواجه أكبر تحدٍّ في حياته الكروية من خلال الدفاع عن ألوان بلده الام في نهائيات البرازيل 2014.

ووقع المنتخب الجزائري، الذي يعود فوزه المونديالي الأخير إلى مشاركته الأولى عام 1982، حينما فاجأ العالم بتغلبه في مباراته الاولى على ألمانيا الغربية 2-1، ثم على تشيلي 3-2، في الجولة الأخيرة، من دون أن يتمكن من بلوغ الدور الثاني، بسبب مباراة «المؤامرة» بحسب الجزائريين بين ألمانيا الغربية وجارتها النمسا (1-صفر).

وبعد خروجها من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010، بتعادل وهزيمتين ومشاركة مخيبة في كأس إفريقيا 2013، حيث خرجت من الدور الأول، تبحث الجزائر عن التعويض بقيادة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي خلف عبدالحق بن شيخة في يونيو 2011.

ووعد لاعب مرسيليا الفرنسي المعار إلى رين فؤاد قادير جماهيره، قائلا: «سترون منتخبا جزائريا مختلفا في البرازيل»، هذا ما وعد به لكنه لن يكون موجودا في البرازيل لكي يفي بوعده، بعدما استبعد عن التشكيلة النهائية على غرار لاعب وسط باستيا الفرنسي رياض بودبوز، ومهاجم نوتنغهام فورست الانجليزي رفيق جبور.

ويسافر المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش إلى البرازيل، وهو على رأس الإدارة الفنية لمنتخب تسبب في حرمانه من المشاركة في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بعد أن تمت إقالته عقب الخسارة القاسية في المشوار الافريقي للسنة نفسها، بعد الخسارة من الجزائر في ربع النهائي.

والمدرب البوسني من مواليد يابلانيتشا البوسنية عام 1952، وبدأ مسيرته ناشئاً عام 1971 مع فريق فيليز موستار، ومنه أعير لنادي نيريتفا ميتكوفيتش، ثم خاض تجربة مميزة مع نانت الفرنسي بين 1981 و1986، وأثبت معه قدراته كهداف كبير قبل أن ينهي مسيرته في المستطيل الأخضر مع سان جرمان عام 1987. وأشرف على مجموعة من الاندية والمنتخبات إلى أن استقر مع الجزائر عام 2011، عقب مسيرة مخيبة للجزائر في تصفيات كأس إفريقيا للمدرب السابق بن شيخة. وبات من شبه المؤكد أن المدرب البوسني سيغادر منصبه على رأس الادارة الفنية للخضر عقب نهاية المونديال، ما يجعله يبحث عن وداع مميز وتاريخي مع الجزائري.

ساوباولو - أ.ف.ب

الجزائر في سطور

كأس العالم: تشارك للمرة الرابعة.

كأس أمم إفريقيا: أحرزت اللقب عام 1990.

تصنيف الـ «فيفا»: المركز 25.

المدرب: البوسني وحيد خليلوزيتش.

أبرز الأندية: شبيبة القبائل، اتحاد العاصمة، المولودية.

أبرز النجوم: فغولي، سفير تايدر، بوقرة، سليماني.

التشكيلة الأساسية: زماموش - كادامورو، بوقرة، مجاني، غلام - براهمي، مصطفى، فغولي، تايدر - سوداني، سليماني.

 

 

 

 

 

 

 

 

الأكثر مشاركة