مالي والكاميرون أقوى اختبار لساحل العاج في الدور الأول
الفيلة يبحثون عن فك «النحس القاري» في غينيا
يسعى المنتخب العاجي إلى فك النحس الذي لازم جيله الذهبي في النسخ الخمس الأخيرة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، عندما يخوض غمار الدورة الـ30 في غينيا الاستوائية من 17 يناير الى 8 فبراير المقبل. وتلعب ساحل العاج ضمن المجموعة الرابعة مع مالي وغينيا والكاميرون.
إصرار على مدرب فرنسي تدخل ساحل العاج النهائيات بمدرب فرنسي هو رينار للمرة الخامسة على الرغم من اخفاقها في التتويج معهم، فبعد هنري ميشال عام 2006 وجيرار جيلي عام 2008، كان الدور على البوسني الأصل وحيد خاليلودزيتش عام 2010، قبل ان تعهد المهمة الى المحلي فرانسوا زاهوي عام 2012 دون ان يحقق الأماني، فعين صبري لموشي خلفاً له في اول مهمة له في مسيرته التدريبية وكان الإخفاق مآلها عام 2013 في جنوب افريقيا. |
ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع الفشل الذريع للمنتخب العاجي بطل عام 1992، نظراً الى تشكيلته المتكاملة والمتجانسة التي تضم نجوماً من اشهر لاعبي القارة السمراء من طينة القائد ديدييه دروغبا هداف تشلسي الانجليزي وزمليه السابق في الفريق اللندني وهرتا برلين الالماني حالياً سالومون كالو ولاعب وسط برشلونة الإسباني السابق ومانشستر سيتي الانجليزي حالياً يحيى توريه افضل لاعب في القارة السمراء في الأعوام الأربعة الأخيرة، وشقيقه مدافع ليفربول الانجليزي حبيب كولو توريه، وزميله السابق في ارسنال الانجليزي ايمانويل ايبويه الذي يدافع عن ألوان غلطة سراي التركي حالياً، ومهاجم روما الإيطالي ياو كواسي جيرفيه الملقب بجيرفينيو.
وعلقت ساحل العاج التي تلهث خلف اللقب القاري الثاني في تاريخها منذ عام 1992، عندما ظفرت بالكأس الغالية بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراثونية، آمالاً كبيرة على جيلها الذهبي للألفية الجديدة بيد ان كل هؤلاء النجوم لم يسعفوا منتخب «الفيلة» في فك العقدة التي لازمتهم في النهائيات القارية في النسخ الست الأخيرة، حيث خسروا المباراة النهائية لعام 2006 امام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرجوا من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر ايضاً 1-4 قبل ان يحلوا في المركز الرابع، ومن الدور ربع النهائي في نسخة 2010 في انغولا على يد الجزائر 2-3 بعد التمديد، ثم خسروا نهائي النسخة قبل الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية على يد زامبيا بركلات الترجيح، قبل ان يودعوا من الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في جنوب افريقيا 1-2 على يد المنتخب النيجيري الذي احرز اللقب لاحقاً.
وهي المرة الثالثة التي تفشل فيها ساحل العاج في تخطي ربع النهائي بعد الأولى عام 1998 في بوركينا فاسو، والثانية عام 2010 في انغولا، وهي التي حلت ثالثة اعوام 1965 و1968 و1986 و1994، ورابعة عامي 1970 و2008.
واستمرت خيبة الأمل في المونديال بخروج الفيلة من الدور الأول للعرس العالمي في البرازيل الصيف الماضي، على الرغم من وقوعهم في مجموعة سهلة نسبياً الى جانب كولومبيا واليونان واليابان.
ولجأت ساحل العاج الى المدرب «المشاكس» هيرفيه رينار، الذي قاد زامبيا الى لقبها القاري الأول قبل ثلاثة اعوام في الغابون وغينيا الاستوائية وعلى حساب الفيلة بالذات في المباراة النهائية. ويواجه رينار تحدياً قوياً في النسخة الحالية كونه مطالباً بالظفر باللقب لمحو الخروج المخيب للآمال من المونديال، وهو يملك الأسلحة اللازمة للذهاب الى ابعد الحدود في غينيا الاستوائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news