بعضهم حالفهم التوفيق وعادوا أساسيين في فرقهم.. وآخرون اختفوا
الإعارة.. الملجأ الوحيد للاعبين الشبان في الـ «برمييرليغ»
فرض منطق المنافسة وطبيعة التعاقدات بين فرق إنجلترا وضعا صعبا على اللاعبين الصاعدين، الراغبين في تأسيس مسار النجومية في دوري البرمييرليغ الإنجليزي، حيث بات مصيرهم الإعارة بعد أن اكتظت صفوف الفرق الإنجليزية بالنجوم من العيار الثقيل، ما جعلهم في وضع غير منصف، للحصول على فرصة المشاركة أساسيين في الموسم المقبل.
كامبل يتسلح بـ «المونديال» للعودة أساسياً في أرسنال يحمل المهاجم الكوستاريكي جويل كامبل آمالا كبيرة باختراق تشكيلة أرسنال وإيقاف سلسلة إعاراته، بعد مجهود كبير في المونديال، وموسم مميز مع أولمبياكوس اليوناني. وقدم كامبل مستوى مميزا للغاية، وظهر أفضل بكثير من معظم نجوم المنتخب الإنجليزي، الذين يلعبون أساسيين مع فرقهم في الدوري الإنجليزي، بل إنه كان في مجموعتهم بمونديال البرازيل والتي ضمت أيضا أوروغواي وإيطاليا. وبدا اللاعب سريعا وحاسما في معظم المباريات، التي قاد فيها منتخب كوستاريكا مع بقية النجوم الآخرين للتأهل لربع النهائي لأول مرة في تاريخ كوستاريكا، بعد أن تصدروا مجموعتهم أمام فرق توجت باللقب العالمي من قبل، وهزموا أيضا المنتخب اليوناني في دور الـ16، قبل أن يسقطوا بصعوبة بالغة أمام وصيف 2010، المنتخب الهولندي بفعل ركلات الترجيح التي ابتسمت للهولنديين. تشلسي أعار 27 لاعبـــاً الموسم الماضي أعار تشلسي 27 لاعبا الموسم الماضي، ستة منهم ذهبوا إلى فيتيس الذي يستفيد من شراكة استراتيجية مع تشلسي، لكن المدير الفني العام للفريق مايكل إيمينالو يقول إن السياسة مقصودة: «سياسة الإعارة في تشلسي أصبحت احترافية جدا، لا نرسل اللاعبين للحصول على بعض المال، بل نريدهم أن يلعبوا ويتطوروا، كما نواصل مراقبتهم». ثمانية شبان من تشلسي وافقوا على الإعارة في الموسم المقبل، بينهم النيجيري الدولي كينيث أوميروو الذي عاد إلى ميدلزبره، وتورغان هازار الشقيق الأصغر لنجم الفريق البلجيكي أدين هازار، فانضم إلى بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. وتبقى الأندية الكبيرة المستفيد الأخير من نظام الإعارة، لأن لاعبيها الشباب يحصلون على فرصة المشاركة في دوريات أخرى أو مع أندية صغيرة، ما يسمح لهم بتكوين خبرة تجعلهم في المستقبل أقدر على المشاركة الأساسية. |
وتمتلك فرق مثل مانشستر سيتي وتشلسي تشكيلتين غنيتين، لذا يواجه الشبان في صفوف أزرقي مانشستر ولندن خيار الرحيل على سبيل الإعارة، أملا في إيجاد مساحة للعب لتنمية قدراتهم. لكن بالنسبة للبعض قد تكون الرحلة غنية بالمفاجآت الطيبة.
ومن أبرزهم البلجيكي تيبو كورتوا، الذي عاد بطلا إلى تشلسي بعد ثلاث سنوات مع أتلتيكو مدريد الإسباني آخرها كان رائعا أحرز فيه لقب الليغا، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يتألق مع بلاده ويبلغ ربع نهائي مونديال البرازيل 2014.
واستفاد زميل كورتوا ومواطنه المهاجم روميلو لوكاكاو من إعارته أولاً إلى وست بروميتش ألبيون ثم إيفرتون، رغم أنه لم يقنع على ما يبدو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وفي المقابل بالنسبة لآخرين، كانت الإعارة بوابة على المجهول، فبعدما كان الفرنسي غايل كاكوتا لاعب وسط مهاجم واعداً، انضم إلى تشلسي من ليل الفرنسي في عمر السادسة عشرة عام 2007، بعد صراع كبير على ضمه انتهى بحرمان تشلسي من إجراء تعاقدات، لم يصل بعد إلى جزء مما كان يتوقعه كثيرون.
وكانت بدايته ضد ولفهرامبتون واندررز في نوفمبر 2009 ساحرة، لدرجة أن المدرب الإيطالي وقتها كارلو أنشيلوتي قال: «بهذا العمر لم أشاهد أي لاعب بهذه الموهبة». لكن في ظل وجود جو كول والفرنسي فلوران مالودا في التشكيلة الأساسية أقفلت الأبواب أمام كاكوتا. وبعدها أعير إلى فولهام، بولتون واندررز، ديجون الفرنسي، فيتيس أرنهيم الهولندي ولاتسيو الإيطالي، وبعمر الثالثة والعشرين لايزال بانتظار إقلاع حقيقي لمسيرته.
واشتكى كاكوتا الموسم الماضي: «لا أحلم بتشلسي بعد الآن، كنت أقوم بذلك لكن الآن بت أعرف أفضل، بعمري يجب أن ألعب بانتظام، لكن إذا عدت إلى الوراء سأحصل على 10 دقائق في الشهر وأنا لا أريد ذلك».
وفي أرسنال، يخوض المهاجم ولينغتون سيلفا، الذي لعب إلى جانب نيمار مع منتخب البرازيل تحت 17 سنة، موسما خامسا على التوالي معارا، وهذه المرة مع ألميريا الإسباني. طريق مماثل للمهاجم المكسيكي كارلوس فيلا، الذي أعير بنجاح إلى أربعة أندية قبل أن ينتقل نهائيا إلى ريال سوسييداد الإسباني في 2012. يعرف أندروس تاونسند ماهية اللعب معارا، فحمل ألوان تسعة أندية قبل أن يحصل أخيرا على فرصة الانضمام إلى توتنهام، لكنه يقول إن التجربة كانت جديرة بالاهتمام: «في نادٍ كبير مثل توتنهام ستأتي الفرص لكن ليس على الفور، يجب أن تثبت نفسك وذلك من خلال اللعب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news