جمهور ريال مدريد يهزأ من برشلونة.. ويضعه تحت «دوش بارد»

غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات وصور ساخرة من فريق برشلونة بعد خسارته القاسية أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، في الجولة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وتناولت الجماهير العاشقة للقميص الملكي الانتصار العريض بروح الفكاهة تعبيراً عن فرحتها العارمة بالفوز الذي أشعل المنافسة على لقب «الليغا» في الموسم الحالي، بعد أن تقلص الفارق بين الفريقين اللدودين إلى نقطة واحدة في قمة ترتيب المسابقة لمصلحة النادي الكاتالوني.

للإطلاع على صور كاريكاتيرية وتعليقات جماهيرية تسخر من ميسي ورفاقه يرجى الضغط على هذا الرابط.

وروت الجماهير لحظات المباراة على طريقتها الخاصة، لتحمل كل صورة تعليقاً عن قصة جرت أحداثها خلال الدقائق الـ90 من «كلاسيكو العالم»، الذي سطع فيه نجوم «الميرينغي» الإسباني إيسكو والكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي بيبي والبرازيلي مارسيلو والفرنسي كريم بنزيمة والكولومبي خيمس رودريغيز، فيما غاب أسطورة «البلوغرانا»، الأرجنتيني ليونيل ميسي، عن الأضواء، لينال النصيب الأكبر من السخرية لأنه لم يقوَ حتى على الوقوف في الملعب وبدا تائهاً بين مدافعي الريال.

في المقابل، أبرزت الجماهير صوراً لعملاق الفريق الملكي «الدون» كريستيانو رونالدو الذي لم يظهر بمستواه الحقيقي في «الكلاسيكو»، بيد أنه وضع بصمة في اللقاء بتسجيله هدف التعادل من ضربة جزاء، ما شفع له بعض الشيء لدى الجمهور العاشق لفنه ويعتبره الأفضل في العالم على حساب ميسي، وكتبت عليها عبارات «أنيقة».

وكان مدريد متأخراً بهدف للبرازيلي نيمار، قبل أن يدرك رونالدو التعادل، ثم يحرز بيبي وبنزيمة هدفي التقدم والفوز على التوالي، ليرتفع رصيد الريال إلى 21 نقطة، فيما تجمد رصيد البارسا عند 22 نقطة.

وفي أبرز الصور الكاريكاتورية التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تلك التي يظهر فيها لاعبو برشلونة بحوض ماء، في إشارة إلى «الدوش البارد» الذي تعرضوا له في الكلاسيكو، وتُظهر صورة ثانية اللاعب كريستيانو رونالدو واقفاً على مسرح غنائي وهو يؤدي حركته الاحتفالية المعهودة، أما الثالثة فيبدو فيها بيكيه جالساً بصحبة مجلد ضخم يحمل صورة كريستيانو تحت عنوان: «كيف توقف رونالدو؟».

ولم تقف سخرية الجماهير المدريدية عند هذا الحد، بل صورت لاعب برشلونة ميسي على أنه طفل تائه في حقل للقمح، وكتبت على الصورة: «مفقود، من يجده عليه أن يخبرنا»، في إشارة إلى غيابه التام وعدم ظهوره في اللقاء سوى بالاسم فقط.

وبعيداً عن حسابات الجماهير الغربية ومواقع الصحف الأجنبية، تناول المشجعون العرب العاشقون لمدريد فوز فريقهم بفرحة كبيرة، وفي أبرز التعليقات تلك التي وضعها مشجع على مسحوق لمشروب ساخن المعروف بـ«ثلاثة في واحد» ساخراً من النتيجة الثقيلة التي انتهت بها المباراة 3-1.

ولجأ آخرون إلى شخصيات فنية كوميدية ودمجوها في تعليقات ساخرة من برشلونة، يتقدمها تلك التي تظهر الفنان المصري، محمد سعد، الشهير بـ«اللمبي»، وهو يخاطب رونالدو قائلاً: «انت عتاكلني ولا إيه»، بعد الفرحة الصارخة للدون التي أعقبت تسجيل هدف التعادل.

ومن أطرف التعليقات صورة يظهر فيها ميسي بأسنان أمامية مكسورة، ويقول: «خثرنا!»، وغيرها الكثير من التعبيرات الساخرة من برشلونة الذي بدا جمهوره مستاء من الخسارة التي اعتبرها كارثية لكونها منحت أنصار مدريد فرصة ذهبية للضحك والاستهزاء بفريقه الذي كان في وقت مضى فريقاً لا يقهر بقيادة المدرب الإسباني السابق جوزيب غوارديولا.

نتساءل، هل سيحتاج جمهور برشلونة حتى موعد مباراة الإياب في الدوري الإسباني لكي يرد الصاع صاعين إلى أنصار مدريد؟ أم أن الأمر يحتاج إلى أكثر من عام؟