مورينيو: فابريغاس «مايسترو».. والحكم حرمنا ضربة جزاء

أبدى مدرب تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، سعادته الكبيرة بالمستوى الذي ظهر به الإسباني سيسك فابريغاس في مباراة بيرنلي، الذي تألق بشكل لافت في المباراة الافتتاحية للدوري الإنجليزي للبلوز، وصنع الأهداف الثلاثة التي فاز بها تشلسي مقابل هدف للفريق الصاعد حديثاً إلى الدوري، وقال مورينيو، في مؤتمر صحافي، إن «فابريغاس أظهر إمكاناته بشكل رائع، وأختاره رجل المباراة، كان حقيقة (مايسترو)، تحكم في اللعب، وجعل اللاعبين يتمركزون بشكل أفضل في الملعب، ويسهمون بشكل جيد، ما جعله يسير المباراة بالطريقة التي أرادها وهو ما أعجبني كثيراً».

في جانب آخر، قال مورينيو إن «حكم المباراة حرم تشلسي ركلة جزاء واضحة، والبطاقة الصفراء التي وجهها إلى كوستا لم تكن في محلها، لكن علينا التأقلم مع أخطاء التحكيم».

وبدأ تشلسي مسعاه إلى إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2010، والخامسة في تاريخه، بفوزه المستحق على مضيفه بيرنلي، العائد إلى دوري الأضواء، بنتيجة 3-1 على ملعب «تورف مور»، في ختام المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي لكرة القدم لموسم 2014-2015.

وبدأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المواجهة أمام بيرنلي، الذي يخوض مباراته الأولى في دوري الأضواء منذ 2010، حينما شارك في موسمه الأول والوحيد بين الكبار، بإعلان انتهاء حقبة الحارس التشيكي العملاق بتر تشيك، من خلال إشراك البلجيكي تيبو كورتوا، العائد إلى الفريق اللندني بعد انتهاء إعارته لأتلتيكو مدريد الإسباني، الذي توّج معه بلقب الدوري الموسم الماضي.

وبدأ مورينيو اللقاء بإشراك الوافدين الجديدين الإسباني - البرازيلي دييغو كوستا (من أتلتيكو)، والإسباني الآخر سيسك فابريغاس (من برشلونة)، أساسيين في مركزي رأس الحربة والوسط الدفاعي على التوالي، فيما جلس مواطنهما المهاجم فرناندو توريس على مقاعد الاحتياط، كما حال العاجي العائد إلى الفريق ديدييه دروغبا، والمدافع الجديد البرازيلي فيليبي لويس (من أتلتيكو).

وبدأ تشلسي اللقاء ضاغطاً، بحثاً عن هدف مبكر، وكان قريباً من الوصول إلى الشباك عبر الألماني أندري شورله، الذي سدد الكرة من خارج المنطقة، فتحوّلت من أحد المدافعين ومرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى الحارس توم هيتون (4). ورد أصحاب الأرض سريعاً بفرصة للوكاس يوتكيفيتش، الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى، بعد تمريرة من ماثيو تايلور، فتلاعب بالمدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، قبل أن يسدد في الشباك الجانبية (6).

ثم حصلت المفاجأة في الدقيقة 14، عندما وصل بيرنلي إلى شباك كورتوا إثر ركلة ركنية أبعدها الدفاع، لكن الكرة عادت إلى منطقة الفريق اللندني ووصلت إلى ماثيو تايلور على الجهة اليسرى، فعكسها لتصل إلى سكوت أرفيلد، الذي أطلقها «طائرة» في الشباك اللندنية.

ولم ينتظر تشلسي طويلاً لإدراك التعادل، إثر لعبة جماعية مميزة، وتمريرة بالكعب من فابريغاس إلى إيفانوفيتش المتوغل على الجهة اليسرى، فلعب كرة عرضية، تحولت من الدفاع، وارتدت من القائم الأيمن ثم سقطت أمام دييغو كوستا، الذي أطلقها قوية فمرت بين قدمي المدافع وسكنت الشباك (17).

ولم يكد بيرنلي يستفيق من صدمة هدف التعادل، حتى وجد نفسه متخلفاً بهدف رائع للضيوف، جاء بعد لعبة جماعية وتمريرة متقنة ومباغتة من فابريغاس إلى شورله المندفع الذي تابع الكرة ببرود أعصاب في الزاوية الأرضية اليمنى (21). وأنهى تشلسي الشوط الأول متقدماً 3-1، بفضل إيفانوفيتش الذي وصلته الكرة من ركلة ركنية نفذها فابريغاس من الجهة اليسرى، فتابعه بقدمه اليمنى من مسافة قريبة (34).

وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني، بعدما ظهر تشلسي راضياً بفارق الهدفين، رغم محاولة مورينيو تنشيط هجومه بإشراك البرازيلي وليان بدلاً من شورله (78)، والنيجيري جون أوبي ميكل بدلاً من البرازيلي الآخر أوسكار (82)، ودروغبا بدلاً من البلجيكي أدين هازار (84).