واصل الخروج على النص وسدّد لكمة قوية في وجه لاعب نمساوي

إبراهيموفيتش متحدياً: أوقفوني 40 مباراة

صورة

غادر النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ملعب المباراة التي جمعت بين منتخب بلاده ونظيره النمساوي، أول من أمس، التي انتهت بالتعادل 1-1 في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2016 بفرنسا، وهو تعلو وجهه ابتسامة ساخرة قائلاً: «عليهم أن يعاقبوني بالإيقاف لـ40 مباراة»، في إشارة إلى اللكمة القوية التي وجهها لأحد لاعبي الفريق المنافس خلال اللقاء.

إبراهيموفيتش يكلف الأندية 170 مليون يورو

بلغت قيمة المبالغ التي أنفقتها مجموع الأندية التي لعب إبراهيموفيتش لمصلحتها في السنوات الـ 13 الأخيرة مقابل الحصول على خدماته 170 مليون يورو، وهو ما يعد رقماً قياسياً عالمياً.

وكان جوزيب غوارديولا المدير الفني الإسباني الوحيد من بين المدربين الذين لعب إبراهيموفيتش تحت قيادتهم، الذي شابت علاقته باللاعب السويدي مشكلات وتوترات أثناء قيادته فنياً لبرشلونة، ما دفع اللاعب إلى الرحيل عن النادي في نهاية الأمر بعد أن كلف خزانته مبلغاً طائلاً للتعاقد معه.

وحالف النجم السويدي حظاً كبيراً إذ لم يتمكن حكم المباراة من رؤيته وهو يأتي بهذا الفعل العنيف في مواجهة دافيد ألابا لاعب المنتخب النمساوي، حيث اكتفى الحكم باحتساب ضربة حرة مباشرة دون أن يتخذ أي قرارات أخرى.

وأعرب نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني ألابا عن دهشته العميقة لإفلات إبراهيموفيتش من العقاب خلال المباراة، كما لا ينتظر أن تتم معاقبته في وقت لاحق رغم سلوكه العنيف.

واحتج ألابا بطريقة هيستيرية على سلوك إبراهيموفيتش ولكن دون جدوى، فما كان من النجم السويدي إلا أن انطلق ناحية المدافع النمساوي متهماً إياه بالتمثيل والادعاء، وأحدثت تلك الواقعة العنيفة ردود فعل قوية ومتباينة في النمسا، حيث قال اللاعب النمساوي أليكسندر دراجوفيتش: «الحكم كان خائفاً، كان من الطبيعي أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه زلاتان».

واعتاد إبراهيموفيتش على جذب الأضواء ناحيته سواء بفضل نجاحاته أو سقطاته، حيث إن سلوكياته المنافية لطبيعة الرياضة وروحها التنافسية باتت مشهداً متكرراً من وقت إلى آخر.

وعلى سبيل المثال تجاوز ابراهيموفيتش كل الخطوط الحمراء في تعديه على إتيان ستيفان روفير حارس سانت اتيان الفرنسي، عندما ركله على طريقة لاعبي «الكونغ فو»، أو عندما لطم سلفاتوري أرونيكا لاعب نابولي الإيطالي، ما استوجب حصوله على البطاقة الحمراء آنذاك.

ورغم هذا، فإن الجماهير المولعة باللاعب دائماً ما تلتمس له الأعذار لما يمثل لها مرادفا صريحا لتسجيل الأهداف غير الاعتيادية أو غير التقليدية، مثل ذلك الهدف الذي أحرزه في مرمى المنتخب الإنجليزي أو الهدف الذي أحرزه في الدوري الإيطالي من تصويبه أطلقها من 30 متراً.

وحصد إبراهيموفيتش لقب الهداف في مشواره الاحترافي أكثر من مرة سواء في فرنسا أو إيطاليا، بالإضافة إلى تحقيقه 11 لقباً في مختلف البلدان التي لعب فيها مثل هولندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا. ويمكن القول إن جذب الانتباه وإثارة الجدل أصبح دون شك الشعار المفضل لإبراهيموفيتش حتى خارج الملاعب، فقد أكد النجم الكبير الذي نشأ في أحد أحياء مدينة مالمو السويدية والمشهور بصراعاته ومشكلاته الاجتماعية التي لا تنقطع، في وقت سابق أنه طورد من قبل قوات الشرطة أثناء قيادته لسيارته بسرعة تجاوزت 325 كيلومتراً في الساعة على إحدى الطرق السريعة.

تويتر