خليجي زمان
شريدة.. نجم اللعب والتدريب في البحرين
حافظ نجم الكرة البحرينية السابق خلال سبعينات القرن الماضي، سلمان شريدة، على حضور بحريني قوي في ذاكرة البطولة الخليجية، على الرغم من أن الأحمر لم يسبق له الفوز باللقب. وكانت انطلاقة شريدة الخليجية، وهو الذي يعد أحد أبرز المدربين واللاعبين في تاريخ البحرين الكروي، في خليجي 3 بالكويت عام 1974، قبل ان يظهر مع البحرين مدرباً في دورة اليمن 20 في العام 2010، وكذلك في كأس آسيا بقطر 2011.
وبدأ سلمان شريدة مشواره في ناديه المحرق مع فريق الأشبال تحت إشراف مدربه وشقيقه الأكبر راشد شريدة في نهاية الستينات، وتدرج حتى وصل إلى الفريق الأول بدءاً من موسم 1973، وغادر مع الفريق إلى رحلته الخارجية إلى الكويت، وخاض خلالها المحرق ثلاث مباريات أمام العربي والقادسية والسالمية، وبرز خلالها سلمان شريدة بمستوى لافت، فشكلت هذه المباريات الانطلاقة الحقيقية لسلمان، الذي أصبح بعدها عنصراً أساسياً في تشكيلة فريق المحرق وجعله يحظى باهتمام الكثيرين، وساهم في تحقيق الكثير من البطولات الكروية المحلية بجانب جيل السبعينات الذي ضم حمود سلطان أشهر حراس الخليج، وكذلك حمد شريدة وأحمد صالح وعبدالله السيد وحسن عجلان ويوسف شريدة وغيرهم الكثير من اللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة البحرينية لسنوات طويلة جعلتهم من أبرز النجوم في تاريخ هذا البلد كروياً.
واعتزل سلمان شريدة كلاعب في عام 1981، بسبب كثرة الإصابات التي لاحقته، وأقيمت مباراة اعتزال له جمعت فريق المحرق المطعم بنجوم الكرة البحرينية مع العربي الكويتي على استاد مدينة عيسى.
وعلى صعيد المنتخبات كان لسلمان شريدة حضوره اللافت مع منتخب البحرين، فكانت انطلاقته على مستوى منتخب الشباب في كأس آسيا بإيران عام 1973، ثم مثل المنتخب الأول في كأس أمم آسيا في إيران أيضاً عام 1974.
وشارك بعدها في دورة كأس الخليج الثالثة في الكويت 1974، وحرمته الإصابة من المشاركة في الدورة الرابعة في قطر 1976، وخاض المباراة الافتتاحية أمام العراق في الدورة الخامسة في بغداد 1979 وخرج مصابا في آخر مباراة دولية.
وكانت أبرز إنجازات شريدة كلاعب دولي مع المنتخب العسكري الفوز ببطولة الشرق الأوسط في قطر عام 1978. ولسلمان شريدة سجل حافل في التدريب منذ بداية الثمانينات بدأه بتدريب فرق الناشئين بالمحرق، ثم قاد منتخب الشباب إلى كأس العالم في شيلي 1985، ودرب فريق المحرق الأول لعدة مواسم متفرقة وقاده لإحراز 10 بطولات محلية، بجانب أول بطولة خارجية للكرة البحرينية بالفوز بكأس الاتحاد الآسيوي عامي 2007 و2008، بجانب تدريبه عدة أندية محلية، وأبرز إنجازاته قيادة فريق النجمة «الوحدة سابقاً» للفوز بكأس الأمير.
وعلى الرغم من ان الكرة البحرينية أنجبت الكثير من النجوم غير المتوجين خليجياً، إلا أن سلمان يظل احد أبرز هذه الأسماء، خصوصاً انه من القلائل الذين جمعوا بين التألق في اللعب والتدريب، وهو ما يجعل من النجوم التاريخيين للكرة البحرينية، بجانب أسماء اخرى لها مكانتها خصوصاً في الثمانينات والتسعينات.
كثرة الإصابات جعلته يعتزل مبكراً في عام 1981.
تجربة خارج بلده
يعدّ شريدة المدرب البحريني الوحيد الذي درّب خارج البحرين، بتدريبه فريق النصر العُماني، والعربي الإماراتي بأم القيوين، ومنتخب باكستان الأول. وتم تكريمه في بلاده بوسام الكفاءة لرجال الدولة عام 2008.
وأسهم شريدة في صقل الكثير من اللاعبين في أجيال الكرة من ناديه المحرق بدءاً بجيل سعيد مذكور وعدنان ضيف وإبراهيم زايد حتى اليوم. ويحظى شريدة بشعبية كبيرة في البحرين، بالنظر إلى ما قدمه لمنتخب بلاده والكرة البحرينية طوال تاريخه منذ سبعينات القرن الماضي، واستمر فيه بتدريب الأندية البحرينية والمنتخب الأول.
http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_11_06_2014
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news