تونس تعمّق جراح المنتخب المصري.. والجماهير تطالب غريب بالرحيل
سجّل فخر الدين بن يوسف هدفاً مبكراً رائعاً، لتحقق تونس انتصارها الثاني في بداية مشوارها بتصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، أول من أمس، وتعمّق جراح مضيفها المصري الذي بات قريباً من الغياب عن النهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
غريب: سأستقيل في حال عدم تأهل مصر أعلن المدير الفني لمنتخب مصر، شوقي غريب، أنه سيتقدم باستقالته من منصبه في حال عدم تأهل فريقه إلى نهائيات كأس إفريقيا في المغرب، وأشار إلى أن الفوز في مباراتي بتسوانا ذهاباً في 10 أكتوبر المقبل وإياباً بالقاهرة في 15 منه «سيمنحنا فرصة قوية في العودة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل». وأبدى غريب حزنه الشديد لخسارة المنتخب أمام نظيره التونسي، وقبلها الخسارة في الجولة الأولى أمام المنتخب السنغالي. |
وبعد الهزيمة بثنائية دون رد خارج الأرض أمام السنغال في المباراة الافتتاحية، وفوز تونس 2-1 على ضيفها بوتسوانا لم يفلح
التحسّن النسبي في أداء المنتخب المصري في إسعاد ألوف الجماهير التي وافقت السلطات الأمنية على حضورها المباراة.
ووضع بن يوسف تونس في المقدمة بعد 13 دقيقة، حينما تلقى كرة من يوسف المساكني في عمق دفاع منتخب مصر مر بها وسدّدها على يسارالحارس شريف إكرامي.
وكاد اللاعب ذاته أن يضاعف الغلة في الشوط الثاني، لكن تسديدته ارتطمت بالعارضة.
وقال بن يوسف عقب المباراة: «منتخب مصر لم يكن موفقاً اليوم والحمد لله على الهدف».
وأضاف: «لعبنا بالضغط على منتخب مصر ونجحنا في فرض طريقتنا». وبدأت تونس الشوط الأول بهجوم ضاغط وحصل مهاجموها على أربع ركلات ركنية متتالية أبعدها الحارس إكرامي وخط دفاعه.
واستعاد منتخب مصر، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة أمم إفريقيا برصيد سبع مرات، السيطرة على المباراة بعد أن مني مرماه بهدف فخر الدين.
ولاحت أول فرصة لمنتخب مصر بعد ثلث ساعة عندما تلقى حسام غالي تمريرة على حدود منطقة جزاء تونس سدّدها ضعيفة في يد الحارس التونسي أيمن المثلوثي.
وصنع محمد صلاح هجمة خطيرة لمصر في منتصف الشوط الأول، لكنه مرر الكرة قوية إلى عمرو جمال كان حارس تونس الأسرع إليها.
وأهدر خالد قمر أخطر فرصة لمصر في الدقيقة 26 عندما تلقى تمريرة في العمق من صلاح انفرد بحارس تونس، لكنه تباطأ في التسديد ليشتتها الدفاع التونسي.
وأرسل عبدالشافي عرضية خطيرة من الجهة اليسرى على رأس جمال إلا أن مدافع تونس أبعدها إلى ركنية قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول.
وأجرى شوقي غريب مدرب مصر - الذي باتت الشكوك تحوم حول مستقبله مع إطلاق الجماهير الهتافات ضده في آخر المباراة - أول تغيير قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق ودفع بحسني عبدربه بدلاً من غالي.
ولاحت أول فرصة لعبدربه بعد دقيقتين من نزوله عندما سدد رأسية خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر للمثلوثي.
وتعددت ركنيات مصر قبل نهاية الشوط الأول بعد ضغط هجومي على المرمى التونسي.
وكاد علي غزال مدافع مصر أن يكلف فريقه هدفاً بعد مرور سبع دقائق من بداية الشوط الثاني عندما مرر الكرة بالخطأ الى أحد مهاجمي تونس، لكن سعيد أوكا أبعدها إلى ركنية، وتباطأ جمال في استغلال هجمة سريعة لمصر أمام مرمى تونس فأبعدها الدفاع.
وأنقذ عبدربه مرمى إكرامي من هدف محقق من أمام الشيخاوي بعد مرور 12 دقيقة من الشوط الثاني.
وأشرك غريب مهاجمه أحمد حسن كوكا بدلاً من قمر قبل مرور ربع ساعة من الشوط الثاني.
وصنع كوكا كرة لعبدربه على حدود منطقة الجزاء، لكن عبدربه سدد بجوار القائم الأيسر بشكل سيء.
ودفع غريب بآخر تبديلاته محمود عبدالرازق شيكابالا بدلاً من محمد النني، بينما أجرى البلجيكي جورج ليكنز مدرب تونس أول تغييراته وأخرج المساكني ولعب بدلاً منه صابر خليفة في منتصف الشوط الثاني.
وأرسل شيكابالا عرضية استقبلها صلاح برأسه في يد المثلوثي قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة.
وسيطر الغضب على أنصار المنتخب المصري عقب نهاية المباراة، وطالب بعض أنصار الفريق رحيل المدير الفني شوقي غريب، الذي غاب عن المؤتمر الصحافي عقب المباراة، بينما عبّر مدرب تونس عن شكره للحفاوة التي استقبل بها الجمهور المصري منتخب تونس. وأضاف ليكنز في المؤتمر الصحافي: «لعبنا بشكل تكتيكي بأن نزيد في وسط الملعب، وأن نضغط على دفاعات مصر لنستحوذ على منطقة وسط الملعب».
وتابع: «موقف منتخب مصر بات صعباً للغاية لكنه ليس مستحيلاً، وقد احترمنا منتخب مصر وفزنا عليه بعد أن أعددنا الخطة المناسبة وحافظنا على نظافة شباكنا».