كاسياس: مورينيو أصابني بالعزلة.. لكنه أفضل مدرب

أكد حارس مرمى ريال مدريد الإسباني إيكر كاسياس، أنه لم يرد على مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو، قبل عامين من أجل «مصلحة الفريق»، رافضاً تصنيفه على أنه عين وسائل الإعلام داخل الفريق الملكي، بسبب تسريباته الصحافية المزعومة، موضحاً أن حالة عزلة أصابته في عهد مورينيو، بسبب نظرة الأخير له على أنه جاسوس، لكنه في الوقت نفسه اعترف بأن مورينيو هو أفضل مدير فني تعامل معه طوال مشواره الكروي.

وقال كاسياس خلال مقابلة مع شبكة «كنال بلوس» التلفزيونية: «ربما كان علي أن أرد على مورينيو، ولكنني التزمت الصمت من أجل مصلحة الفريق.. لم أرغب في سكب مزيد من الزيت على النار.. لم تكن العلاقة بيننا جيدة.. كل منا كان يسير في طريق مختلف».

وتطرق كاسياس إلى الحديث عن موقفه قبل عامين، عندما أجلسه مورينيو على مقاعد البدلاء، ليثير حالة من الجدل استمرت حتى الآن.

وأضاف كاسياس: «كنت أشعر بحالة من العزلة قليلاً.. طالبت بالسفر بصحبة الفريق في بعض الرحلات مثل برشلونة ومانشستر، لأنني كنت أرغب في الوجود مع زملائي.. لم أكن أشعر بالعجز بفضل الرئيس (فلورينتينو بيريز)، ولكن كنت أشعر بالعزلة».

وكشف الحارس الدولي المخضرم أن نظرته للحقيقة قبل بضعة أشهر كانت «مشوهة»، وأنه كان يشعر بأنه يمثل المشكلة الكبرى بالنسبة للذين يريدون التخلص منه، كما لو كان «طاعوناً».

وتابع: «إلا أنني كنت أشعر بتعاطف الناس عندما أخرج إلى الشارع». وأوضح كاسياس أن انقسام جماهير مدريد على شخصه جاء بسبب زوجته الصحافية سارة كاربونيرو. وقال: «إنهم يستغلون كلمات سارة كاربونيرو لمهاجمتي.. منذ ذلك الوقت بدأت المشكلات في الظهور.. إنهم يقولون إنني أسرب معلومات لزوجتي لتنشرها». وألمح إلى أن «اتهامي بالجاسوسية ليس عادلاً.. أعرف أن الناس أثارت هذا المفهوم، وعلي أن أتقبله.. أعتقد أن المدرب والرئيس لا يعتبرانني جاسوساً.. إنهما يعلمان أنني على علاقة وطيدة ببعض الصحافيين تمتد إلى 16 عاماً، ولكن هذا لا يمنع أنني قادر على التفريق بين علاقتي معهم كأصدقاء».

ورغم الخلافات الطاحنة التي جمعت بينهما، اعترف كاسياس بأن مورينيو هو أفضل مدير فني تعامل معه طوال مشواره الكروي.

وتحدث كاسياس أيضاً عن التحول الخطير الذي حدث له في الآونة الأخيرة، ليصبح محل خلاف وجدل كبيرين في أوساط جماهيره، بعد أن كان أيقونتهم المقدسة: «الجماهير تتمتع بالسيادة، ولكنك أيضاً تملك قلباً صغيراً يؤلمك، بسبب كل ما يحدث. أعرف أن الجماهير لا تتوقف عن المطالبة بالمزيد، فقد قضيت 15 عاماً في ريال مدريد، وأعي هذا جيداً. حدثت لي سلسلة من الأشياء الغريبة خلال العامين الماضيين، ولا أعلم إن كان هذا بسبب السحر أو ماذا، الأمور لا تسير كما تعودت أن أراها».

واختتم: «أحلم بباريس 2016، توجت بلقبين لكأس أمم أوروبا ولقب آخر لكأس العالم، لكن الناس تتذكر ما حدث أخيراً وأنا أيضاً أذكره».