تونس تحدد «مصيرها الإفريقي» أمام زامبيا اليوم
يخوض المنتخب التونسي اختباراً صعباً مع نظيره الزامبي، اليوم، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية حتى الثامن من فبراير المقبل. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي الرأس الاخضر مع الكونغو الديمقراطية. وكانت الجولة الاولى أسفرت عن تعادل تونس مع الرأس الاخضر 1-1، وزامبيا مع الكونغو الديمقراطية بالنتيجة ذاتها.
الرأس الأخضر في اختبار الكونغو يأمل الرأس الأخضر الذي أقلق تونس في الجولة الاولى بتحقيق الفوز على الكونغو الديمقراطية، سعياً الى تكرار انجازه في البطولة السباقة. وكان منتخب الرأس الاخضر فجّر مفاجأة من العيار الثقيل في مشاركته الاولى في تاريخه بالبطولة الافريقية، حيث بلغ الدور ربع النهائي في جنوب إفريقيا، وهو يعول على ترسانته المحترفة في البرتغال لقلب الطاولة مجدداً، وتكرار انجاز النسخة الاخيرة. وتعول الكونغو الديمقراطية بدورها على نجاح أنديتها في مسابقة دوري ابطال إفريقيا، خصوصاً فيتا كلوب وصيف بطل النسخة الاخيرة امام وفاق سطيف الجزائري، ومازيمبي الذي خرج من دور الاربعة العام الماضي. |
والمنتخب التونسي مطالب بتحسين مستواه الذي كان متواضعاً في المباراة الاولى اذا أراد تحقيق الفوز على نظيره الزامبي، وقطع خطوة كبيرة نحو التأهل الى ربع النهائي. ويسعى المنتخب التونسي الى محو خيبة أمله في النسخة الاخيرة من البطولة في جنوب إفريقيا عندما خرج من الدور الاول بفوز على الجزائر 1-صفر، وخسارة امام ساحل العاج صفر-3، وتعادل مع توغو 1-1. وأحرز منتخب تونس اللقب الإفريقي مرة واحدة على أرضه عام 2004.
وتأهل المنتخب التونسي بقيادة مدربه البلجيكي جورج ليكنز، الى النهائيات الافريقية من مجموعة حديدية ضمت السنغال ومصر، حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب، وبوتسوانا. وتصدرت تونس المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام السنغال ومن دون أي خسارة، بيد ان أداءها لم يكن مقنعاً، خصوصاً في المباريات الاخيرة، وتحديداً امام بوتسوانا، ما طرح علامات استفهام كثيرة حول دور المدرب البلجيكي الذي بات يدرك اكثر من أي وقت مضى ان أي تعثر قد يطيح برأسه من الادارة الفنية. وما يزيد من صعوبة المهمة أن منتخب زامبيا يريد تحقيق النقاط الثلاث ايضاً لتعزيز فرصه في التأهل.
وتسعى زامبيا ايضاً الى محو خيبة أملها في جنوب افريقيا عندما جردت من اللقب التاريخي بخروجها من الدور الاول بثلاثة تعادلات مع إثيوبيا ونيجيريا البطلة بنتيجة واحدة 1-1، وبوركينا فاسو الوصيفة صفر-صفر.
وفقدت زامبيا الكثير من بريقها برحيل مدربها الفرنسي هيرفيه رينار الى فريق سوشو الفرنسي، ثم منتخب ساحل العاج، واعتزال قائدها الأسطوري كريس كاتونغو.