مهاجم السعودية الشمراني مُطالَب بمصالحة الأخضر مع جماهيره. أ.ف.ب

الشمراني.. الرهان الأول للأخضر في نهائيات أستراليا

بات ناصر الشمراني أهم ركيزة في هجوم المنتخب السعودي، والرهان الأبرز والأهم بالنسبة للاخضر لتحقيق العودة من الباب الواسع إلى المنافسة القارية في نهائيات كأس آسيا، التي يحمل فيها المنتخب السعودي ثلاثة ألقاب، وله تاريخ مشرف وكبير فيها.

وبعد سنوات من المستوى المتدني بالنسبة للأخضر، والخروج المدوي والحزين في آخر دورة في قطر 2011، يحلم أنصار الاخضر باستعادة مجد سابق في دورة أستراليا التي تنطلق خلال أيام، محملين ناصر الشمراني ونجوماً آخرين مسؤولية مصالحة الأخضر مع جماهيره في اكبر بطولة قارية.

وقبل أربعة أسابيع فقط، تنفست الجماهير السعودية الصعداء وشعرت ببعض الاطمئنان إلى منتخبها في كأس 2015، عندما أعلن الاتحاد الآسيوي للعبة عن عقوبة اللاعب ناصر الشمراني مهاجم الهلال والمنتخب السعودي.

وعلى مدار أسابيع، ساور القلق الجماهير السعودية خشية غياب المهاجم الخطير عن صفوف الأخضر في البطولة التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 يناير الجاري، بسبب الهفوة التي صدرت من اللاعب في نهائي دوري أبطال آسيا عندما بصق على ماتيو سبيرانوفيتش مدافع فريق ويسترن سيدني الأسترالي.

لكن عقوبة الاتحاد الآسيوي للعبة كانت رؤوفة بالجماهير السعودية وبالأخضر، إذ اقتصرت على إيقاف اللاعب ثماني مباريات في دوري أبطال آسيا، بينما منحته الحق في قيادة الهجوم السعودي بكأس آسيا، ولم تحرم الأخضر من أحد عناصر تفوقه.

واكتملت سعادة اللاعب بتأكيد مشاركته في البطولة الآسيوية بعد أيام قليلة من تتويجه بلقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2014، متفوقا على الإماراتي إسماعيل أحمد والقطري خلفان إبراهيم خلفان. ورغم وجود العديد من النجوم أصحاب الخبرة والمهارات في صفوف المنتخب السعودي، يحظى الشمراني بمكانة خاصة لما لديه من مهارات وقدرات تهديفية عالية قد لا تظهر جلية من إحصاءاته مع الأخضر لكنها تظهر بوضوح في مسيرته مع الأندية، علماً بأن عطاء اللاعب مع المنتخب السعودي تحسن كثيرا في السنوات الأخيرة.

وعلى مدار نحو 10 سنوات شارك فيها الشمراني مع المنتخب السعودي، سجل اللاعب 16 هدفاً فقط في نحو 70 مباراة دولية، لكن 14 من هذه الأهداف جاء في السنوات الخمس الأخيرة وكان منها هدفان في بطولة كأس الخليج الثانية، والعشرين التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر الماضي.

وكان النجاح الأكبر في مسيرته الكروية مع انتقاله للهلال في عام 2013، إذ قدم اللاعب عروضاً رائعة وسجل 30 هدفا في 37 مباراة خاضها مع الفريق في مختلف البطولات بأول موسم له مع الزعيم، وقاده للفوز بالمركز الثاني في كل من الدوري السعودي بعد صراع محتدم مع النصر، وكذلك في كأس ولي العهد وفي دوري أبطال آسيا، كما أسهم بقدر كبير في بلوغ المنتخب السعودي المباراة النهائية لخليجي 22 بالرياض.

 

الأكثر مشاركة