الدعيع.. أسطورة «خالدة» في ذاكرة السعوديين
لا يفارق الحارس السعودي البارز، الدولي محمد الدعيع، ذاكرة الجمهور السعودي، خصوصاً بعد مشوار التألق اللافت مع المنتخب السعودي في جميع المناسبات الرياضية، إذ كان سببا مهما في الفوز باللقب الأول في بطولات الخليج عام 1994، إذ لم يستقبل مرماه سوى أربعة أهداف فقط في خمس مباريات خلال البطولة الخليجية.
كما شارك الدعيع، الذي كان من أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب السعودي بفضل براعته الهائلة في حماية مرماه، في كأس القارات للمنتخبات في 1995 بالرياض، ثم انتقل للمشاركة في تصفيات الكأس الآسيوية، وهناك تابع تألقه بعد أن نجح في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا، فحقق الأخضر اللقب الآسيوي في 1996 بعد أن تصدى الدعيع ببسالة رائعة لركلة ترجيحية في النهائي أمام الأبيض الإماراتي، وظفر بجائزة أفضل حارس في البطولة.
كما شارك الدعيع مع المنتخب السعودي في كأس الخليج التي أقيمت في 1996، وتابع مشاركته في النسخة التالية في 1998.
وكانت المرحلة اللافتة في تألق محمد الدعيع مع الأخضر في 1997 بالتصفيات التمهيدية لكأس العالم، ولم يدخل مرماه سوى هدف وحيد خلال ست مباريات، ليقود المنتخب إلى مونديال 1998 للمرة الثانية في تاريخ الكرة السعودية، وفي مونديال فرنسا شارك الدعيع مع المنتخب السعودي، وتم اختياره أفضل لاعب سعودي في مباراة فرنسا التي شهدت خسارة الأخضر برباعية نظيفة، ورغم تلقي شباكة اربعة أهداف فإنه حرم المنتخب الفرنسي من زيادة أهدافه، ودافع عن مرماه ببساله.
ولم تتوقف انجازات الدعيع مع المنتخب عند هذا الحد، وواصل تألقه، خصوصاً ببطولة العرب عام 1998 التي شهدت فوز الأخضر باللقب ثم كأس القارات الرابعة بالمكسيك في 1999، كما خاض استحقاقات عدة قبل أن يعلن رسمياً اعتزاله في موسم 2010 - 2011، ولعب محمد الدعيع 181 مباراة دوليه كانت أولاها أمام منتخب بنغلاديش عام 1990، وانتهت سعودية برباعية، بينما آخر مباراة دولية كانت عام 2006 امام منتخب بلجيكا.
http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_11_06_2014