احتكرا الأهداف والكرة الذهبية.. ويسعيان إلى المزيد
رونالدو وميسي يستعدان لمطاردة رقمية جديدة في 2015
عزّز البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجما الغريمين في الدوري الإسباني لكرة القدم ريال مدريد وبرشلونة، المنخرطان في سباق محموم لتسجيل الأهداف وإحراز الألقاب، هذه المطاردة بينهما في 2014، من خلال مراكمة الانتصارات والأرقام القياسية مع خطوة الى الأمام لصالح البرتغالي في مجمل انجازاتهما هذا العام، إلا ان المطاردة لا يبدو أنها ستتوقف أو ستخف، فمن المتوقع أن تشتد أكثر في عام 2015، مع سعي ميسي إلى تصحيح المسار.
وتعجز التفاصيل عن الحديث حول هذا الماراثون الذي لا نهاية له بين أفضل لاعبين في تاريخ كرة القدم، وهما في أفضل مستوى لهما في توقيت واحد. والواقع، إنه عصر اللاعبين معاً: فالكرة الذهبية لم تذهب منذ ست سنوات إلى لاعب سواهما (2008 و2013 لرونالدو، و2009 و2010 و2011 و2012 لميسي)، وهذا الاحتكار لم يحدث من قبل.
وعلاوة على ذلك، انحصر التنافس على هذه الجائزة العالمية التي تمنح سنوياً لأفضل لاعب في العالم، وستعرف هوية الفائز فيها الشهر المقبل، إضافة إلى حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير، أفضل حارس في مونديال 2014، الذي اختير فيه ميسي أفضل لاعب.
ولم ينته النزال بين اللاعبين عند هذا الحد، ويتهيأ رونالدو (29 عاماً) وميسي (27 عاماً) لترك بصمة في التاريخ من خلال توسيع تنافسهما على مختلف الصعد: الألقاب الجماعية، والألقاب الفردية، والأرقام القياسية.
وبدأ رونالدو جولة المنافسات عندما حصل على لقب هداف دوري أبطال أوروبا في موسم 2013-2014، بتسجيله 17 هدفاً وتوج فريقه باللقب، وبدأ الموسم الحالي 2014-2015 في الدوري المحلي كالسهم، حيث سجل 25 هدفاً في 15 مرحلة، وهذا الأمر لم يتحقق قبلاً في تاريخ البطولة الإسبانية.
ورد ميسي المتراجع مستواه قليلاً بأنه أصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري، بعد أن رفع رصيده إلى 256 هدفاً (أيضاً حتى نهاية المرحلة الـ15)، ثم في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 75 هدفاً، ونسخ محلياً رقم تيلمو زارا لاعب أتلتيك بلباو، وأوروبياً رقم الإسباني راؤول غونزاليز، أحد نجوم ريال مدريد سابقاً.
ولا تكفي الألقاب الجماعية للفصل بين اللاعبين اللذين يعتبران من أصحاب أعلى دخل في العالم، لأن كلاً منهما حقق جميع الألقاب مع فريقه.
وأنهى رونالدو عام 2014 بتقدم بسيط على منافسه، حيث توّج ريال مدريد بطلاً لدوري أبطال أوروبا ولكأس إسبانيا، بينما لم يرفع ميسي أي كأس مع برشلونة، وفشل أيضاً مع منتخب بلاده في مونديال 2014 في البرازيل، حيث حل وصيفاً بخسارته أمام ألمانيا في النهائي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news