أنشيلوتي: «السوبر» ليست شيئاً مقارنة بـ «الأبطال»
ثأر أتلتيكو مدريد لهزيمته أمام جاره ومنافسه اللدود ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل نحو ثلاثة
شهور، وتغلب عليه 1/صفر مساء أول من أمس، في مباراة الإياب لكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، ليحرز أتلتيكو لقب المسابقة للمرة الثانية في تاريخه. ووجه أتلتيكو بهذا إنذاراً مبكراً إلى بقية منافسيه، وأكد أنه جاهز لتقديم
«ديربي السوبر» أقيمت كأس السوبر الإسبانية 2014 للمرة الثانية في التاريخ بين فريقين من المدينة نفسها، وكانت المرة الوحيدة السابقة بين برشلونة وإسبانيول في 2006، وتوج برشلونة بلقب المسابقة وقتها. وخلال 31 موسماً أقيمت فيها بطولة كأس السوبر الإسبانية، كان الفوز من نصيب حامل لقب الدوري في 23 مرة مقابل ثمانية انتصارات لحامل لقب كأس ملك إسبانيا. وخاض أتلتيكو كأس السوبر للمرة السادسة علماً بأنه فاز باللقب مرة واحدة فقط في الماضي وكانت في عام 1985، لكنه خسر المرات الأربع الأخرى وكان جميع المرات الخمس أمام برشلونة. سيميوني: فقدت أعصابي اعترف مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني، بأن الحماسة والعصبية جعلتاه يفقد تحكمه بنفسه وينفعل بشدة على حكم المباراة والحكم الرابع، إذ قام بلمسه بيده على رأسه ما تسبب في طرده خلال المباراة، وهو ما اعتذر عنه المدرب الأرجنتيني بعد تتويج فريقه بكأس السوبر، وقال إنه «سعيد بما يقدمه لاعبوه من مستوى مميز وقتالية متواصلة، وهذا هو الأهم بالنسبة له، وأضاف أنه «على الرغم من أن (السوبر) لا تقارن بـ(الأبطال)، فإنها أثبتت قدرة أتلتيكو على مجاراة الفرق الكبيرة، وأنه جاهز لرحلة صعبة في 38 مباراة في (الليغا)، التي تنطلق رسمياً لأتلتيكو غداً. |
موسم جيد والمنافسة في الألقاب والدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني بعدما انتزع لقب السوبر بالفوز على الريال 2/1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، إذ سبق للفريقين أن تعادلا 1/1 ذهاباً على استاد سانتياغو برنابيو، معقل الريال، يوم الثلاثاء الماضي.
وفي رده على خسارة هذا اللقب قال مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة «ماركة» أمس: «نعم خسرنا لقب السوبر، لكننا فزنا بثلاثة ألقاب كان أهمها على الاطلاق الكأس العاشرة في أبطال أوروبا». وأضاف أنشيلوتي: «لا يمكن إطلاقاً مقارنة كأس السوبر بالابطال، فشتان بين الكأسين».
وكان أتلتيكو بحاجة للتعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب على ملعبه باستاد فيسنتي كالديرون، مساء الجمعة، ليتوج بلقبه الثاني في كأس السوبر، وهو ما حدث بالفعل من خلال الهدف المبكر الذي سجله المهاجم
الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في الدقيقة الثانية ليقدم أوراق اعتماده إلى جماهير أتلتيكو بعدما أسهم بقدر رائع في فوز الفريق بالسوبر.
وأحرز ماندزوكيتش بهذا أول ألقابه مع أتلتيكو منذ أن انتقل إليه هذا الصيف قادماً من بايرن ميونيخ الألماني. وشهدت الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة طرد الكرواتي الآخر لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد، لنيله الإنذار الثاني في اللقاء.
وسعى أتلتيكو جاهداً للفوز باللقب هذه المرة والثأر لهزيمته أمام الريال 1/4 قبل نحو ثلاثة شهور في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأكد الفريق بهذا الفوز الثمين والتتويج بالسوبر أن فوزه بلقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي لم يكن من قبيل المصادفة أو نجاح خاطف لن يستمر.
ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كأس السوبر برصيد 11 لقباً مقابل تسعة للريال وثلاثة لديبورتيفو لاكورونا ولقبين فقط لأتلتيكو، بينما توج كل من أشبيلية وريال سرقسطة وبلنسية وريال مايوركا
وأتلتيك بلباو وريال سوسييداد باللقب مرة واحدة سابقة. وجاءت بداية المباراة سريعة ومثيرة، إذ تبادل الفريقان الهجوم منذ اللحظة الأولى ولم يتأخر أتلتيكو في الإعلان عن تفوقه بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة الثانية من اللقاء.
وجاء الهدف إثر تمريرة طولية عالية لعبها ميجيل آنخل مويا حارس مرمى أتلتيكو من منطقة الجزاء لتصل أمام منطقة جزاء الريال، حيث حاول الفرنسي رافاييل فاران مدافع الريال إبعادها برأسه لكنها تهيأت إلى مواطنه
أنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو الجديد الذي مررها بدوره إلى الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، الذي سيطر على الكرة ثم سددها بمهارة داخل المرمى على يمين كاسياس.
ومع بداية الشوط الثاني دفع الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال بنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بديلاً للألماني توني كروس لتنشيط الأداء الهجومي للفريق بحثاً عن هدف التعادل.
وأسفرت الخشونة من جانب الفريقين عن إنذار كوكي نجم أتلتيكو وتشابي ألونسو لاعب الريال في الدقيقتين 51 و52 بعدما أنذر الحكم أيضاً الكرواتي لوكا مودريتش من الريال في الدقيقة 48. وشهد الوقت الضائع للمباراة فرصة رائعة للريال إثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى فشل راموس في إيداعها المرمى برأسه وهو على بعد خطوات قليلة من مويا حارس أتلتيكو، لينتهي اللقاء بفوز أتلتيكو وتتويجه بلقب السوبر.