رونالدو ورفاقه يعيشون أفضل حالاتهم الفنية والنفسية. رويترز

التاريخ ينادي رونالدو أمام ليفربول

يسعى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الانفراد بالرقم القياسي في عدد الأهداف في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يقود فريقه إلى مواجهة ليفربول على ملعب سانتياغو برنابيو، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا اليوم.

ويملك رونالدو 70 هدفاً في المسابقة القارية، أي أقل بهدف واحد عن أسطورة ريال مدريد السابق راؤول غونزاليز، ومستواه الحالي يؤهله لهز شباك الفريق الإنجليزي.

وسيسمح الفوز، الذي سيكون الـ12 على التوالي لريال مدريد، في مختلف المسابقات للفريق الملكي بضمان مقعده في الدور الثاني، علماً بأنه ألحق بليفربول هزيمة ساحقة بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين على ملعب إنفيلد.

ويعيش ريال مدريد أفضل فتراته، بعد أن انتزع صدارة الدوري الإسباني هذا الأسبوع، علماً بأنه كان يتخلف عن برشلونة بفارق أربع نقاط، لكنه ألحق به الهزيمة 3-1 في الكلاسيكو، قبل أن يستغل سقوط الفريق الكاتالوني على ملعبه ضد سلتا فيغو، ليستأثر بالمركز الأول.

وحظي الثنائي الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس بالثناء من النقاد، نظراً للتأقم الكبير بينهما في خط الوسط، وقال الأول «كان تشابي ألونسو لاعباً ممتازاً في صفوف ريال مدريد، لكن أنا وكروس نطور مستوانا من مباراة إلى أخرى».

وأضاف «بدأنا نخلق تفاهماً في ما بيننا، وندرك ما يتعين علينا القيام به على أرض الملعب، أعتقد أننا نقوم بدور أساسي من الناحية الدفاعية».

كما يتألق في صفوف النادي صانع ألعابه الكولومبي خاميس رودريغيز، هداف مونديال البرازيل 2014، وقد سجل هدفاً رائعاً في مرمى غرناطة السبت الماضي، في حين استغل إيسكو إصابة الويلزي غاريث بايل، ليسجل نقاطاً أيضاً.

في المقابل، اعتبر مدرب ليفربول براندن رودجرز أن فريقه لن يكون صيداً سهلاً لريال مدريد، على الرغم من تعرضه للخسارة ست مرات هذا الموسم، وقال «سنخوض المباراة ضد ريال مدريد أحد أفضل الفرق في العالم بمعنويات عالية، وسنحاول الخروج بنتيجة إيجابية». وأضاف «لازالت الأمور في أيدينا من ناحية التأهل للدور الثاني، وهذا أمر جيد».

ويسعى بوروسيا دورتموند إلى تضميد جراحه المحلية، من خلال الفوز على أرضه على غلطة سراي التركي، وانتزاع إحدى البطاقتين المؤهلتين عن مجموعته للدور الثاني.

ويعاني دورتموند في الدوري الألماني، حيث يحتل مركزاً في ذيل الترتيب، وقد تعرض أمام بايرن ميونيخ 1-2، السبت الماضي، لخسارته الخامسة على التوالي.

لكن عروضه مختلفة تماماً في أوروبا، حيث سجل معدلاً مقداره ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، حيث حصد العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث، جامعاً تسع نقاط.

وتغلب دورتموند على أرسنال 2-صفر، وعلى أندرلخت 3-صفر، ثم غلطة سراي 4-صفر، على التوالي، وإذا قدر له تجديد الفوز على الفريق التركي غداً الثلاثاء، فانه سيضمن بطاقة التأهل للدور الثاني.

في المقابل، فإن عروضه المحلية مخيبة تماماً، حيث يحتل المركز السابع عشر، بعد أسوأ انطلاقة له في تاريخ النادي. ويبتعد الفريق بفارق 10 نقاط عن المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وتزداد محن دورتموند مع إصابة قائد الفريق ماتس هوملز، لإصابته بالتواء في كاحله، سيبعده عن الملاعب لفترة ثلاثة أسابيع.

ويسعى أرسنال في المجموعة ذاتها إلى ضمان بطاقة التأهل، شرط فوزه على أندرلخت، وفوز دورتموند على غلطة سراي في الوقت ذاته. ويتخلف أرسنال بفارق ثلاث نقاط عن دورتموند.

ويعول الفريق اللندني الشمالي على جناحه التشيلي ألكسيس سانشيز، الذي تأقلم بسرعة في صفوف فريقه الجديد، وسجل هدفين في مرمى بيرنلي في نهاية الأسبوع محلياً، رافعاً رصيده إلى 10 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم، منذ انتقاله إليه قادماً من برشلونة.

واعتبر مدرب أرسنال أرسين فينغر أن فريقه بدأ يجد التوازن اللازم بين الهجوم والدفاع، وقال في هذا الصدد: «في المباريات الأخيرة على ملعبنا، لم نكن صبورين بما فيه الكفاية، لكننا تعلمنا من أخطائنا، هناك توازن أكبر بين الهجوم والدفاع حالياً».

وأشاد فينغر بسانشيز، قائلا «كنت مستعداً لمنحه بعض الوقت لكي يتأقلم مع ثقافة الكرة الإنجليزية، لكنه دخل الأجواء بأسرع مما توقعت، الآن أشركه في وسط الملعب، لأنه يجيد المراوغة والركض باتجاه مدافعي الفرق المنافسة تماماً، كما كان يفعل لويس سواريز مع ليفربول».

 

الأكثر مشاركة