الريال يخشى تأثير «كأس التحدي» في صدام فالنسيا.. وبرشلونة في المطاردة

يعود ريال مدريد إلى أجواء دوري الدرجة الاولى الإسباني «الليغا» يوم غد في المواجهة القوية التي تجمعه بفريق فالنسيا العنيد، ضمن المرحلة الـ17. وعلى الرغم من أن انتصارات الريال الـ22 المتواصلة منذ سبتمبر الماضي توقفت في كأس التحدي التي اقيمت في دبي أخيراً، وخسرها الريال 4-2 أمام ميلان، فإن الخسارة امام فالنسيا هي التي ستعني توقف هذه الانتصارات، وقد تعلن بداية السقوط في 2015 لفريق توج بكل الألقاب الكبرى في 2014 باستثناء لقب الدوري الإسباني.

سوق الانتقالات تؤجل مشاركة توريس مع أتلتيكو يفتتح أتلتيكو مدريد حامل اللقب الذي يتخلف بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود ريال، المرحلة اليوم على أرضه بمواجهة ليفانتي وهو يمني النفس بأن يبدأ العام الجديد من حيث أنهى سابقه، إذ تغلب على مضيفه أتلتيك بلباو 4-1 بعد ان سقط في المرحلة التي سبقتها أمام فياريال (صفر-1). وقد عزز أتلتيكو صفوفه للنصف الثاني من الموسم باستعادة نجمه السابق توريس بعقد إعارة من ميلان لموسم ونصف. ولن يتمكن «ال نينيو» من المشاركة في مباراة اليوم أمام ليفانتي لأن سوق الانتقالات الشتوية لم تفتح رسمياً، لكنه قد يسجل بدايته مع فريقه الجديد ــ القديم الأربعاء المقبل ضد الريال في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس.

ورغم ان الهزيمة من ميلان جاءت في مباراة ودية، وهي غير محسوبة رسمياً في حصيلة الانتصارات المتواصلة للريال، وتالياً لايزال رقمه القياسي قائماً، إلا أنها جاءت في وقت كان الريال يعاني لكي يفوز منذ نهاية نوفمبر الماضي.

وفي الجولات الأخيرة التي خاضها في «الليغا» لم يكن ينتصر بالقوة المعتادة، وحتى في نهائي كأس العالم للأندية الذي اقيم في المغرب أخيراً، فاز بصعوبة كبيرة في النهائي على فريق سان لورنزو الأرجنتيني وبنتيجة 2-0، ما يشير إلى الصعوبة التي بات يجدها الريال في الفترة الأخيرة ليكمل السنة بهزيمة قاسية معنوياً رغم أنها ودية أمام ميلان.

ويدخل ريال مدريد إلى موقعته مع فالنسيا الرابع الذي يتخلف عن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بفارق ثماني نقاط، وهو يملك مباراة مؤجلة يخوضها ضد أشبيلية في الرابع من الشهر المقبل.

ويدرك أنشيلوتي أن فريقه يدخل مرحلة صعبة من الموسم، إذ يواجه احتمال خوض تسع مباريات خلال الشهر الأول من العام الجديد، تتخللها مواجهتان ناريتان في 7 و15 الشهر الجاري مع جاره اللدود أتلتيكو بطل الدوري للموسم الماضي في ذهاب وإياب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية، التي قد تضعه في مواجهة غريمه الازلي برشلونة في الدور ربع النهائي. وسيكون الأخير متربصاً بالريال لاعتلاء الصدارة مؤقتاً في حال خسارة الملكي وفوزه امام ريال سوسييداد. وفي المباريات الاخرى، يلتقي فياريال إلتشي، واشبيلية سلتا فيغو، وملقا مع الميريا، وديبورتيفو لا كورونيا مع أتلتيك بلباو، وغداً خيتافي مع رايو فايكانو، وإسبانيول مع ايبار، والاثنين قرطبة أمام غرناطة.

برشلونة في ضيافة العنيد سوسييداد

يأمل برشلونة من زيارته إلى ريال سوسييداد تناسي خيبته القضائية القاسية بعدما رفضت محكمة التحكيم الرياضي الثلاثاء استئناف النادي الكاتالوني، وأكدت حرمانه من التعاقدات حتى يناير 2016 على خلفية مخالفته عقود اللاعبين القصر.

ورفضت المحكمة الاستئناف المقدم من برشلونة ومنعته من شراء اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية لهذا الشهر، وفي الفترة الصيفية أيضاً. وأكدت فرض غرامة على النادي الكاتالوني قدرها 450 ألف فرنك سويسري (نحو 455 ألف دولار).

واعتبرت محكمة التحكيم أن برشلونة «خرق قوانين حماية اللاعبين تحت السن القانونية وتسجيلهم في أكاديميات كرة القدم». وكان برشلونة لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي بعد ان منعه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من إجراء أي تعاقدات لفترتين متتاليتين من انتقالات اللاعبين بحجة مخالفته للوائح التعاقد مع اللاعبين الصغار. ويمكن لمدرب الفريق الكاتالوني انريكي الاستفادة تدريجياً من عودة اللاعبين المعارين كدنيس سواريز أو جيرار ديلوفيو، ما يعزز خياراته على دكة البدلاء.

وفي أول تعليق له، رفض برشلونة قرار الابقاء على حظر ضم اللاعبين الذي فرضه «الفيفا». وأوضح في بيان له أنه «مع احترامه الكلي للسلطات الرياضية، لا يوافق إطلاقاً على قرار محكمة التحكيم الرياضي». وإذ أشار الى أخطاء إدارية جزء منها يعود الى الصراع بين «فيفا» والاتحاد الإسباني حول القوانين، اعتبر أن العقوبة «غير متناسبة ومفرطة». وأوضح النادي الكاتالوني انه «يدرس مختلف الخيارات القانونية المتاحة، منها احتمال اللجوء الى المحكمة الفدرالية السويسرية».