الخطأ ممنوع على «سيتي» أمام البايرن الليلة
سيكون مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي أمام مواجهة مصيرية، اليوم، عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني على «ستاد الاتحاد» في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويدخل بطل انجلترا إلى هذه المواجهة المصيرية مع النادي البافاري الذي سبق أن ضمن إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني، وهو يقبع في ذيل الترتيب بنقطتين فقط حصل عليهما من تعادلين مع روما الإيطالي (1-1) وسسكا موسكو الروسي (2-2) الذي أسقط فريق المدرب التشيلي، مانويل بيليغريني، في الجولة السابقة في معقله بنتيجة 1-2، مستفيداً من التفوق العددي بعد اضطرار الأخير إلى إكمال اللقاء بتسعة لاعبين.
زلزال برشلونة يهدد «الجزيرة القبرصية» في المجموعة السادسة يسافر برشلونة الإسباني إلى الجزيرة القبرصية من أجل مواجهة أبويل نيقوسيا القبرصي، الباحث عن فوزه الأول على الإطلاق في المسابقة الأوروبية الأم، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام النادي الكاتالوني الذي سبق أن ضمن تأهله إلى الدور الثاني. ويحتل برشلونة حالياً المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطة خلف باريس سان جرمان الفرنسي، الذي ضمن بالطبع تأهله أيضاً، ويأمل فريق المدرب لويس انريكي أن ينال هدية من اياكس أمستردام الذي يحل ضيفاً في «بارك دي برينس» من أجل انتزاع الصدارة، وإلا سيتأجل حسم هذه المسألة إلى الجولة الختامية حين يستضيف «بلاوغرانا» موقعة القمة على ارضه في العاشر من الشهر المقبل. لكن مهمة اياكس لن تكون سهلة على الإطلاق بمواجهة فريق لم يذق طعم الهزيمة أوروبياً في المباريات الـ31 الأخيرة التي خاضها بين جمهوره، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الـ19 التي خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات. وفي المجموعة الثامنة يسعى شاختار دانييتسك الأوكراني الى اللحاق ببورتو البرتغالي إلى الدور الثاني عندما يتواجه مع ضيفه اتلتيك بلباو.
|
ويدرك سيتي أن الخطأ ممنوع في هذه المباراة لأن أي تعثر سيقضي على آماله ببلوغ الدور الثاني للموسم الثاني على التوالي، وذلك لأن التعادل سيقصيه إلا في حال انتهاء المباراة الثانية بين سسكا موسكو وروما بالتعادل أيضاً لأن الأخيرين يملكان أربع نقاط مقابل نقطتين لبطل إنجلترا الذي يختتم الدور الأول بزيارة صعبة إلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية.
ويمني سيتي نفسه بأن يخوض بايرن اللقاء بشيء من التراخي بعد أن ضمن تأهله إلى الدور الثاني، آملاً في الوقت ذاته أن يقدم مستوى مماثلاً للمباراة الأولى التي جمعته ببطل ألمانيا الذي حسم اللقاء بصعوبة بالغة على ارضه بهدف سجله مدافع سيتي السابق جيروم بواتنغ في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
وسيخوض سيتي اللقاء من دون عنصرين مهمين، هما العاجي يحيى توريه والبرازيلي فرناندينيو، الموقوفان بعد طردهما امام سسكا موسكو، لكنه يعول على المعنويات المرتفعة للاعبيه الذين حولوا تخلفهم في عطلة نهاية الأسبوع أمام سوانسي سيتي إلى فوز 2-1 بفضل المونتينيغري ستيفان يوفوتيتش وتوريه بالذات.
ومن المحتمل أن يستعين بايرن في لقاء سيتي بقائد المنتخب الألماني، باستيان شفاينشتايغر، الذي سجل السبت الماضي أمام هوفنهايم (4-صفر) عودته إلى الملاعب للمرة الأولي منذ نهائي مونديال البرازيل 2014.
وفي الجهة المقابلة، من المتوقع أن يعتمد بيليغريني على جيمس ميلنر والمخضرم فرانك لامبارد في خط الوسط، في ظل غياب توريه وفرناندينيو، كما استعاد سيتي خدمات قائده قلب الدفاع البلجيكي فنسان كومباني الذي شارك امام سوانسي بعد تعافيه من إصابة في ربلة الساق لكن من المرجح أن يفتقد خدمات لاعب الوسط الإسباني دافيد سيلفا، الذي غاب عن المباريات الأربع الأخيرة لفريقه بسبب إصابة في ركبته.
تجدر الإشارة إلى أن الفريقين يتواجهان للمرة الثالثة في دور المجموعات بعد موسم 2011-2012 (فاز بايرن ذهاباً على أرضه 2-صفر وسيتي إياباً بالنتيجة ذاتها) وموسم 2013-2014 (فاز بايرن ذهاباً على ملعب سيتي 3-1 ثم خسر في معقله 2-3).
وفي المجموعة ذاتها، يفتتح سسكا موسكو وروما مباريات الجولة الخامسة باكراً على ملعب الأخير، وكل منهما يدرك أن الفوز سيفتح أمامه باب التأهل إلى الدور الثاني.
وفي المجموعة السابعة، يسافر الفريق الإنجليزي الآخر تشلسي إلى غيلسنكيرشن للقاء شالكه الألماني في مواجهة ستجمعه بمدربه السابق الإيطالي، روبرتو دي ماتيو، الذي قاده إلى الفوز التاريخي بلقب المسابقة عام 2012.
وستكون المواجهة مميزة بين دي ماتيو ومدرب تشلسي الحالي، البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي فشل في قيادة تشلسي إلى اللقب خلال مغامرتيه مع الفريق اللندني، لكن الأخير وجد ضالته في 2012 في دي ماتيو الذي حقق الإنجاز، لكن سرعان ما أقيل من منصبه.
وكان دي ماتيو من دون عمل منذ أن ترك تشلسي في نوفمبر 2012 قبل أن يستعين به شالكه الشهر الماضي، وقد حقق المدرب الإيطالي الشاب نتيجة جيدة حتى الآن مع الفريق الألماني الذي خرج فائزاً بجميع المباريات الأربع التي خاضها بقيادته على أرضه، وهو يأمل أن يضيف اليوم فوزاً آخر لأن ذلك سيجعل فريقه على المسافة ذاتها من ضيفه الذي يتصدر حالياً بثماني نقاط وانتصاره في غيلسنكيرشن سيضعه في الدور الثاني.
ورفض مورينيو الحديث عن مواجهة مع المدرب الإيطالي، قائلاً: «أنا لا ألعب ضده، إذا لعبت ضده فسيتغلب علي لأنه أفضل مني كلاعب، إنها مباراة بين تشلسي وشالكه وليست بيني وبين دي ماتيو».
ويدخل تشلسي إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن حافظ، السبت، على سجله الخالي من الهزائم في الدوري المحلي للمباراة الـ12 على التوالي، بفوزه على وست بروميتش البيون بهدفين للإسباني دييغو كوستا والبلجيكي ادين هازار.
ويدرك تشلسي أن المباراة لن تكون سهلة أمام شالكه، خصوصاً أن الأخير تمكن من انتزاع نقطة من النادي اللندني في لقاء الذهاب عندما تعادل معه 1-1 في «ستامفورد بريدج».
وفي المجموعة ذاتها، يأمل سبورتينغ لشبونة البرتغالي استغلال عاملي الأرض والجمهور لكي يبقى في دائرة الصراع على إحدى بطاقتي المجموعة من خلال الفوز على ضيفه ماريبور السلوفيني، إذ يحتل المركز الثالث برصيد أربع نقاط مقابل ثلاث لضيفه.