الدور الأول عكس ضعف حضور الجمهور السعودي
أكبر ملاعب «خليجي 22» يشكو الهجر بعد غياب اليمنيين
الجمهور اليمني حضر بكثافة إلى مباريات منتخب بلاده في الدور الأول. تصوير: إريك أرازاس
لو نطقت مدرجات استاد الملك فهد الدولي في الرياض لاشتكت غياب الآلاف من الجماهير اليمنية، بعدما توقفت رحلة فريقهم عند الدور الأول في كأس الخليج لكرة القدم.
وكان اليمنيون ملأوا نصف المدرجات، على الأقل، في كل مرة وحمّلوا فريقهم الشاب نتيجة لا سابق لها في كأس الخليج بتعادلين في أول جولتين قبل الخسارة 1-صفر أمام السعودية البلد المضيف في الجولة الحاسمة.
لكن حتى غياب المدرب، ميروسلاف سكوب، وتشكيلته الشابة، عن البطولة، لم ينس أحد مشهد الجماهير اليمنية التي عودت الجميع على هتافاتها وأعلامها وتصفيقها المتناغم.
وقال ماجد العتيبي، وهو مدرس سعودي عمره 35 عاماً: «بصراحة خسارة الجمهور اليمني.. كنت تراهم قبل المباراة بساعات».
وأضاف «الملعب شكله سيئ.. لن أقلل من حجم أي جمهور آخر.. لكن البطولة كلها من دون الجمهور اليمني شكلها غير».
«حضرت يوم مباراة اليمن وقطر (في الجولة الافتتاحية للمجموعة الأولى) كان الجمهور اليمني ينزل علينا كالسيل من المدرجات.. الجمهور اليمني شيء خيالي.. شيء خرافي».
ويحكي المدرس السعودي عن حضور تجاوز 30 ألف متفرج يمني في كل مرة خاض فيها سكوب وفريقه جولة في البطولة. وحين أتت الجولة الأخيرة كان 30 ألف يمني أو يزيد، مقابل 10 آلاف سعودي في قلب الرياض. وانتصرت السعودية وصعدت وخرج اليمن، لكن مشهد الجمهور اليمني ظل الأبرز في البطولة.
وتابع العتيبي «الجمهور اليمني كان هائلاً يوم مباراة السعودية.. لكن المنتخب السعودي كان قويا جداً.. كنت أتمنى أن يرافقنا اليمن في قبل النهائي».
وحتى المشرفين - وهؤلاء ينزعجون عادة في أي بطولة من الحضور الجماهيري الكبير - افتقدوا اليمنيين بعدما ساعدوا في تنظيم دخول 5000 شخص على الأكثر في أكبر بطولة خليجية.
وقال أحمد محمد الجمعان، أحد المشرفين في استاد الملك فهد، حين سئل عن ضغط الحضور الجماهيري «فعلا، يضع هذا علينا بعض الضغط.. لكن الجمهور اليمني شرفنا والله، لم يسبب لنا أي مشكلات.. عادة نشعر بالضغط للحضور الكبير.. لكن الجمهور اليمني بالعكس.. جمهور متفهم لأقصى درجة».
وفي غياب اليمنيين سيأمل المنظمون أن يحضر السعوديون بأعداد أكبر حين يلتقي فريقهم في قبل النهائي مع الإمارات حاملة اللقب، غداً.
وخيب الجمهور السعودي الآمال منذ الانطلاق أمام قطر (1-1) في يوم الافتتاح بحضور ضعيف لم يتحسن حتى والفريق يهزم البحرين ثم اليمن.
وتابع جمعان «إن شاء الله يحضر الجمهور السعودي في المباريات المقبلة».
يذكر أن استاد الملك فهد يتسع لـ62 ألف متفرج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news